السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مُلئت الصحف والمجلات والمواقع بوصفات الريجيم و التخسيس, كما شحذت الهمم وجمعت الإراده على بلوغ الهدف وهو التخلص من الوزن الزائد والسمنه والحصول على جسم متناسق جميل جذاب ...
أليس هذا بصحيح؟ من منا ينهى النفس عن الهوى ويأمرها بالتقى؟
يقول أحد الصالحين ..أِشتهيت يوماً يمر بلا ذنوب..
ونحن نشتهي يوماً ننقص فيه ذنب واحد ونهجره ونبتره من القلب بترا.
..ذنوبنا تقريبا هي نفسها تتكرر في اليوم والليله بقدر مختلف .
ولكن الاصرار على الذنب هو المصيبه ولا سبب للاصرار الا الغفلة والشهوه ولا يضاد الغفله الا العلم
ولا يضاد الشهوة الا الصبر ودفع الاسباب المحركة لها .
هذه دعوة لهجر ذنوبنا والتوكل والاستعانه بالله في ذلك سنحاول بطريقة مختلفة قليله لهجر الذنب فكم منا من مُصر ومريد للتوبه وغير قادر :
1- أحضر ورقة وقلم وأكتب ذنوبك ذنب ذنب تنازلياً حسب عظمه .
2- استحضر همتك وعزيمتك في الاصرار على ترك الاصرار على الذنب وشروط التوبه معروفة.
3- اذا ما رأيت بأم عينك اسم الذنب امامك مكتوب بخط يدك سوف يحصل تغيير أولي وارتفاع للهمه ملحوظ.
4-ابدأ بالبحث عن مواضيع وايات تتحدث عن هذا الذنب فكثير والله من يعرف حرمة الفعل ولا يعلم اي حديث او اية او اي عاقبة له.
5- ثبت الدعاء أثناء السجود لهجر الذنوب .
6- ظلمة القلب وفساده أول الاسباب للجرئة على ارتكاب الذنب فلنعرف أسباب فساد القلب كما اوردهاابن القيم رحمه الله :
*خلطة الناس : وما يحدث فيه من تشتيت للافكار والاختلاط بدخان الناس وهمهم وغمهم.
* الشبع : ففي احد التفاسير انه سأل أحد الانبياء الشيطان هل تمكنت مني ذات يوم فقال له نعم _زينت لك يوماً عشاء فاشتهيته وشبعت منه فنمت ففاتك وردك .
* التمنى .
* النوم .
* التعلق بغير الله.
فلو أصلحنا قلوبنا صلحت جوارحنا .