دي تاني واحدة يارب تكون أحسن من اللي فات
القلب أم الضمير؟!!!
أجبني يا قلب أتهوى...
أم ينتابك حنين الهوى...
اشتقت للحبيب...
أم للحب السليب...
تراجعت عن قرارك...
أم ندمت على جفائك...
تذرف الدموع...
وتتمنى الرجوع...
أم أن ذلك بداية عسيرة...
لنهاية مريرة...
فيها النسيان رهن بالوقت...
و قيد فيها الكلام بالصمت...
بلى اشتقت للحبيب المفقود...
وتقت للحب المنشود...
ولكن ليس للندم في اعتقادي وجود...
ولا للتراجع أمل في الصمود...
ولكنه أمل اجتاح الضلوع...
فهربت من مقلة العين الدموع...
فقد انسل سيف محموم...
من غمد قلب مهموم...
اخترق جدار الأمل...
فعربد كمجنون ثمل...
وهبت ريح عاتية...
تصرخ فالنهاية آتية...
فهوت الأماني كقطرات الندى...
تأن فتسمع لصوتها صدى...
واحتل الليل ساعات النهار...
فما من الحزن ملاذ أو فرار...
والحلم تاهت في الدنيا معالمه...
وغاب النور عن ملامحه...
وصار كحبر القلم مندثرا...
في ثنايا الماضي مغتربا...
يحمل بين طياته معاني الأنين...
يرسم حروف الشوق والحنين...
يحفر ذكرى بين سطور السنين...
يناجي أملا تكسرت أمواجه على شاطئ الرهبة...
ينادي اسما كتب بالدمع على جذع شجرة...
يجمع أشلاء قلب بات للناس جلمود كصخرة...
يشدو نغما تبدد على أوتار قيثارة الموت...
فبكى القلب واشتد النواح وعلا الصوت...
وسكن الحب في ضريح عنوانه مجهول...
وحيد في ظلمة الليل هامد مقتول...
فسألت قلبي لم كل هذا العذاب...
ويا ليته كان يملك لسؤالي جواب...
إنما بالدمع والحزن أجاب حيرتي...
يتهم الأيام فقد سرقت فرحتي...
فجل ما أملك قلب أسير وعين تبكي...
وذكرى لقاضي الحياة راحت تشكي...
قسوة زمان محى الأمل من قاموس كلماته...
فيه الفراق صار قانونا تسيل عبراته...
ومع هذا عاد الحب من جديد...
يتطلع لذلك الأمل البعيد...
يرجو أن يمنح فرصة في الحياة...
أو يبلغ الحزن في قلبه منتهاه...
فوجدت نفسي على شفا حفرتين...
حفرة من جمر و حفرة من جليد...
والاختيار بينهما صعب شديد...
أختار النار أم البرود...
أختار العذاب أم الجمود...
أختار البعد أو الصمود...
فبات قلبي بين الجحيمين كالضرير...
كيف الخيار بين دموع الحب وعذاب الضمير...
فلا حياة لقلبي بلا حب...
ولا حياة لي بلا ضمير...
مستنية آرائكم وتعليقاتكم...