قصيدة " العيش عيش الأخره "

[E.Raafat]

قصيدة " العيش عيش الأخرة "
صوبْ رماحكَ في الصدورِ مكابرًا *** واقطعْ بسيفكَ كلَّ حقٍّ أثمرا
وانثرْ دمانا في الحواريَ علها *** تشفي غليلَ من ارتضى أو بررا
لمَّا رأيتُ الطفلَ فيها مجندلاً *** بركانُ دمعٍ في العيونِ تفجرا
وسألتُ إذْ بالنارِ تأكلُ مصحفًا *** مِنْ أيِّ دينٍ حاكمونا يا ترى
تلكَ البلادُ كأنها قدْ أقسمتْ *** كلَّ الدروبِ إلى التُّقى لنْ تُبصِرا
مهما تزايدَ في العذابِ وتنتشي *** سترى يقينيَ مقبلا لا مُدبرا
إنا رجالٌ قدْ تَربَّى طفلُنا *** لا موتَ يعدلُ أنْ تموتَ مهاجرا
يا دولةَ الإسلامِ دونكِ نحرُنا *** إنْ شئتِ زدنا منْ دمانا أبحرا
جيشُ العروبةِ قدْ أدارَ سهامَهُ *** يُدمي النساءَ ويستزيدُ مفاخرا
لوْ كانَ فيهمْ منْ رجالٍ ما بَقِى *** أقصى ذليلا بالكلابِ مُحاصَرا
ستونَ عامًا والبيادةُ تَدَّعِي *** أنَّ العِدا جيشٌ أبَى أنْ يُقْهَرا
أنَّ الجهادَ يزيدُ منْ نكباتنا *** والعيشُ يقضي أنْ تُداهِنَ مُجبَرا
ستونَ عامًا والبغالُ تقودنا *** تَنفى وتقتلُ منْ وَعَى أوْ فَكَّرا
في السجنِ ذا يا صاحبي لنْ تَلتقِي *** شخصًا تمادَى أو طغى أو فَجَّرا
كلُّ الخطيئةِ أن َّعقلا قدْ أَبَى *** أنْ يُمْتَطَى أوْ أنْ يُبَاعَ ويُشْتَرَى
إبراهيم رأفت

[صاحبة القلم الحائر]

اللهم ارزقنا اتباع الحق
دمت مبدعا