أعلم أنكِ مشغولةٌ باستعدادكِ للسفر الذي لربما طال انتظارك له ،،
أحس بمن ينتظرونك هناك بشوقهم ولهفتهم عليكِ ،،
تلك اللهفة والشوق الذي سأعانيه في غيابك عني ،،
كم ستكون الأيام قاسيةً بدونك !!
بدون صوتك يأتيني قاهرًا المسافات متحديًا الحدود المصطنعة التي تقطع أوصال وطننا الغالي الكبير ،،
يأتيني محملاً بالدفء والشوق هامسًا في أذني :" أحبك " ..
بدون لقاءاتنا المتقطعة التي تجعل الآلة الجامدة تنبض بالحياة لفرط إحساسها بمشاعرنا واشتعال قلبينا ،،
سأشتاق إليكِ رفيقتي ،،
اشتياق الرضيع لصدر أمه وحنانها ،،
اشتياق الندى ليُلَثَّمَ وَجْناتِ الورود الخَجْلَى ،،
اشتياق الطائر الشريد لعشه الآمن ،،
هل ستنسينني في زحمة أشواقك ولقاء أحبابك هناك!!؟
سأدفن رأسي في البحث والدراسة والكتب لأنشغل عن الدنيا من حولي ،،
سأعوِّد نفسي على النوم مبكرًا كيلا أُحس بوطأة الليل ووحشته ،،
قد تنشغلين عني ،،
قد تبتعدين ،،
لكنني سأظل اسمع نبضات قلبك تناديني ،،
وروحك ستبقى تسكن روحي ،،
وصوتك يأتيني من بعيد ، محملاً بالدفء والحنان والشوق ،،
قاهرًا كل المسافات التي تفصل بين جسدينا ،،
هامسًا في أذني : " أحبك " ..
وترد نبضات قلبي : " أحبك " ..
أحبكِ رغم ابتعاد المسافة
برغم الموانع و طول السفر ،،
و حبكِ قَدَرٌ يواعد قلبي
بأنه آتٍ مهما انتظر ،،
فإن كنتُ مطرًا فأنتِ السحاب
و إن كنتُ شهدًا فأنتِ الزهر ،،
و إنكِ فجرٌ يَلُوحُ و يخبو
يعارك ليلي حتى انتصر ،،
فإن كنتِ تعلمين أني لأجلكِ
أُجابِهُ كلَّ دروبِ الخطر ؟؟
فإعلمي بأني بدونك أعمى
فأنت لعيني النظر !!
07-10-2012