..
لم و لن أدَّعي أنِّي شاعر ، أو أنَّ ما أكتبهُ شعرا ً ، و لكنه مُتَنَفَّسٌ لبعضِ ما في القلبِ و الروح
..
ابتهالُ روح ٍ مُضْـنىَ
كَسَيْتُ روحِي بالنَّدَمْ .. و بعَثتُها نحوَ الحرَمْ
بالبيتِ طافَتْ سبعة ً .. و تَعَلَّقَتْ بالمُلْتَزَمْ
و تضَرَّعتْ تشكو ذنوبا ً .. جاوَزَتْ حدَّ الألَمْ
ترجو و تسألُ ربهَا .. ربٌ رحيمٌ ذو كرَمْ
تسألْهُ مغفرةَ الكبائرِ .. و الفواحشِ و اللَّمَمْ
عينايَ كم نظَرَتْ حرا .. ما ً ويحها! أين القيَمْ؟!
يُمنايَ كم كتبتْ كلا .. ما ً دَنَّسَتْ عندي الذَِمَمْ
شهِدَ الملائكةُ الكرامُ .. و سَطَّرُوهَا بالقَلَمْ
من لي سواكَ يجيبُني .. و يُداوي ما بي من سَقَمْ
و يُقَرِّبُ العبدَ القَصِيَّ .. غرقتُ في بحرِ النِّعَمْ
رضاكَ عني غايتي .. فالروحُ دونَكَ في ظُلَمْ
فأنِرْ بنوركَ دربهَا .. علَّها تصلُ القمَمْ
و أبِنْ مجاهلَ جهلِهَا .. لتَنأى عنها في شمَمْ
أَنَّى لروحي أنْ تنَمْ .. أيَزورُهَا يوما ً بَرَمْ
حتى تُبَشَّرَ بالقبولِ .. في خيالٍ أو حُلُمْ
قد أشرَقَتْ إذ بُشِّرَتْ .. و أوْرَقَتْ منَ الدِّيَمْ
..
شَمَمْ : عِزة
بَرَمْ : سآمةٌ و ضَجَرْ
الدِّيَمْ : جمع ديمة ، و هيَ المطرُ يدومُ أياما ً
..