و بالرّغم مِنْ أنّي ،،
احملُ الهمَّ عَنكُمْ و عنّي ،،
إلا أني لا أجِدُكمْ في أشدِّ أوقاتِ احتياجي إليكم ..
وِحْدةٌ قاتلةْ ،، و همومٌ متعاقبةْ ،، لا تَفُكُّ عنْ الانْقطاعْ ،،
و كأنني حُبِسْتُ في أرض الضياعْ ،،
و لا أجدُ أحدًا منكم يكترثْ ،، برغمِ صرخاتِ استنْجادي المُتكرِّرةِ بِكُمْ ..
لِمَ لَمْ تزيد معرفتي بكم نفسي إلا همًّا ،،
و لم أصبحتُ شابًا يحْمِلُ قلبَ عجوز ، و إرادةً جارَ عليها الزمن ، فأَصْبَحَتْ تَتَّكِأُ على عصا أحلامي الواهية ،،
و كلكم تنظرون إلىّ منتظرين سقوطي و نهايتي !!!
لِمَ لا تمدونَ إليّ أياديكم كما مددت يدي إلى كل منكم في أوقاتٍ كانت عسيرةً عليّ أيضًا
و لَمْ أشغل نفسي بهمومي و اكتفيتُ بحبسها و حَمْلِ همومكم فوقها ..
ماذا تريدون ؟ و لِمَ أنتم هكذا ،،
منافقون ،،
تضحكون أمامي و من خلفي تتغامزون ،، و تهمسون ،، و تلمزون ..
ماذا فعلتُ لكم لكي استحقَّ هذا الجزاء غيرَ أني كنتُ مخلصًا !!
تبًّا لكم .. بل تبًّا لي لأني عرفتكم ؟؟
18 - 06 - 2012