السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تذكير أيها الأخوة جزاكم الله خيرا
قصة تحاك بخيوط من نور
...
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها
كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانطفأ
المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط
...
...
أي الإبرة
فبينما كنت في حجرتي أتحسس مخيطي إذ
أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بوجهه من باب الحجرة.. وأطل
بوجهه
قالت:فوالله الذي لاإله إلاهو لقد أضاءت
أرجاء الحجرة من نور وجهه حتى لقد
التقطت المخيط من نور طلعته
ثم التفتُ إليه فقلت:بأبي أنت يا رسول الله
ما أضوأ وجهك!
فقال: ياعائشة الويل لمن لا يراني يوم
القيامة"
قالت: من ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا
رسول الله؟ قال:
من ذكرت عنده فلم يصل عليّ
رد فتوي -إسلام ويب علي الكلام السابق :_
خلط صاحب هذا الكلام بين عدة أشياء جهلا منه أو تلبيسا على العامة، فالثابت في شأن من ذكر عنده اسمهولم يصل عليه هو قوله
في الحديث: البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
وفي حديث آخر: رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وأما قصة عائشة رضي الله عنها فلم يروها أحمد ولا الترمذي في كتبهما المعروفة، وإنما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول اللهفسقطت عني الإبرة فطلبتها فلم أقدر عليها فدخل رسول الله
فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه فضحكت فقال يا حميراء بم ضحكت؟ قلت: كان كيت وكيت فنادى بأعلى صوته: يا عائشة الويل ثم الويل ثلاثا لمن حرم النظر إلى هذا الوجه. رواه أبو نعيم في الحلية، وابن عساكر وفي سنده ابن إسحاق وهو مدلس، وقد عنعن، وفي سنده مسعدة بن بكر الفرغاني أتى عن محمد بن أحمد أبي عون بخبر كذب، ولم يذكر الذهبي نص الخبر، ولكنا لم نر في مدونات السنة رواية للفرعاني عن ابن أبي عون إلا في هذه القصة، فلعلها المقصودة للذهبي.
وأما الصلاة بقولك اللهم صل على نور الأنوار وسر الأسرار وترياق الأغيار فهي صلاة يسمونها صلاة أحمد البدوي ويدعون أنها أفضل الصلوات، ولا نرى جواز الصلاة بهذه الصلاة لما اشتملت عليه من الغلو والإطراء المنهي عنهما على لسان النبي.
فأما الغلو فقد نهى عنه نبينافي الحديث: إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو. رواه أحمد والحاكم، وصححه الألباني.
وأما الإطراء فقد نهى عنه نبينافي قوله: لا تطروني كم أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله. رواه البخاري.
ولما فيها من العدول عن الصلاة الإبراهيمية التي علمها النبيلأصحابه كما في حديث أبي محمد كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا النبي
فقلنا يا رسول الله: قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك: قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. متفق عليه.
والله أعلم