السلام عليكم
احب اقدم لكم النهارده حاجه انا كتبتها
جايز قصه جايز خاطره
بس هى احاثها حصلت لى فعلا
فحكيتها ووصفت معاها اللى حسيت بيه وقتها
وحاولت على قد ما اقدر انى اوصفها فى كلمات
اتمنى تنال اعجابكم :
ما يجهله العلماء
عبرت ذاك الزقاق الطويل.. وجلست فى آخره أراقب أشعه الشمس ترتمى على ذلك الوجه العجوز
كانها أبت أن تنقضى فتره الظهيره دون أن تداعب شقوق ذاك الوجه كما تفعل كل مساء.
فقد أصبحت لها صديقه ...حبيبه...
فهى تعلم أنه لايوجد غيرها يداعب تلك التجاعيد
.تأملتها وانا أتمنى الا تنقضى ايامى واصل لذاك العمر.
.كى ابقى فى عيون الناس ذكرى شابه....طالما ساعدت..وساندت لم تكن فى يوم ما عائقا.
وتساءلت هل زادت أيامى تلك علما ام كانت كلها عبثا ولم اجنى سوا ثمار الجهل ؟....وحسدت الجهلاء من الناس.
اجل حسدت الجهلاء فهم اكثر الناس مناعه ضد الجنون وهم الفكر..وهم اطولهم احساسا بالسعاده...
علمت .....فلم يزدنى علمى سوا حزنا وخلافا مع نفسى
ومحاولات عديده اما لأصلحها او لاقضى عليها......
عذرا نفسى..ظننت اننى اعلم ....لكن علمى قسا عليكى....
.ثم عدت مره اخرى لذاك الوجه المحلى بقطرات من حكمه ورأيت الشقوق التى تملأه تتحرك.
اجل تجرى وتموج ...تموج فى دوائر فاذا بها تتوج بابتسامه حينما لمحت تلك العيون البراقتين فتى صغير يحاول أن يقبض على اشعه الشمس الهاربه من النوافذ الصغيره على جانب الزقاق.
.تمنيت أن يخترع احد العلماء ذاك الاكسير الذى يجعلنى اتقدم بالعمر كى اشعر بما يشعر به ذاك العجوز
خلاف كل البشر الذين يودون لو يعود بهم الزمن الى الشباب..
.لكن ما يجهله العلماء ان العمر المنقضى نعمه من الله ...
فهممت اكمل طريقى وانا ادعو ربى ان يطول عمرى وامتلك مثل ذاك الوجه واعود لذاك الزقاق
فى انتظار رأيكوا