تدور احداث القصة داخل غابة الدنيا فوق جزيرة الحياة التى
اصبحت فى غاية الظلمة والقبح حين سيطر عليها الكذب والحسد
واخرون من سلالة الطباع والأخلاق السيئة. ولقد تسنت لهم
هذه الفرصة عندما غاب عنها ملكها ألا وهو الضمير البشرى.
...............
فى يوم من الأيام خرج الملك الضمير فى جولةحول الغابةومعه
بضع من رفاقه (الصدق,الحب,الصبر,الإيمان)
-الضمير:لقد ازدادت الهموم وكثرة الغموم فى هذه الأيام يا
رفاق
-الصبر:الصبر يا مولاى الصبر ..ان الله مع الصابرين
- الضمير:الى متى الصبر ؟
-الإيمان:الى ان نقطع جذور سلالة الطباع والأخلاق السيئة
ونزيل اثار تخريبهم
- الصدق:نعم.لابد من تلك المواجهة
-الحب:ولابد ان نغرس بذور الحب والصدق والصبر والوفاء
بدلا من تلك الخبيثة
- الضمير:ونعم الرفاق انتم ..فلطالما
وهنا يقطع حديثهم صوت ضحكات تقترب من مسامعهم فإذا
بالحقد قائدا لكتيبة من سلالته وعلى راسها الكذب والخيانة والكسل
والنفاق والكراهية والذل
-الحقد:هاهاهاهاها..تريدو ان تقضو علينا؟؟..هيهات
لكم..انظرو لما حولكم الأن
فيلتفتو لما حولهم ليجدو انهم قد احيطو من كل جانب بهؤلاء
الغادرين الأوغاد المستعدون للقتال
فنظر الملك الضمير الى رفقائه قائلا:ها قد حانت اللحظة
المنتظرة..فلنقاتل لنسمو بغابتنا ونجمل قبحها ونخرجها من
الجهل الى النور ..فهيا لا نجعل شمس اليوم تغرب إلا ونحن
فوق اشلائهم
فرد الصدق والإيمان والحب والصبر فى وقت واحد: سمعا
وطاعة يا مولاى
وأضاف الإيمان قائلا:نحن معك حتى ننتصر بإذن الله يا مولاى
ودارت المعركة ولكن المقاتلون الخمسة وجدو انهم لا يجدو نفعا
امام تلك الأعداد الغفيرة من الأخلاق السيئة
فقررو الإنسحاب على ان يعدو عدتهم ويجهزو جيوشهم ويعودو
ليسحقو رؤوس الشر
وبالفعل استطاعو الإنسحاب من ساحة القتال والفضل فى ذلك
يرجع الى الصدق فالصدق منجاة لمن لاذ به
ولكن حين استقر بهم المقام كانت المفاجاة تنتظرهم لا انها ليست
مفاجأة بل انها صدمة اشد ألم من ألام جروحهم
...فلقد اختفى الملك الضمير...
ماذا حدث للملك الضمير؟وماذا سيفعل رفاقه؟
انتظرو فى الجزء الثانى قريبا