بعد فراق طويل لقلمى وهجران من اجل العمل والواقع
اردت ان اعتذر اليه واقل له اننى لم انسه لكننى انتظرت ما ان يبعث ربى بفكرة تحيى قلبى وعيناى واحيى بها قلمى من جديد
اتمنى ان تستحق اهتمامكم(ربنا يستر)
فى الايام السابقه شهدت خطوبات عديدة ومن اهمها واخرها خطوبه احدى اقرب واعز صديقاتى،كنت اشعر بالحماس والارتباك وكاننى اجد صديقاتى واحده تلو الاخرى تتاهل بعد طول انتظار ( راجع نظريه الكر )
فى خطوبه صديقتى شعرت باننى كالام لاننى شهدت من قبل زفاف ابنتى الاولى نيروز
وها انا الان اقف حيث تخطو ابنتى الاخرى (سيكو سيكو) خطوتها الاول وبرفقتها خطيبها
لا ادرى ماذا يحدث باعماقها لكنها من المؤكد سعيده وتشعر بالارتياح وكان هذا الانسان من عالم اخر
خجول لكن مغرمه
بعدها فكرت فى كل صديقاتى الاتى انخطبن
واخذت افكر كيف يكون الخطيب ؟
من يكون بالنسبه لها ؟
وهو مجرد شخص لم تعرفه من قبل
فكرت حينها بقلبى وعيناى كيف اجعل من شاب عادى خطيبا لى
متى اقول وبكل ثقه وبكل محبه
هذا خطيبى
فى بادىء الامر
حين اراه لاول مرة
اجده سمح الوجه بشوش
يبعث فى نفسى الراحه والسكون والفضول نحوه
حين يتحدث
انصت جيدا لصوته كيف يبدو
وحديثه كيف اجده
اخجل كثيرا ان نظر الى حتى وان كان حولنا اهلنا
وان كنا نتحدث فى قضيه عامه وكلام عقلانى
لا اتحمل النظر اليه طويلا
لاننى اخشى ان تخوننى شفتاى وتبتسمان فرحه
فاجعله يثق أكثر بقوة تاثيره
ولا يعنى هذا انه الوسامه المجسدة
لا ابدااااااااااااااااااااااا
-احيانا المذاااااااااااااااق الحلو كثيرا
لا يستساغ ربما نفضل ان نبقيه للعرض فقط
وسريعا ما نحتاج لمذاق حاد قليلا-
الوقت يمضى معه سريييييييييييعا
وحين الرحيل
لا اريييييييييييييد
لكن لابد منه
وحين اعود اتذكر كل التفاصيل
ملامحه صوته كلماته وحديثه
نظراته
وكاننى احاول خلق عاطفه نحوه
ادعو الله ان يمهد لى خيرا معه
استخيره ان يقرب القلوب ان كان مقدر لها اللقاء
اشعر بالسعاده والرضا اننى ولاول مرة افكر فى انسان من حقى ان افكر كما اشاء به
لاننى لابد وان التقيه
ولابد ان احادثه
ومن حقى ان انظر اليه جيدا
لا احد يقول لى عيبا عليكى
لا احد يلومنى على مشاعرى
بل يخجلوننى كلما ذكروا اى شىء يتعلق به
صغير او كبيرا
ويتعمدون السخريه منى ومن اعراض تظهر علي بسببه
حتى اللقاء الثانى
اظل افكر فيه
فى المنزل ان كنت وحدى فى اى ركن ما
فى العمل وسط العناء والمشقه اجده
هامس حلو يغازلنى فابتسم لمجرد التفكير
وافتقده واراقب طويلا الوقت
بئساااااااا كم يبدو بطييييييييييييئا
افكر وافكر وافكر
كيف يرانى ؟
هل وجدنى جميله ؟
هل اعجب بحديثى ؟
هل شعر بالراحه لوجودى ؟
هل يفكر بى الان؟
كيف ساحدثه وحدى ؟
هل من الممكن ان يقترب فعلا من الصورة التى فى خيالى ؟
حتى يصيبنى الدوار فاشعر بالسخافه لاننى امنحه كل هذا الحجم من الاهتمام
ولا اعرف بشانه اى شىء
وكلما لاحت صورته امامه
انفضها بعيدا عنى
كلها محاولات لكى ابدو قويه
وحين يكون الرد ايجابيا
القبوووووول
اشعر بالرضا ولكننى احتاج بقوة ان اسمعها منه
اجابه كل تساؤلاتى
لا تذهب بكم الافكار الى كلمه احبك
لاننى لن اسمح بها الان
لكن الراحه والرضا والاهتمام والتشوق
هم ما اسعى لتركهم فى نفسه
الجنون والركض فى كل انحاء المنزل و التردد و الحيرة الكامله فى اختيار الملابس المناسبه
والوسواس حين يتعلق الامر بوجهى يخيل الى انه شاحب وداكن للغايه
وتكتمل حين تظهر البثور
اشعر حينها بالضيق والقلق وادعو الله
ان يجعله ضعيف النظر لعله لا يراها
وكانه حقا قد يهتم لكل هذا
وفى اللقاء الثانى
وحين نجلس وحدنا
لاول مرة اطمئن ولا اخاف
لاننى ادرك ان الله معى
وهذا الرجل هديته لى
وابتسم كثيرا فهو يضحكنى من اعماقى
ويذهلنى كم نتفق معا
وكم يبدو متفتح العقل جميل الاخلاق
ويزداد وسامه فى عيناى
وان لم يكن على هذا القدر من الجاذبيه
بعدها لن اكترث لراى الاخرين فى ملامحه
او فى طوله او فى وزنه
لاننى اقبله كما هو
وحين يحادثنى لاول مرة على الهاتف
يا الهى
كم اشعر حينها بالخجل وكاننى اراه
والصق السماعه بى واحتضنها
كى اشعر بقربه منى وصوته يحيطنى
ابتسم لمجرد سماع صوته
ربما ابدو ساذجه
لكن هذا ما اتمناه
وبعد ان ينتهى الحديث
احاول مرارا ان اتذكر كل الكلمات خاصه ان كانت تزيدنى توهجا وحمرة
ولكننى احمد الله انه لا يرانى على تلك الحاله
خطيبى هو من اشعر انه حارسى
بعثه الله لى
يصوننى ويحمينى
يدافع عنى يساندنى حتى وان كنت على خطا
على الاقل لا يجعلنى عرضه لسخريه الاخرين
لكنه يلومنى بحب ومودة خوفا على
طوق النجاه لى فى كل مازق
اعشق ان اكون مثل التلميذ الكسول واستاذه
احتاجه دوما والجا اليه واعشق ان يهتم بى وكاننى طفله صغيرة
اعشق فكرة ااننى استطيع ان اقول له كل شىء
وانه من حقى انا فقط
ولا يرى سواى
ولا يعشق سواى
لا يكترث لطولى او حجمى او ملامحى
هذا ما يحب وهذا مايريد
يجعلنى اشعر بالثقه اكثر كل يوم
مهما يحدث من حولنا
يتمسك بى لانى يرانى حقا افضل مما تمناه من قبل
افكر من اجله
في المستقبل
فى حياتى معه كيف اكون مصدر سعادته
كيف اكون سكنه حقا بمعنى الكلمه
ليست مجرد كلمات
كلما كان عطوفا كلما زادت رغبتى فى ان يملا الله قلبى محبه وحنانا
وان يتسع قلبى اكثر لكى امنحه كل شىء
وان مرض كم ابدو باهته وحزينه
وارغب فى ان امسك بيديه واقول انا معك
وليكن الله معك
واشعر بالضعف كثيرا
رغم انه مثلى انسان ضعيف
الا ان الله وضع فيه قوة من اجلى
ووضع فى ضعفا يستميل قلبه نحوى
يفهم عنى الكثير
يداوينى برقه وحتى قسوته يشوبها الخوف والقلق
ولذا اعشقها
وابتسم وان صرخ بى حين اتاخر فى العوده او فى المجىء اليه
واكاد اجن من الفرحه من غيرته
ومن ضعفه حين يحاول ان يكون صارما صعب المراس امامى
حين يصير كل هذا اجدنى حقا بفخر وقوة اقول
هذا خطيبى
لكن بعد هذا هل ساقول هذا زوجى ايضا ام ماذا؟
وبعد كل ما قرات ايها الرجل المجهول كيف ستفكر بى ؟
متى فى رايك يمكنك ان تقول هذه خطيبتى بعد ما علمت ان هناك من يفكر بك هكذا ؟
ندى حسين نورالدين
شيكو
2/11/2012