اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه،كلمة ظللت وقتا طويلا ارددها حتى صرت لااشعر لكم من الوقت ظللت وأظل ارددها لم اعد اشعر بشيء لا بالزمان أو المكان أوالبشر،لم اعد امتلك من نفسي سوى دموعي ومن الحياة سوى الحزن ....................................
حتى الألم حينما يكتفني الأطباء والممرضون ليعطوني الدواء المروالعلاج المؤلم لم يكن ألمه يوازى مثقال ذرة مما كنت اشعر به في نفسي إذ يعطونيإياه ويتركوني لآلامي وحزني ودموعي وصرخاتي التي تملك أرجاء المكان ..................................
لااعرف من أين أبدا ؟والى أين انتهى ؟ واسفاه عزيزي القارئ نهاية قصتي حين تحيننهايتي وأنا .........بكل المرارة والسخط في حلقي لم انته بعد .....
ماذا أقول؟ دوما لا يكون سواه سبب فرحنا وهو ذاته سبب أحزاننا تبدأقصتي بصرخة الم حينما هجرني أول إنسان أحببته وشعرت حقا انه صورة مجسدة لفارسي فقدكانت له الملامح وكل شيء .....لكن حذار من الأحلام ماذا فعلت بي ؟أودت بي إلى طريقمسدود ...جرحت قلبي وأهانت كرامتي شوهت صورتي وعايرتني ببساطة حياتي ومظهري كل هذابسبب الحب !!!! لكن أخيرا تعلمت الدرس ...أن أتجاهل القلب ونداءا ته وأقتل أحلاميالوردية وليكن عقلي وحده رفيقي أولاوأخيرا.......................
الوقت يمر وأنا أزداد قبولا لدى الناس كبطلة جديدة للمسرحية التقليدية (القطارالفائت) بالطبع تدرك عزيزي القارئ العلاقة الطبيعية بين كلمة فتاة وكلمة قطار،أثقل الأمركاهلي كثيرا،إذ رفضت عروضا كثيرا من قبل امتلكت العذر إذ لمست الحب ووجدت فارسي لكنكل ذلك صار زيفا ضائعا فما العذر الآن؟ استسلمت لأمري وقررت قبول عرض أخير ...........................
منذ الوهلة الأولي في هذا العرض ألغيت قلبي وأغلقت عليه فما جنيت منهسوى العذاب؟صرت عقلا يفكر ويحلل كل كلمة ينطق بها الشاب الجديد الذي أوقعه حظهالعاثر في طريقي ...لكن كما يقال الطبع يغلب التطبع لم يمض طويلا حتى تحرر قلبيوخرج للحياة مرة أخرى .....بدلا من التفكير في حجم المال الذي يمتلكه العريس فيالبنك أو مساحة الشقة وموقعها ومدى فخامة الأثاث؟ظللت أفكر في ملامح العريس وإذاكنت ساحبه أم لا؟ يا الهي مازالت حياتي مقترنة بأمر الحب!!!!!!نقبت ملامحه من كلالنواحي لم أشعر بما يخيفني ولو للحظة بل العكس منذ النظرة الأولى وأنا أشعربارتياح غريب لوجهه وأمان جميل في حضوره بل وبسمته توحي بالأمل والدفء ...لم أكتفبذلك بل وراقبت سلوكياته ومعاملته للآخرين لا غبار عليها إذ فهو حنون وعطوف معالجميع الكبار والصغار...في محاولات يائسة اختلقت نزاعات على أشياء لا قيمة لها-كنتأدرك أنها كذلك-توقعت أن ينفر منى ويسحب عرضه على الفور ولكنه وكأنه يدرك أنني لستكذلك أبدا لم أجد منه إلا التسامح بل وأقنعني بأنني على خطأ وبالفعل كنت أخضع لرأيهليس عن ضعف ولكنه رأيي كذلك...يا لحيرتي حينها تارة أفرح لأنني لم أنجح في محاولاتي ...تارة يعتريني القلق من بوادر حب جديد ولكني كنت أكثر تعلقا بالفرح فقلتلنفسي:لما لا أجازف؟...............
غلبني بكلامه الساحر وقلبه الأبيض النقي لم يره احد إلاوأحبه....سبحان الله محبة إلهية زرعها الله في قلوب الناس إليه،يوما بيوم أزدادتعلقا به وأقترب منه أكثر فأكثر لم أظن يوما أن يحارب إنسان من اجل قلبي مثلما فعللم يكتف بالارتباط به فحسب أصر أن يحتل قلبي .....ويا ليته ما نجح.....ليته ما نجح ..........
تهت فيه كثيرا فهو تارة هادئا عاقلا وأخرى جريئا مجنونا ،تارة حازماقاسيا وأخرى لينا حنونا إلى أقصى درجة يتخيلها العقل ويعشقها القلب؛ رغم ذلك رحبتوودت وعشقت أن أصبح زوجته ...هو وحسب ...........
ليلة عقد القران ..يا لها من ليلة! ليت قلمي يمكنه أنيصف مدى لهفتي وسعادتي تلك الليلة ...لم أعد حرة نفسي تلك الليلة أصبحت أمام اللهزوجته انتظرنا سويا تلك الليلة وأخذت أتأمله وأتعجل اللحظة التي يناديني فيها وأجيبونركض حتى نلتقي في مكان ما ونتعانق....لم يرني قط تلك الليلة....أصر الأهل أنيتبعوا فرمان حظر رؤية العريس للعروس بالفستان إلا ساعة انطلاق الإشارة وستندهش حينتعلم أن الإشارة لم تكن سوى زغاريد النساء والبنات بعد عقد القران،لم يستطيع إلا أنينصاع ويخضع لأمر الأهل والأقارب،وأخذنا ننتظر وننتظر وتتلاقى عيوننا في لهفة لتلكالإشارة ........................
وأخيرا انطلقت الإشارة وعلت صيحات الفرح من ناحية يكافح العريسلاختراق لجان التوقيف من الضيوف والأهل ..ومن أخرى أحاول أنا أناور لكي أهبط إليهونلتقي خارج المسجد ....بالفعل تطوع المجاهدون من أصدقاء العريس المتزوجون لإنقاذهوحمله خارج المسجد حتى وصلت ورأيتهم يكممون عينيه برباط حتى لا يراني الآن وحينماخرجت من المسجد وخطوت متجهة إليه ثم وقفت أمامه على بعد خطوة واحدة شعر بوجوديقريبة للغاية منه .....نزعوا الرباط فجأة وفتح عينيه وهو يشهق في افتتان توردت لهماوجنتاي لدرجة أنني شعرت أن قدمي لا تحملاني وكدت أهوى لولا أن أنقذتني يداه وانحنىعلى ركبتيه أمامي قائلا: لم أدرك يوما أنني أستحقك أبدا منذ أن رأيتك أول مرة وأناأستكثرك على فأنت أجمل من أن تراك عيني وأرق من أن تلمسك يدي ،لم أشأ أن أقترب منكقبل هذه اللحظة لأنني خشيت أن تخونني يدي وأعانقك أو ألمسك وجنتيك ..خشيت قلبيينهار أمام الناس بضعف لم أتصوره يوما في نفسي ..اكتفى بالحياة حاملا يديك أو بنظرةمن عينيك وخاصة تلك البراءة التي أراها في وجهك والعذوبة التي ألمسها في قلبك ...وفي حياء شديد قال:كل خطوة أخطوها نحوك تدمر حصونا بنيتها لأقاوم نفسي معكلكن..قاطعته والدموع في عيني:لم يعد لحصونك حاجه الآن أنا بالفعل لك وأهل السماءوالأرض شهدوا قراننا ،اقترب منى لكي نتعانق ،ما إن ضمني إلى صدره وتمسكت به أخيراحتى اختطف من............
لحظة شعرت فيها بالأمان ثم هب الغدر لا أدرى من أين؟يذبحني يفتت قلبيويمزق شريان الحياة بداخلي ويوأد الفرحة بداخلي يقتل زوجي ويحولني من عروس إلىأرمله في لحظه واحدة فيطعن حصني أنا ..................
طعنه الغدر مرة تلو مرة تلو مرة تلو مرة وأنا أصرخالصرخة تلو الأخرى لا أكف ولا أتوقف وأردت أن يمنحني الغدر ولو القليل من الطعن لكنزوجي نظر إلى بصوت متقطع أمر:ابتعدي اتركيني وحماني بجسده وضممته أكثر وأكثر بشدةلكن الغدر لم يتوقف حتى سقط من بين ذراعي على الأرض حوله بركة من الدماء نظرت إليهفي لوعة أناديه لا يجيبني أناديه مرة أخرى لكن لا أسمع شيئا ......لا شيء سوى صرخاتالأهل وحسرات الأقارب وعيون تملأها براكين من العطف والشفقة وأنا أندهش لما أراه فيعيونهم لما البكاء لم يحدث شيء انه بلا شك مقلب لذيذ أعده عريسي كي يرى مدى خوفيوجزعي عليه لكنه محكم جدا هذه المرة نظرت إليه بين دموعي وقلت له:كفى هذا المزاح ياحبيبي أنت الفائز أنا أحبك كثيرا وأغير عليك كثيرا هيا قم من رقدتك التمثيلية تلك،وأخذت أحركه يمنة ويسرة وأرفع يديه ثم أتركها لتسقط على الأرض،حينها رفعت رأسه علىقدمي وأنا أذكره بكلمات كتبها لي وتعاهدنا أن ننطقها سويا اعتدنا أن أبدا أولا ثميكمل - هو- من بعدى...انتظرته يكمل لي ..لم أسمع له صوتا ولا بقلبه نبضا .................
اااااااااااااااااااااااااااااااه انطلقت من أعماق صدري ،نطقتهاوالحرقة تلتهم مني رئات رئات، نفدت دموعي وحلت الدماء محلها لتسقط وتكسو الدماءوجهي ظللت أصيح:لمااااااااااااااااااذا؟لما قلبي أنا؟هل كتب على قلبي أن يموت كلماخرج للحياة؟ لم تعد حياتي تهمني بل هو من حقا أهمني لما كتبت شهادة وفاته بين ذراعي؟ليته ما راني يوما ....ليته كرهني أو كرهته وطردته من حياتي قبل هذه اللحظة ..كنتأخشى على قلبي من حب جديد ....اللعنه علي قلبي حين يكون السلاح الذي يفتك بك ياحبيبي....اللعنه علي يدي تلك التي لمستك ..لعنتك بحب قاتل ...لو أنني أعرف ...لوأنني أعرف...........
ارتميت على جسده باكية بحرقة قائلة:نعم هذا هو ما أردت في حياتي كلهاحضن دافئ يغمرني بالأمان لكن لما أصبح جسدك باردا هكذا يا حبيبي؟لا تخف سأغطيكبجسدي لن تشعر بخوف أبدا ....أنا هنا من أجلك لن أتركك وحدك،طبعت بيدي على الدماءألطخ بها فستاني وجسدي ووجهي ..كانت الدماء دافئة شعرت فيها برائحته احتضنته منجديد حين وجدت المسعفون يحملونه بعيدا ويخطفوه من بين ذراعي صحت فيهم: لا اتركوهأيها القتلة إلي أين تأخذوه؟كفاكم مرة واحدة ....لااااااااااااااااااااااااااااااااليس ثانية واندفعت أجري خلف سيارة الإسعاف لكنى تعثرت في فستاني وسقطت علي وجهي ........صدمت حين وقفت والتفت للضيوف ولم أسمع صوت الطبول صحت فيهم :هذا فرح لماتوقفت الطبول ؟أنا هنا وكذلك العريس ألا ترونه؟ إنه هنا،مشيرة إلى قلبي ودماؤهتغطيني ،هيا دقوا الطبول وأسمعونى أجمل الألحان سأرقص حتى يأتي العريس ....وصرتأدور وأدور وأدور ولمحت أمي تبكى في ركن بعيد قلت لها:لما تبكين يا أمي لابد وأنهادموع الفرح أليس اليوم هو ما تحلم به كل أم لابنتها؟!!!!! ارقصي يا أمي .....إن لمترقصي لمن ستفعلين؟ لا أخوة لي ولا أخوات ..أنا ابنتك الوحيدة.....سمعت همس من أحدالضيوف مدعين أن العريس لن يأتي لأنه مات صحت فيهم:لا لا لا لا لم يمت هذا كذب لميمت زوجي لا أكبر دليل أنه ما زال هنا في قلبي اكلمه ويكلمني .كيف أمكنكم قول هذاعنه ؟لا لا لم يمت بالتأكيد لم يمت .......على هذه الكلمة حتى غبت عن الوعي تماماولم أفق إلا وأنا في المستشفى ....لم أهتم لما يفعلوه بي أو ما يعطونني إياه لقدكان كل يوم بالنسبة لي هو يوم زفافي ولا يجوز أن يحضرها إلا العريس والعروس فحسب ....ما إن تركوني وحدي حتى أسرعت ارتديت فستاني وزينت نفسي وناديت عريسي وأنا أركضفي أنحاء الغرفة قائلة: لقد ذهب الجميع وأخيرا نحن وحدنا أنا وأنت فقط ...............
لمتنته القصة بعد لكن اعذروني فعريسي ينتظرني ولا أستطيع أن أتأخر عليه أكثر منذلك.......لنا لقاء جديد عن قريب ....لذا تمنوا لي قضاء شهر عسلسعيد...................