:: 

::
يــــــــــــــــــــــــارب تعجبكم
::

::
لحظة عجز فيها قلمي عن الكتابة ...لم يعجز لقلة كلماته أو لضعف به .. ولكنه عجز عن تحديد السطور التي سيكتب عليها ..
إذاً ماذا حدث ؟! فتحت كراستي .. وقد عزمت علي إخراج ما بنفسي من مشاعر و تصوير إحساسي في كلمات يقرها قلبي .. ويقف العقل لها وقارا .. حتي وان كانت تناقض تأملاته الفلسفية .. فعذرا أيها العقل .. أنها عواطف وتأملات قلبية ..
كراسة أشعاري فيها سطرت أفراحي وأحزاني ... وفيها كتمت عن الناس أسراري .. وحدثت فيها نفسي عن أشواقي ..
لها سطور .. كانت علي خط سواء .. وفي تلك اللحظة التي عزمت فيها علي الكتابة .. وجدت نفسي هائما .. في خيال الشوق والحنين .. وما شعرت ..
وأخذت السطور تتحرك .. .. وكأنها تحاول ترتيب نفسها في وضع جديد .. .. وجدتها تتداخل منها سطور تذهب لحواف الصفحة وأخري تذهب لمنتصفها ... وأخري أعلاها .. وأخري أسفلها .. سطور تتقعر .. وسطور تتحدب ..
ما هذا .. ؟ .. يالها من روعة تلك السطور التي أشفقت عَليّ .. !
نعم أشفقت عَليّ .. رسمت لي وجه حبيبتي .. نظراتها .. بسماتها ... نعم تلك السطور قد شعرت بما كنت سأكتب عنه : شوقي لذلك الوجه ..
ولكن المأساة .. أن كل هذا تخيلات .. هيام علي ورقة كراس ..فوقعت من عيني دمعة .. فانمحت بها تلك الرسمة التي وددت أن تظل باقية للأبد في كراستي ..وعادت السطور كما كانت علي استواء .. وتراجعت عن كتابة أشواقي .. وأغلقت كراستي .. ووضعتها علي مكتبي .. متحسرا علي تلك الصورة الرقيقة ..
ولكن سأعود اليكي دوما يا سطوري لترسمي لي صورة كل حين ..
فالشوق دوما بقلبي .. واي رسم ول علي هواء .. ففي قلبي حتما يقين ..
شكرا ..
