نمضى العمر بحثا عن هدفنا المنشود...
فنطوى صفحات ونبدأ اخرى ونمشى فى مختلف الدروب..
فمرة نصل لوجهتنا وأخرى نتوه بين الدروب ..
ليبقى يقتلنا الشوق سعيا لدرب مفقود!!
درب لا تشتهيه اقدامنا بقدر ما تشتهيه القلوب...
درب نرسمه ممهد بالورود ...
جنة تخلو من كل العيوب...
ذاك هو درب الهوى ...غاية يحلم بها كافة الوجود...
حتى يأتى اليوم ونسمع دقات القلوب ..
تعلن بانها وجدت ما ظنناه مفقود ...
وكانها لمحت لذاك الدرب لافته كتب عليها من هنا سعادة القلوب ..
فنمضى فرحا بلهفة ليس لها حدود..
نتوق شوقا لرؤية الجنة التى رسمتها الاحلام ...
نسير فيه حتى نرى الواقع وتزول غيمة الاوهام ...
فيصير الدرب وعرا يصعب فيه الوصول ...
ونرى وروده شوكا تنزف منه الاعين بدمع القلوب...
فننسى الاحلام ونبدأ بلعن الاوهام ..
ونندب الحظ وننسب الخطأ لالايام ..
وما كان درب الهوى نسميه درب النوى ...
نعيب الدرب والعيب فيمن هوى ...
فى اول عقبة قتلنا الامل ...
ونسينا انه لاوصول بدون عمل....
فيا من حلمت بدرب الهوى جنة خضراء ......ازرع بنفسك البذور وتحمل العناء ...
لتسعد بثمار تنسيك معنى الشقاء.. ...وتجد الدرب جنة تنعم فيها بالرخاء ...
![]()
![]()
![]()