علمونا صِغاراً أن الأزهارَ تَـتَـفتح ربـيعاً وتتساقط خريـفاً ثم يعودُ الربيعُ مرهً أخرى ليسفر عن أزهار جديدهٍ ، تبدأ مغمضهَ الجفونِ ، ثم تصحو شيئاً فشيئاً ، ثم تتفتح لتمتعَ الأزهار وتسعدَ من حولها برؤيتها ، هـــكـــذا أنـــت !
كن كالزهرهِ فى جمالِها وبريقِها ورقتِها ، وأيضا فى حيويتِها ، عندما تداعبها الرياحُ تتمايل معها لتعطى منظراً خلاباً ، وكأنها طفلهٌ تداعبُ الريح فى مرونهٍ .
فإذا صادفَ هواكَ لقبُ *الزهره* فلا تنسى أن حياتك ليست فصلاً واحداً ، فليسـت ربيعاً دائماً ولا خريفاً متصلاً .
هل أنت من عشاقِ الشيكولاته مثلى ؟ إذاً أى نوع تفضلُ ؟ من المؤكد أنك تستمتع بأفخمها نوعاً وألذها مذاقاً ، وأرقها غلافاً ، ومهما كانت قيمة الشيكولاته المفضلهِ عندك ،فاعلم بأن لها مده صلاحيه تنتهى بعدها ، ومهما طالت صلاحيتها فلابد أن تصبح يوما ما Expired ويعاد انتاجُ كمياتِ جديدهً منها بصلاحياتٍ جديدهٍ .
يبدو أننى اخطأت التقدير فمن الواضح أن شخصيَك جادهٌ ، فدعك من رومانسيه الورود والشيكولاته ، حيث يبدو أنك من ذوى العقلياتِ العلميهِ التى تتابعُ المخترعاتِ بشغفٍ وتتمنى لو تحصل يوما ما على براءهِ اختراعٍ مثلاً ، وربما تحاول من الأن فى تنفيذ أفكاراً لاختراعٍ تُطوره شيئاً فشيئاً .
ومن المؤكدِ أن ذلك الإختراع سيحتاج منك إلى صيانهٍ ، ومهما كنت نابغاً ومهما عَظُمَ اختراعُك فسوف يأتى ذلك الوقتُ الذى يحتاج فيه إالى إعاده تجديد .
أرأيت ؟ مهما كان جمالُ الورودِ فإنها حتما ستسقط ، ومهما كانت روعه الحلوى فسوف يأتى يوماً وتنتهى صلاحيتها ،ومهما عظم اختراعك فلابد أيضاً أن تٌجرى له بعض عمليات الصيانه . هكــــــذا هى الأشياء !
فما بالك أنت بأعظم الأشياء ؟ ما بالك *بك* ؟
إذا شبهت نفسك سابقاً بالزهرهِ ، فأنت أعظم ، فانتظر الربيع . وإذا أحببت الحلوى وانتهت صلاحيتها فانتظر الجديد منها . ومن المؤكد أنك تمتلك أحد الاختراعات ( كجهازِ حاسبك الألى ) فلا تتسرع وتستغنى عنه إذا شابه شائبه ، حاول صيانته أولًا ، لأنه حتما سيكلفك الكثير إذا اشتريت بديلاَ له .
شخصيتك زهره يعلوها التفاؤل لا تلبث أن يأتى عليها خريفا ولكن فلتنتظر الربيع ، وحياتك قطعه من الحلوى ربما تفسد حيناً لكن عليك النظر إلى تلك الكميات الجديده التى تُنتج من جديدٍ ، وإذا انتقدت جانبا من جوانب كينونتك فعليك بعمليه صيانه بسيطه لأنك لا تستطيع أن تستغنى عنها تماماً .