بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
( إحسبها صح تعيشها صح )
تعيش الحكومة حالياً حالة شيزوفرينيا متأصلة فى العمق الوجدانى
فقد إجتمع المسئولين عن هذا البلد وإتعشوا ثم إستقروا على رأى واحد بعد مناقشات دارت لأكثر من ربع قرن
1 - المواطن المصرى مسرف جداً بشكل غير منطقى يثير حسد كل شعوب العالم حتى لم يعد هناك من يخرج زكاة لعدم الحاجة إليها
2 - المواطن المصرى يأكل بيديه وقدميه فى نفس الوقت لأنه مش عارف يودى الأكل فين وبيقرف يغسل الطباق فبيجيب جديد
3 - المواطن المصرى مليونير بالفطرة فيقيم الولائم والعزائم ثم يكون مصير كل هذا المهملات التى يتلقاها المواطن الأمريكى فى لهفة
4 - المواطن المصرى يشترى الدواء بدون حاجة إليه لأنه مش عارف يودى الفلوس فين وخصوصاً يومى الجمعة والسبت لما بتبقى البنوك مغلقة
5 - المواطن المصرى يقيم فى عدة شقق ويتنقل بين فيلاته وقصوره لكسر الملل مما يؤدى إلى زحام المواصلات
6 - المواطن المصرى بيشترى ألف رغيف عيش يومياً لإطعام مزارع البط الخاصة به ثم يطعم البط لمزارع الذئاب الخاصة به ثم يطعم الذئاب لمزارع التماسيح ثم ينزلق فى صابونة فيقع فريسة للتماسيح فيؤدى هذا إلى أزمة رغيف العيش
7 - المواطن المصرى يشترى خمس سيارات فى المتوسط ويؤجر سائقين من الفلبين ليقوموا بقيادتها كلها فى نفس الوقت مما يؤدى لإرتفاع أسعار البنزين
إلى آخر هذه الإكتشافات المذهلة التى أنتجتها قريحة وصديدة عباقرة النفاق وقلب الحقائق فى حكومة نضيف
وهنا يجب أن نسأل سؤال ربما يكون محرج بعض الشىء
لماذا لا تعرض الحكومة نفسها على طبيب نفسى ؟
نعلم أن الحكام لا يعترفون بالمرض النفسى كما قال أحمد زكى فى فيلمه الواقعى جداً معالى الوزير
ولكن من الممكن أن يقوم كل وزير بتأجير ( عطية ) خاص به ليبوح له عن أسراره وبلاويه وسرقاته ولا مانع بعدها أن يقوم بقتله إذا كان هذا سيريحه من تأنيب الضمير (اقتباس من فيلم معالى الوزير)
ولكن أن تبلغ أحلام اليقظة أن يتخيل كل وزير أن المواطن العادى يعيش فى مصر بدرجة وزير فهذا شىء يجب أن نقف أمامه ونعتبر ونتعظ ثم نشجب ونستنكر ونندد
لقد وصل الأمر بالحكومة فى إنكار فشلها وغبائها وفسادها الذى تستمده وتستوحيه وتستلهمه من قياداتها إلى إلقاءه كله كما هو على رأس المواطن المصرى بلا إستثناء
ففجأة إستيقظ المواطن المصرى من النوم فوجد نفسه المسئول الوحيد عن العجز والفشل فى التعليم والإقتصاد والتموين والصحة والزراعة والصناعة والمالية والخارجية والداخلية والمواصلات والمعابر والجسور والأنابيب والعيش والمترو والغلاء والمياه والصرف الصحى ومياه الأنهار والتصحر والتبخر وإرتفاع درجة الحرارة وهروب طيور السنونو من أعشاشها والإنتحار الجماعى للحيتان
وحقيقة لأننى مقاطع التليفزيون المصرى المحلى منذ عدة أعوام بسبب إصابتى المزمنة بالحساسية ضد النفاق والتدليس إلا أننى شاهدته بالصدفة عندما قادتنى قدماى لصالة منزلى من أجل كوب زبادى فى الثلاجة
لقد كرهت الزبادى الذى ألقى بى فى هذا الموقف حيث إستمعت بالصدفة لتلك الإعلانات التى تكاد تسب المواطن المصرى فى صورة صريحة
فقد كنت أتوقع فى إحدى تلك الإعلانات أن أجد صاحب الصوت الرخيم يشير إلى فى غضب وينادينى بالوغد
الحكومة بعد أن سرقت وفشلت ونهبت وفسدت وإستغبت ثم وجدت أن البلد غارقة لا محالة قالت ( أما أقدم السبت عشان ألاقى الحد )
فتم تسخير كل قنوات التليفزيون من أجل إلقاء الكرة فى ملعب المواطن المصرى ليصبح هو المسئول عن فشل الحكومة والحكومات السابقة وربما حكومات بعض الدول الصديقة
حتى عندما تغرق المركب يخرج علينا مسئول قصير بزغب أصفر و إبتسامة فأر خبيث ودمعة تمساح لقيط ويصرح بأن الحكومة بذلت كل جهدها فى توعية المواطن بأن يكف عن البذج والإسراف ولكن تسببب هذا البذخ والإسراف الغير عادى فى أزمة إقتصادية طاحنة
ثم يضيف أنه يأمل أن يتبرع كل مواطن مصرى بمليون جنيه فقط لسد عجز الميزانية...ولراحة المواطن سيقوم مندوبين لطفاء من الداخلية بالتحصيل من المنزل
وأكاد أتخيل الإعلانات التالية لحكومة نضيف وهى :
- كفاية فيلا واحدة فى مرينا يا أخينا وإدى فرصة لغيرك كتر خيرك
- بلاش تعوم فى البسين يا أمين لأنك عبيط وسمين
- بلاش تسوق الجاجوار يا مختار وإنت واكل كافيار
- متشيلش فلوسك فى سويسرا فى بنكونا هاتها وحوشها
و........
ومنه لله اللى كان السبب
طبعا المقال منقول
ولو مكنش منقول كنت هقول منقول
حفاظا على مستقبلنا الدراسى
ودمتم مصريين