اما ان تكون هنا واما ان تكون هناك
هذان هما الاوبشانان الوحيدان الذان يستطيع اي حد فيكم ان يتواجد فيهما.فطالما انت موجود في مكان ما يعتبر هذا المكان بالنسبه لك هو (هنا)بينما تتحول باقي الاماكن الاخري الي (هناك) لاحظ ان (هنا) في تلك اللحظه هي (هناك) بالنسبه لشخص اخر.اذن الموضوع نسبي تماما وتحديد ماهو (هناك)وما هو (هنا) يختلف من شخص لاخر
كلما مر الوقت تحولت كل(هناك)الي (هنا) واكيد طبعا كل (هنا) هتبقي (هناك) فعندما كنتم اجنه كانت بطون امهاتكم بالنسبه لكم (هنا) والباقي (هناك) وبعد ولادتكم والترحيب بمجيئكم الي تلك الحياه عن طريق امساككم من ارجلكم بالمقلوب وضربكم علي مؤخراتكم والتأكد من عياطكم ....في هذا الوقت فقط اصبح من حقكم القول بأنكم (هنا) في قلب الحياه وفي حاله اعتبارنا للحياه كلها علي بعضها (هنا) يصبح ان (هناك) هي الحياه الاخري المجهوله لنا الأن تماما كتلك الحياه التي كانت مجهوله لنا اثناء تواجدنا في فتره التسعه شهور خدمه في بطون امهاتنا .....اذن كل (هناك) تصير مجهوله حتي نطرقها وتتحول الي (هنا) ولكن هل كل (هناك) فعلا تتحول الي (هنا) هذا هو الموضوع وتلك هي المسأله....(هناك) التي لن تتحول الي (هنا).....(هناك) التي سوف تظل (هناك)....الجزء الناقص من معرفتنا والذي لن يكتمل ابدا .....(هناك) حيث كل ابواب الخيال ....(هناك) حيث يوجد مالم نره من فبل.....(هناك) حيث يسود السلام والهدوء وحيث لا يمكن للأجساد ان تذهب ..الأرواح فقط هي المسموح لها ببعض الزيارات الخاطفه....(هناك) حيث تكمن الحقيقه وتنعدم تماما امكانيه التحول الي(هنا)..(هناك)..تلك التي نعيش حياتنا منجذبين اليها
منجذبين اليها
منجذبين اليها
لحد ما في الأخر نموت
يا كل تلك الجموع الهائله من البشر والتي تملأ الشوارع واللي طول الوقت رايحه من (هنا) ل(لهناك) وجايه من (هناك) ل (هنا) بدون سبب محدد وبشكل يشبه حكيم في اغنيته الشهيره اللي بهدلته فيها حبيبته اخر بهدله وشحططته اخر شحططه (رحنا هناك وقالولنا هنا ...وجينا هنا وقالولنا هناك..نيجي هنا يقولولنا هناك ...وهناك يقولولنا هنا)
احلموا بهناك زي ماانتوا عايزين بس خليكوا عارفين انكوا في الأخر عايشين هنا وان كنتوا فنانين وجنيه الالهام خدتكوا من ايديكوا في زياره لحد (هناك)يبقي خير وبركه......ماخدتكمش مافيش مشاكل.
المهم اخباركوا ايه دلوقتي
انتوا في اي مكان(هنا)ولا(هناك)
يارب المعني يكون وصل
وعموما مش انا اللي قلت كده