الفرحة : قصة تاريخية ، درامية ، جاسوسية .. تمت بحمد الله

[dr/elmallah]

محمد : أنا مسافر بكرة بورسعيد .
إلهام : تانى يا محمد هو كل شوية سفر ؟؟
محمد : وأنا في إيدى إيه بس دى ظروف الشغل .
إلهام : أنا تعبت يا محمد من الظروف دى .
محمد : يا إلهام هو أنا باشتغل عشان مين . ما هو عشانك .. يا إلهام أنا بحبك .
الهام : وأنا كمان بحبك يا محمد بس هنفضل كده لحد إمتى ؟!
محمد : ما هي الدنيا كويسة معانا والحمد لله إننا مع بعض و..

إلهام (بسخرية ) : مع بعض آه .... يا محمد أنا كل ما أبقى في مشكلة وأدور عليك جنبي مش بالاقيك ، وقت ما بدور على حد أحكى له ويشيل همومي معايا أنت أول واحد بابقى عايزه أحكى له .. بس في اغلب الأوقات مش يتبقى موجود .
محمد : يا إلهام ما انتى عارفه ظروف الشغل وظروف البلد ، من بعد النكسة اللي حصلت والبلد كلها إتقلب حالها .
إلهام : وبعدين ما هو من قبل الحرب وأنت كانت نفس الظروف عندك و مفيش حاجه أتغيرت ..... أنا مش هأقدر أكمل كده يا محمد .
محمد : إيه اللي انتى بتقوليه ده .
إلهام : اللي أنا باقوله ده صعب عليا إني أقوله ، ويمكن هو صعب عليا أكتر منك ، لكن الوضع اللي إحنا فيه ده مش قادرة أستحمله أكتر من كده .
محمد : ياريت تفكري تانى يا إلهام في الكلام ده ولما توصلي لقرار عرفيني ...........

" حمد الله على السلامة يا حضرات وصلنا بورسعيد " قطعت جملة السائق شريط ذكريات آخر حوار لمحمد عبد المقصود الضابط بالمخابرات المصرية مع خطيبته إلهام قبل سفره لبورسعيد، نزل محمد من السيارة وتوجه مباشرة نحو القاعدة البحرية ببورسعيد مرتديا زى الضباط المميز بالبحرية المصرية وما أن وصل حتى قام بتسليم نفسه إلى قائد القاعدة البحرية العقيد / أحمد مصطفى .

محمد : تمام يا فندم ، أنا النقيب محمد عبد المقصود الضابط في ...
العقيد أحمد : أهلا يا محمد أنا عارف أنت ضابط فين وأنا اللي طلبت إن ضابط من المخابرات يكون موجود معانا هنا بعد ما أجهزة اللاسلكي لقطت إشارات مريبة أكتر من مرة .
محمد : تفاصيل المهمة اللي وصلت لي يافندم بتقول إن الإشارات دى كانت بتتزامن مع دخول المدمرة إيلات لمياهنا الإقليمية ، مظبوط يا فندم ؟؟
أحمد : أيوه يا محمد مظبوط إحنا من بعد خروج قواتنا البحرية سليمة من النكسة ، وإسرائيل بتحاول تستفزنا لأنها ما وقعتش فينا أي خسائر تذكر ، كل فترة يدخلوا لنا المدمرة إيلات تعدى في المياه الإقليمية وترصدها الردارات الخاصة بينا وتخرج تانى من المياه الإقليمية .... عارف يا محمد يعنى إيه مدمرة زى إيلات مفخرة القوات البحرية الإسرائيلية واللي شاركت قبل كده ضدنا في حرب 56 ، تدخل مياهنا الإقليمية كده من غير ما يكون فيه رد مننا ؟
محمد : شعور صعب جدا يا فندم ، في البداية أنا بقدم التعازي لسيادتك في الشهداء اللي استشهدوا في الاشتباك مع المدمرة .
أحمد ( بحزن ): النقيب عوني والملازم رجائي كانوا اسود .. وما خافوش من الموت ونالوا الشهادة اللي كانوا يبحثوا عنها وضربوا المثل لشجاعة المقاتل المصري ، إنهم يخرجوا يواجهوا المدمرة بدون خوف ولما طلبنا منهم الانسحاب رفضوا بحجة إنهم مش هيقدروا ينسحبوا وإنهم متحاصرين وبعدين توجهوا بلنشاتهم ناحية المدمرة في عملية انتحارية ... دى قمة الشجاعة ..... لكن للأسف المدمرة بمساعده لنشين الطوربيد اللي بيبقوا معاها قدروا يغرقوا لنش عوني ورجائي على بعد 30 متر بس من المدمرة قبل الاصطدام .
محمد : سبقونا بالشهادة يا فندم وكل واحد مننا في الحياة العسكرية هنا شايل روحه على كفه مستني بس اللحظة اللي يقدم روحه فداء لبلده .
أحمد : تمام يا محمد تمام .. أنا عارف انك جاى تعبان من السفر روح أنت دلوقتى ارتاح عشان وراك مهمة كبيرة جدا ..... يا محمد أنا مش عايز أخسر ضباط تانى لو حصلت أي مواجهة مع إيلات لمجرد إن فيه خاين بيبلغ المدمرة باللاسلكي بأي حركة بتحصل مننا .
محمد : تمام يا فندم إن شاء الله هانعرف مين الخاين ده .
أحمد : تمام يا محمد أتفضل أنت دلوقتى .


يتبـــــــــــع ،،،

الحلقة الثانية





الحلقة الثالثة




الحلقة الرابعة




الحلقة الخامسة





الحلقة السادسة




الحلقة السابعة





الحلقة الثامنة





الحلقة التاسعة





الحلقة العاشرة





الحلقة الحادية عشرة و الأخيرة

[rose smile]

تسجيل متابعه

[E.Raafat]

حاجة محترمة ,,في انتظار باقي الحلقات

[M.Hegazy]

لذيذة جدا يا دوك ملاح ،، عشتها و عشت جوها فعلا ..

استمر و تابع فيها و إن شاء الله تتثبت و ننشرها في المجلة بتاعتنا بعد إذنك .. ^_^

[قطر الندى]

جميلة يا دكتور تسجيل متابعة

[Dr_Cinderellaaaaa]

جميلة جدا الحلقة الأولى يا دكتور
متابعة ان شاء الله

[dr/elmallah]

تسجيل متابعه

شكرا للمرور وتسجيل المتابعة
-----

حاجة محترمة ,,في انتظار باقي الحلقات

شكرا يا دوك ابراهيم على رأيك ومرورك وتسلم يا غالى

-----

جميلة يا دكتور تسجيل متابعة

شكرا يا دكتورة على مرورك وشكرا على تسجيلك المتابعة

لذيذة جدا يا دوك ملاح ،، عشتها و عشت جوها فعلا ..

استمر و تابع فيها و إن شاء الله تتثبت و ننشرها في المجلة بتاعتنا بعد إذنك .. ^_^

تسلم يا دوك حجازى
ان شاء الله هاستمر وأكمل مفيها وأرجو التثبيت .. وشرف ليا انها تتنشر فى المجلة بتاعتكوا

-----

جميلة جدا الحلقة الأولى يا دكتور
متابعة ان شاء الله

شكرا جدا ليكى يا دكتورة على مرورك وعلى رأيك فى الحلقة وشكرا ليكى على تسجيلك المتابعة

[dr/elmallah]

الحلقة الثانية من قصة : الفرحة

خرج محمد متجها نحو سكن الضباط وفى داخله خليط من المشاعر مابين الفخر لوجوده في تلك القاعدة البحرية التي أنتجت أبطال ، والقلق الدائم الذي يشعر به مما يدفعه دائما لإنجاز ما يسند إليه من مهام ، بالإضافة لتفكيره في كيفية العثور على هذا الخائن ، ترى من يكون ؟ ولماذا يفعل ذلك ؟ كيف يرى أمامه زملاء له يقومون بالتضحية بأرواحهم من اجله ومن أجل مصر ويصر على أن يفشى أسرارهم ؟ .... " لا داعي للتفكير الآن فقد اقتربت من السكن ويجب أن أركز فقط فيما يدور حولي " كان هذا لسان حال محمد ، عندما وصل إلى باب السكن الذي اخترقه مسرعا من شدة حماسه للتعرف على زملائه فى القاعدة .

لم يجد محمد في السكن سوى ضابط واحد بادر بمصافحته قائلا " أهلا بيك يا قبطان ، نورت السكن ... أنا النقيب أحمد شاكر قائد لنش صواريخ ( كومر ) "
أجابه محمد " أهلا بيك يا قبطان ، السكن منور بأهله .. أنا النقيب محمد عبد المقصود زميلكم الجديد في السكن هنا "
مرت دقائق التعارف التالية سريعا ، فالعمل في المخابرات قام بتنمية مهارة محمد في التعرف على أى شخص والتأقلم عليه سريعا فهو شخص اجتماعي من الدرجة الأولي ، ومن طبيعة عملة أيضا قيامه بالفصل بين مشاعر الإنسان الطبيعي من خوف وقلق و فرح وبين قدرته على التركيز عند العمل فيتحول إلى آلة تسجل ما يحدث في مكان تواجده بمنتهى الدقة ولكنه هذه المرة لم يستطع فصل مشاعره طويلا حيث باغته أحمد بقوله " أنت عارف يا قبطان أنت هتسكن مكان مين ؟؟؟ ..... مكان الشهيد عوني عازر "
تبدلت ملامح محمد إلى الحزن فقد تذكر ما قاله قائد القاعدة عن النقيب عوني ، وتوجه بالسؤال لأحمد قائلا " على كده بقى أنت كنت عارفه كويس وعارف تفاصيل اللي حصل له لما خرج يشتبك مع إيلات "
أحمد " طبعا أعرفه ...... أنا و عوني كنا من إسكندرية زى بعض ، وزى ما أنت شايف في نفس السكن مع بعض ، تعرف يا قبطان .. عوني ده كان بطل وكان بيعشق مصر جدا ، وكان طول عمره بيتمنى الشهادة ، أول ما تشوفه تلاقيه يدخل قلبك على طول وتحس إنك عارفه من زمان ، بتشوف فيه جدعنة ابن البلد وشهامته وخفة دمه "
محمد " الله يرحمه .. طيب ممكن تحكيلى أكتر هو استشهد إزاى ؟ "
أحمد " إحنا كنا في القاعدة هنا يوم 11 يوليو ، وعلى الساعة 6 مساءا الرادار بتاعنا رصد هدف معادي دخل مياهنا الإقليمية ، الهدف ده عرفنا بعد كده انه كان المدمرة إيلات ، اللي فضلت موجودة على الشاطئ لحد بداية ليلة 12 يوليو وفضلنا منتظرين أوامر من القيادة بالاشتباك لكن مفيش أوامر وصلت إلا في الليل بتحرك لنش طوربيد بقيادة النقيب عوني عازر ولنش طوربيد تانى بقيادة النقيب ممدوح شمس ، خرجوا الاثنين للاشتباك مع مدمرة ولنشين كانوا موجودين معاها بيساعدوها وقدروا في الأول إنهم يغرقوا لنش الشهيد ممدوح شمس .. وقرر عوني إنه يكمل المواجهة رغم إنه كان يقدر ينسحب .. و أفراد الطاقم الموجود معاه بيستشهدوا فرد ورا التانى وهو بيتابع معانا في اللاسلكي هو والملازم رجائي حتاتة وبلغونا في النهاية إنهم قرروا إنهم يصطدموا بالمدمرة في عمليه انتحارية و بدأوا يزودوا السرعة في اتجاه المدمرة ... تخيل يا محمد مدافع ورشاشات المدمرة وطوربيد اللنشين كلهم متوجهين ناحية اللنش بتاع عوني وبيضربوه ومع ذلك حاول يكمل لكنهم قدروا يغرقوا اللنش بتاعه قبل الاصطدام ب 30 متر بس .... واستشهد يومها النقيب عوني " صمت فترة النقيب أحمد ليغالب دموعه ثم استكمل قائلا " مات يوم 12 يوليو قبل فرحه بــ 3 أيام "
سادت فترة من الصمت فقد كان الحزن يخيم عليهم حتى قال محمد " الله يرحمه ، نال الشهادة .. عقبالنا إحنا كمان "
أحمد " يارب .. كان زماني أنا دلوقتى اللي مكانه ... أنا طلبت من قائد القاعدة البحرية يومها إني أخرج باللنش بتاعى وأشتبك مع إيلات لكن القيادة رفضت ، قال إيه يا سيدي خايفين إنهم يخرجوا لنشات الصواريخ لأن مفيش لنش صواريخ قبل كده اشتبك مع مدمرة وقدر يغرقها "
محمد " معذورين برضه يا أحمد اللي حصل لنا مش سهل في الحرب ، و بقالنا يا دوب شهر ونص ..... مفيش جيش في العالم يحصل له اللي حصل لنا ده ويقدر يبنى نفسه في الفترة الضيقة دى ، دا غير إنهم عايزين يحافظوا على كل قطعه ممكنة ، و أنت طبعا عارف إننا في القوات البحرية أقل خساير في الجيش كله "
أحمد " آه طبعا ... لكن ربنا يستر علينا إحنا دلوقتى قدامهم طعم مكشوف وطيرانهم ممكن يستفرد بينا خصوصا إن إحنا تقريبا دلوقتى مفيش عندنا طيران "
محمد " هو ده الخوف كله .. ربنا يستر ... أنا هاقوم أستريح ساعتين قبل نوبة الصحيان لأني مرهق جدا "
رد أحمد قائلا " أنا فعلا محتاج أرتاح ساعتين اليوم كان متعب أوى النهاردة .. تصبح على خير قبطان "
وأستسلم أحمد للنوم بينما بقى محمد يفكر فيما سيفعله في الفترة القادمة ليمسك بمن عاون في قتل النقيب عوني .

[Abeer Fathi]

جميل جدا إن حضرتك تعرض قصه تاريخية بالشكل المشوق ده
بأسلوب الحوار وكسر ملل أسلوب السرد .
متـــــــابـــــــــعه

[dr/elmallah]

جميل جدا إن حضرتك تعرض قصه تاريخية بالشكل المشوق ده
بأسلوب الحوار وكسر ملل أسلوب السرد .
متـــــــابـــــــــعه

شكرا جزيلا يا دكتورة على كلام حضرتك الجميل ورأيك فى القصة حتى الآن وأتمنى أن القصة تنال إعجابك فى الأجزاء اللى جاية