الغرافة (حاكمة القلب)
جلست تستقرأ فنجاني قالت
ما أصعب قدركستموت ياولدي مصلوبا
تأكل الطير من رأسك
وسيغدو رفاتك آيه
تحتار الدنيا في أمرك
اليعض يقولون سفيها
والبعض سيقدس قبرك
مابسن الجنة والنار
قد طويت صحائف قدرك
ستخوض البحر ياولدي
ويضيع هباءا عمرك
مولاتك تلك التي
يتغنى باسمها شعرك
كأمثال اللؤلؤ والحور
عيناها كالبحر المسجور
الوحع سبحات من نور
الصوت كألحان العصفور
وشفاه قدت من جمر
تعتق الخمر في ثغرك
ليت للشوق جناحين
فيحلق نحوها عصفورك
فحاكمة القلب ياولدي
ليست كائنة في عصورك
أنفاسها وحي خيال
ضحكتها نقش بسطور
يوما ستخط الشعر
وتعزف ع النايات وجعك
وتزهد في عيش الدنيا
و تجف بحار دمعك
يقتات العشق ذراتك وتحرق ناره ضلعك
فتثور حاملا سيفك ويكون جنونك درعك
تغزو أطراف مجرتها
تقاتل من حاول منعك
وستبلغ باب حجرتها
و تخلع إجلالا نعلك
ستراها ياولدي رأي العين
وقد رفعت عن نورها الحجب
وستبحث ذاتك عن ذاتك أين
و ستغدو ثلوجك جمرا ملتهبا
قدرك أ نسقط سيفك
وتشرح لسهمها صدرك
فالموت لأجل عينيها
شرف قد يرفع قدرك
قدرك ؟ ما أصعب قدرك
إبراهيم رأفت