بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ.. الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ.
اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى المَوْتِ وَسَكْرَتِهِ، وَعَلَى القَبْرِ وَظُلْمَتِهِ، وَعَلَى السُّؤَالِ وَشِقَّتِه، وَعَلَى يَوْمِ القِيَامَةِ وَكُرْبَتِهِ، وَعَلَى البَعْثِ وَرَجْفَتِهِ، وَعَلَى الحَشْرِ وَرَهْبَتِهِ، وَعَلَى المِيزَانِ وَخِفَّتِه، وَعَلَى الصِّرَاطِ وَزَلَّتِهِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ المَوْتَ خَيْرَ غَائِبٍ نَنْتَظِرُهُ، وَالقَبْرَ خَيْرَ بَيْتٍ نَعْمُرُهُ، وَاجْعَلْ مَا بَعْدَهُ خَيْراً لَنَا مِنْهُ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الحُسْنَى وَزِيَادَةً، وَاكْتُبْ لَنَا جَنَّةَ الخُلْدِ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً، وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الغُرْفَةَ وَنَعِيمَهَا، وَنَضْرَةَ النَّعِيمِ، وَنَظْرَةً إِلَى وَجْهِكَ الكَرِيمِ، وَسَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ، وَغُرَفاً آمِنِينَ، وَلآلِئَ مُجَوَّفَةً بِجِوَارِ النَّبِيِّينَ، وَحُوراً عِينْ، وَرِضَاً مِنْكَ وَرِضْوَاناً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّاراً، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا أَحْصَيْتَهُ عَلَيَّ مِنْ مَظَالِمِ العِبَادِ قِبَلِي، فِإِنَّ لِعِبَادِكَ عَلَيَّ حُقُوقاً وَمَظَالِمَ، أَنْتَ تَعْلَمُهَا، وَأَنَا بِهَا مُرْتَهَنٌ، اللَّهُمَّ إِنَّهَا وَإِنْ كَانَتْ كَثِيرةً كَبِيرةً، فَإِنَّهَا فِي جَنْبِ عَفْوِكَ وَرِضَاكَ يَسِيرةٌ، فَتَحَمَّلْهَا عَنِّي يَا كَرِيمُ وَاغْفِرْهَا لِي يَا خَيْرَ الغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي، وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ بِفَضْلِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَأَصْلِحْنِي ظَاهِراً وَباَطِناً يَا مُصْلِحَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيِعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ البِطَانَةُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لاَ يَمْلِكُهَا إِلاَّ أَنْتَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ العَيْشِ أَرْغَدَهُ، وَمِنَ العُمُرِ أَسْعَدَهُ، وَمِنَ الرِّزْقِ أَوْسَعَهُ، وَمِنَ الوَقْتِ أَنْفَعَهُ، وَمِنَ الخَيْرِ أَتَمَّهُ، وَمِنَ النَّعِيمِ مُنْتَهَاهُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، وَمِنْ شَرِّ قَضَاءِ السُّوءِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا. أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلَّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ عَلَى مَا وَفَّقْتَ وَأَعَنْتَ اسْتِزَادةً لِفَضْلِكَ، حَمْداً يُوَافِي نِعَمَكَ وَيُكَافِئُ مَزِيدَكَ، وَأَحْمَدُكَ حَمْدَ عَبْدٍ مَغْمُورٍ بِعَطَائِكَ، مَشْمُولٍ بِحِلْمِكَ، يَحْيَا بِرَحْمَتِكَ، وَيَفْتَقِرُ إِلَى كَرِيمِ عَفْوِكَ. اللَّهُمَّ سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَخَيَالِي، وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي، رَبِّ هَذِهِ يَدِي وَمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي، يَا عَظِيمُ يُرْجَى لِكُلِّ أَمْرٍ عَظِيم، اغْفِر لِيَ الذَّنْبَ العَظِيمْ. اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِيَ اليُسْرَى، وَجَنِّبْنِي العُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى. اللَّهُمَّ فَرِّغْنِي لِمَا خَلَقْتَنِي لَهُ، وَلاَ تُشْغِلْنِي بِمَا تَكَفَّلْتَ لِي بِهِ، وَلاَ تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ، وَلاَ تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَبْنَاءَنَا وَبَنَاتِنَا فِي اخْتِبَارَاتِهِمْ وَأَنِرْ بِالعِلْمِ بَصَائِرَهُمْ وَعُقُولَهُمْ وَاكْتُبْ لَهُمْ النَّجَاحَ وَالفَلاَحَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَحَقِّقْ آمَالَهُمْ وَآمَالَنَا فِيِهِمْ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.
لا تنسونا من صالح دعائكم