تصبيرة فى زمن الحيرة لمن أراد أن يتصبر وما صبرك إلا بالله...
قال الله جل ذكره
بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم .... هكذا الجزاء من جنس العمل
لما ظلموا أنفسهم بذنوب تعدوا بها على حق نفسهم عليهم
وعلى حقوق غيرهم
نوم على ذنب وأخر إستيقاظ على ذنب بذلك كله
لم يوفقهم ربهم إلى إتباع هداه
لم يوفقهم ربهم بظلمهم إلى رؤية الحق على وجهه
ولكنهم
( إتبعوا أهواءهم )
ولذا قال جل ذكره:
فمن يهدى من أضل الله ... من ذا الذى يهدى هذا بعد ضلاله ؟؟؟...
فمهما بذل وتحرى الوصول للحق تأتى ذنوبه فتعمى بصيرته فيضل ...
ثم يقول
نداء من الله على رسولهومن ثم نحن عباد الله المسلمين
أى إذا كانوا هم كذلك ضلوا لظلمهم ولم يمن عليهم ربهم بالهداية
فأقم أنت ومن معك وجهك للدين حنيفا
إجعل قلبك ونيتك وعملك وخفضك ورفعك متوجها لله الصمد
حنيفا ...دون أن تلتفت لا تلتفت لهوى نفسك ولا لحظها ولا لشهواتها ولا لشيطان
فقط دون حيود أى كان .
فطرة الله التى فطر الناس عليها .... أى دون تكلف منك ولا مشقة
يكون هذا التوجه لله على فطرتك
تترك الامر لله كله وتسلم وجهك له
تجتنب النهى
وتفعل الامر
وتتجنب الشبهات
متوكلا متصبرا
لا تبديل لخلق الله ... أى هذه سنة الله يا من تريد البصيرة والهدى
إن أرتها فقط استقم وترى كل شئ
أما إتباع الاهواء والظنون فليس بهدى نهتدى به
ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ...
أى ذلك ببساطة جدا هو الدين الحقيقى
ليس الدين أن تنتصر لرأى
أو أن تتقن مسألة
أو علم من العلوم
إنما الدين ببساطة أن
تسلم وجهك لله
ثم يدلل ربنا على هذا الدين القيم بقوله
ثلاث أوامر ونهى واحد
منيبين ... أى رجاعين كلما تفلت منك شئ تسرع وتستدرك هذا هو الدين القيم
واتقوه ...تحبه فتخافه فتفعل امره وتجتنب نهيه
أقيموا الصلاة... هنيئا لمن أقام صلاته كما ينبغى والفتن تعصف بالناس عصفا
يقوم ليلا والناس نياما يقول لربه
اهدنا الصراط المستقيم
أتظن هذا لا يكن على بينة من ربه !!!
ولا تكونوا من المشركين ... اجعل كل ذلك لله
ولكن لا تكن
من المشركين
لا تجعل كل ذلك لشخص
لا لجماعة
لا لحزب
لا منهج
ولكن
كن عبدا مسلما وفقط
تحرك لله
اسال الله ان ينفعنى واياكم بتلكم الكلمات
فكتاب الله نور كله هدى لمن تدبر وعقل
والى الله ترجع الامور