قصة وردتي.......
ذبلت وردتي
واعتصر الألم قلبها
لم تنل حبيبها
ولا من أحبها
كيف كانت وردتي
وكيف كان شكلها
كانت تتمايل في بستانها
أميرة في فستانها
والآن ضلت طريقها
شاحبة في ثوب حدادها
في دنيا مظلمة أبوابها
واتجاهات ضائع عنوانها
كيف كانت كالطفلة الصغيرة
تحبو بين ألعابها
تبتسم لمن حولها
دون أن تلقي للهموم بالا
أو تعير للأحزان انتباها
وكبرت وردتي
وفاض معها إحساسها
ونبض الحب في أعماقها
على غرة منها سرق قلبها
وحلقت بعيدا عن بستانها
حلقت لفارس أحلامها
فقد دق له قلبها
وتمنت بالمثل أن يدق قلبه لها
انبهر بجمالها و حليها
وأخذته برائتها و روعتها
وتعجب لصدقها و نقائها
وعبر عن شدة اعجابه بها
ومدى تقديره واعتزازه بحبها
وكيف تجسدت فتاة أحلامه بها
لكن بحبها...أبدا لم يعترف لها
أفضى بمكنونات صدره إليها
بحب كان في قلبه...لكنه ليس لها
إنها الماضي...في قلبه عاشت ذكراها
لم يقو على نسيانها
ولم يتخط فراقها
ولكن لم يعد يحلم بحبها
فوردتي غلبت بكيانها
وتناثرت قطرات رحيقها
على أوتار قلب حبيبها
فسألته عن حبها
صمت طويلا...لم يجب سؤالها
فهو قابع في سجن خوفه
الماضي...كم كان قوي تأثيرها
سلبته شجاعته و حريته
وتآمرت عليه أحكامها
بات في الحب مرتعدا
تطارده أشباحها
والآن معلق بحبال الخوف
الخوف مما وراء الستار
الخوف من أن تمسه النار
فما كان من وردتي إلا الإنتظار
وما أكثرها محطات للإنتظار
وبينما تنتظر وردتي عشقها
إذا بعشق آخر يلوح لها
عيناه تترقبها وتصبو لها
كلماته تنطق بحبه لها
رعشة تجتاحه عند النظر لها
وتغمره السعادة عند سماع صوتها
واعترف بعشق قلبه لها
بعينيه...بكلماته...وبأشواقه لقلبها
وأن لون حياته تغير بها
و ظنها مجيبة له...من حديثها
وأنها تبادله الحب...هكذا ظنها
ولكن هذه وردتي..كما عهدتها
نبيل إحساسها
فترى كل شيئ جميل من حولها
تتأثر بالجمال من قلبها
تلك كلمات لن توفيها حقها
احتارت وردتي
يعشقها قلب مفتون
وتعشق قلبا مسجون
تحبه بكل ما فيها
وآخر بها مجنون
فاجتاح قلبها حزن وشجون
وفاضت عيناها أنهار دموع
وما عاد لشمسها شروق
ضاعت بين عاشق ومعشوق
ما اختار المعشوق من وهبت له حبها
ولا هي اختارت من دب في قلبه عشقها
فاستنجدت بقاضي الحياة وردتي
أغثني يارحمن من ورطتي
قبل أن تهب الرياح و تنطفئ شمعتي
فيا أيها القلب المفتون
لا تحزن..لا تبك..لا تندب حظك الملعون
مادام الحب في قلبك
سيعيش الأمل سنون
وإن كان لك من رحيق وردتي نصيب
سيكون الله لدعائك مجيب
ولآمالك أبدا غير مخيب
واذكر الله كثيرا..فعلى ذكره تفترق..ثم تجتمع القلوب
أما أنت أيها القلب المسجون
فاكسر حواجز خوفك
وتخط بإرادتك سجنك
لا تدعه يعرقل حياتك
ويسلبك حب عمرك
تلك التي هي..فتاة أحلامك
لا تستسلم لضعفك
واقهر شبح الماضي
وامحه من حياتك
وأنر بحبك شمعة وردتي
فهي تناجيك...تناجي فيك حبها
لتطفئ لهيب حبك الساكن في قلبها
يا كل أملها في الحياة ياحبيب عمرها
لا تبخل عليها بحبك..فهو حياة أخرى لها...
تلك كانت قصة وردتي
رفيقة دربي..و صديقتي