تحية طيبة و بعد ،،،
بعد إخطارنا من طرف الدوك Mouri Ran بوجود موسمين أخريين لهذه السلسلة الرائعة ،، قررنا أن نستكمل سوية الموسمين الرابع و الخامس بمشيئة الله ..
لمتابعة المواسم السابقة ،، يمكنكم مراجعة موضوع " بوابة المنتدى الأدبي " من خلال هذا الرابط :
http://www.pharma-board.com/board/sh...ad.php?t=23495
..:: الحلقة الأولى ::..
قالت سارة:
فى طريق العودة إلى القاهرة و من ساعة ركوب الطائرة وأنا لا أرى أمامي إلا يحيى .. حتى إنـّني كنت أغمض عينى حتى أراه أوضح.!! وكأن الله قد مد لي حبال الصبر فقط لكي أؤدي مناسكه طالما كنت فى رحاب بيته المحرّم، لكن بمجرد مغادرتي عدت مرة اخرى الأمّ الملهوفة التي لا تقوى على فراق ولدها .. و بالرغم من أنـّنى كنت أكلمه يوميا ًلكن حضنه ورائحته الطفوليه وكل تفاصيله التي أصبحت جزءاً مني لا تفارقني منذ ركوبي الطائرة ..
أيضا أحس أن عمر قد عاد لي، عاد بأكمله .. منذ شهور كنت فقدت هذا الإحساس والآن، وبفضل الله وحده، عاد لي حبيبي وزوجي .. لم أعده بذكائي ولكن الله أعاده وقرّبت بيننا الرحله النورانيه أكثر و أكثر ..
يا ريت نقدر نكررها .. لكن المرة الجاية حاجيب يحيى .. آه، ما الحرم كان مليان عيال يعني إشمعنى ابني أنا؟!!
قـال عمـر:
يا ترى سامحتيني يا ساره؟ ويا ترى سامحتني يا رب على خطأي ..
ـ "يا عمر ده كان مجرّد تفكير"
ـ لا لا لا، لا صغيرة مع استكبار ولا كبيرة مع استغفار .. أستغفرك ربى و اتوب إليك ..
لكنى لا عذر لي إلا أنـّنى إنسان، وكان الإنسان ظلوماً جهولاً .. اللهم باعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب .. ولقد عاهدتك يا رب أمام بيتك المحرم أن أعطي كل دقيقه من إهتمامي خارج عملي لسارة و يحيى .. وأن أجعل منهما درعا يقيني الخطأ ..
قالت سارة:
إيه كل الاجراءات دي؟ ساعة عشان نطلع من المطار؟!! يعني يا ربي نيجي من السعودية في ساعة و نطلع من المطار في ساعة و نصف؟!! لكن والله عندهم حق في الإجراءات دي كلها .. ده إحنا الوحيدين تقريباً اللي مش معانا مروحة و بطانية، ده أنا خفت يشكو فينا عشان الموضوع ده!! مشكلة الشعب الطيب ده إنه بيحول كل سفرية حتى العمرة إلى مهرجان للسياحة و التسوق ..!! يقولو علينا إيه فى السعودية ما عندناش بطاطين في مصر؟ و بعدين والله سألت نفسي كتير ليه السعودية بتستورد بطاطين أساساً؟! ده هناك ما فيش شتا و الجو حر نار .. وكمان ما تنفعش فيه مراوح خالص، حتحس إنك قاعد قدام السيشوار .. لكن الرفاق المصريين في المطار عرفوني السعودية بتجيب بطاطين ومراوح ليه .. والله تلاقيها مستوردة من مصر ..
"الحمد لله يا عمر إن ماما فكرتنا بموضوع الهدايا ده، والا كان حايبقى شكلنا عرّة أوي"
عمر: والله يا ساره أنا مش فاهم ليه كل واحد يباركلي ع العمره لازم أديله طاقيـّة أو سبحة ..! إنما أغلى حاجة جبناها من هناك هيّ مية زمزم .. وأوعى تنسي تشربي يحيى منها ..
سارة: بس أنا مش عارفه الناس دى لقت وقت إزاى تعمل شوبنج كده .. ده احنا طول النهار كنا في الحرم .. وحتى لما خلـّصنا العمرة بتاعتنا عملنا عمرة تانية، إنت لوالدك وأنا لجدتي الله يرحمهم جميعاً .. هوه ده الهدف الحقيقي ..
عمر: معلش يا سارة، تفكيرك مش زى غيرك .. ربنا يتقبل منا ومنهم، هو أعلم بالنوايا ..
قالت سارة:
مهما حكيت مش حاقدر أوصف لحظة لقائي أنا و يحيى .. زي ما يكون غايب عني بقالو سنين .. نسيت أسلم على ماما و بابا وأحمد أخي .. ما شفتش في الدنيا لحظتها غيره .. ونزلت دموعي غصب عني .. وده طبيعي، لكن هوه تنزل الدموع من عينيه بالشكل ده وهوه ما بيقولشي غير ماما ماما وباحس إنه بيعاتبني أكتر منه بيناديني، بيقولي كنتي فين يا ماما كل ده؟!! أنا حاسة دموعه بتقول كده .. يا حبيبي يا بني، ربنا ما يحرمني من حضنك يا رب ..
بس مش كده يا يحيى، عايزة أسلم على الخلق .. شكلنا بقه وحش فى المطار ..
قـال عمـر:
يا عينى عليك يا عمر، إنت باين عليك ما لكش حد في الدنيا .. حتى إبنك مش راضي يسلم عليك .. وحماتك ما سلمتش إلا عشان سارة إيدها ما كانتش فاضية .. إنما إيه اللي بين سارة و يحيى ده؟ إشمعنى أنا؟ .. أنا عايزه يحضني ويمسك وشي و يبص لي زى ما بيبصلها كده .. و إيه كم البوس ده؟ سبحانك يارب ..
لكن حماتى ما نسيتش برضه تديله كلمتين هوه واللي خلفه .. هوه من لقى أحبابه نسي أصحابه؟ كده يقولو كنا بنعذبك يا سى يحيى؟ هي كلّ الرجاله كده ولّلا إيييييه ..
إنما الشهاده لله الست والله عملت الواجب و زيادة .. روحنا البيت لقيناه زي الفل .. وبط ّ وحمام .. أحمدك يا رب، ده أنا بطني نشفت من الفراخ المشوية ..
قالت سارة:
يا حبيبتى يا أمي .. ربنا يبارك في عمرك و يخليكي يا رب .. البيت زي الفل والأكل محطوط ع الترابيزة ولا العروسة فى يوم دخلتها .. دى كمان حاولت تاخد يحيى عشان أرتاح، لكن بصراحة لا يحيى وافق ولا أنا كمان .. وبعدين أنا حاسة دلوقتي إن عيلتي ما تكملش من غير يحيى .. يعنى بقينا تلاته في واحد ..
عمر: أنا حادخل أشوف الرسايل على الميل بتاعي يا سارة لحد ما تفضي الشنط ..
قالت سارة:
تمتمت في سري: "آه ربنا يستر من إيميلات الشركة وزمايلنا اللي في الشركة" .!!
خرج عمر بعد دقيقتين ووجهه متغير جداً .. "فيه خبر مش كويس خالص يا سارة"
تــــــــــــابعوني >>>
Dr.M.Hegazy