اذيكو يادكاترة عاملين ايه يارب تكونو بخير
انا اول مرة انزل قصة على المنتدى الادبى ولما جيت اكتب القصة ديه حبيت اكتبها زى الحواديت
عايزة اعرف رايكو بصراحة
اتمنى تعجبكو
كان ياما كان مايحلى الكلام الابذكر النبى عليه الصلاة والسلام
كان فى واحده ست الست ديه شبابها بيتجدد دايما ومبتعجزش ابدا ...طول ماهى بتخلف مولود جديد مع كل مولود جديد بترجع تانى لمرحلة الشباب وتبدا حياتها من جديد ، وعشان تفضل شباب علطول اتجوزت عدد كبير جدا من المرات
ولان عمرها طويل فهى عاشت من اول ظهور الدين المسيحى وكانت بتدين بالدين المسيحى واتجوزت رجل مسيحى وخلفت منه عدد لاباس به من الاولاد بيدينو بالدين المسيحى .. وبعد ظهور الاسلام ومعرفتها بيه اسلمت واتجوزت اكتر من مرة من رجال مسلمين
وكل مرة كان بيبقى الزوج ليه افكار ومعتقدات مختلفة ونتيجة لده بقى عندها اولاد من كل الاعمار وكل الافكار والمعتقدات منهم الوسطى ومنهم المتشدد ومنهم الليبرالى ومنهم السلفى ومنهم الاخوانى ومنهم ضابط الشرطة ومنهم ضابط الجيش ومنهم الفنان ومنهم عالم الدين ومنهم الطبيب والمهندس والمعلم ومنهم البلطجى منهم الغنى جدا ومنهم الفقير اللى بيكمل عشاه نوم
تشكيلة غريبه مابيجمعهمش غير حاجة واحده بس انهم اولاد نفس الام
وفى يوم من الايام بص الشباب من اولادها حواليهم لقو اخواتهم الكبار بيمصو دم امهم وكل الخير اللى عندها هما اللى واخدينه حتى ايجار الاراضى اللى عندها .. هما اللى بياخدو فلوسه وسايبنها من غير ولامليم لدرجة انهم بداو يأجرو الاراضى لنفسهم من الباطن ومبيدولهاش اى حاجة من الايجار .. وبعد فترة بداو يملكو الاراضى لنفسهم بص الشباب لقوا نفسهم من غير شغل ومش عارفين يواجهو الدنيا وكتير منهم مكملوش تعليمهم لان امهم معدتش قادرة تصرف عليهم لان اخواتهم خدو فلوسها
بصو لامهم وقالولها : انتى ليه ساكته وصابره على ظلمهم ليكى
كان كل ردها : هما بردو ولادى مقدرش اذيهم
ردو عليها وقالولها : لو انتى سكتى على حقك احنا مش هنسكت على حقنا وحقك بصى لنفسك فى المرايه هتلاقى صحتك ضعفت صحيح لسه بترجعى شباب مع كل مولود جديد بس انتى نفسك صحتك تعبت وجسمك ضعف لانك صبرتى على الام التعب لما اخواتى رفضو يعالجوكى علاج سليم ...
احنا مش هنقبل ظلم ليكى ولينا اكتر من كده وقام الشباب وجمعو اخواتهم كلهم وثارو على اخواتهم الكبار اللى اكلو حق باقى الاخوات.
وبعد فترة قدرو اخيرا ياخدو حقهم من اخواتهم الكبار اللى ظلموهم واخيرا ومن سنين كتير بقى خير امهم ليهم ...
وبعد مافرح كل الاخوات بانهم كانو ايد واحده قدام الظلم وخدو حقهم بداو يتخانقو على خير امهم وكأن كل واحد فيهم من حقه ياخد الخير لوحده ونسيوا ان اخواتهم الكبار اللى ظلموهم قبل كده واقفين على الباب ومستنينهم يتخانقوا ومتاكدين ان ده هيحصل لان كل حد من الاخوات دول ليه افكار ومعتقدات مختلفة عن الباقين غير ان الطمع فى خير امهم اكيد هيوقعهم فى بعض وهما هيكبرو الخلافات ديه عشان يعرفو يدخلو البيت تانى ....
وفى يوم من الايام وقف الاخوات كلهم يتخانقو على امهم وعلى خيرها كل واحد فيهم شايف انها من حقه وانه كده بيحافظ عليها كانت امهم مسترخيه على السرير لاحول لها ولاقوه لانها برده مش هتقدر تاذى ولادها حتى لو اذوها
ووقف اولادها حواليها وفضل كل واحد منهم يشد فى الام من ناحيه والام صابرة ومستسلمة ومبتنطقش وفضل كل واحد فيهم يشد فيها من ناحيه لحد ما فأجاه عرو جسمهاجرى جزء من الاولاد على الام وغطوها وبدل مايفوقوا من خناقاتهم وقفو يتخانقو تانى اتقسمو نصين نص يقول انتو اللى عرتوها انتوا عايزين تضيعوها والنص التانى يقول
لا ده انتو السبب انتو اللى اتخانقتو معانا احنا كان قصدنا نحافظ عليها وفى وسط خناقتهم ...
ولاول مرة نطقت الام وكان كلامها عبارة عن صرخة عظيمه جدا التفتو يشوفو فى ايه اكتشفو ان امهم كانت بتعانى من الام الولاده وانها فى اللحظه ديه انجبت مولود جديد
بص الاخوات لبعض ومقدروش يتكلمو من الصدمه خصوصا لما شافو المولود الجديد هزيل وضعيف ووزنه اقل من الطبيعى
لكن اللى صدمهم اكتر لما نطق الطفل الرضيع وقالهم فوقو بقى ارجوكو شايفين صحتى عاملة ازاى انتو بكل اللى عملتوه كنتوالسبب فى انى مكنتش هاجى الدنيا وكنت هموت وساعتها شباب امى مكنش هيتجدد وكانت هتموت وساعتها هتضيع امى وهيضيع الخير اللى كنتو بتتخانقو عليهم ..
خدوا بالكو من امى ومنى هى ماضيكوا وانا حاضركو ومستقبلكو لو مخدتوش بالكو منا هتبقو منغير ماضى ولاحاضر ولا مستقبل علاجنا مش ادويه وتغذيه بس علاجنا علم وتفاهم وفهم انكو لما تحافظو على مصلحتنا يبقى بتحافظو على مصلحتكو وتاخدوا بالكو ان اخواتكو الكبار اللى ظلموكو قبل كده لسه واقفين على الباب وممكن يدخلو البيت فى لحظه وساعتهامش هتعرفو تخرجوهم اخر حاجة هقولهالكو لازم تتفقو على حاجة واحده بس انكو لازم تحافظو على مصلحة امكو ا ساعتها بس هنتعالج وهنخف وامكو هترجع شباب بجد مش جمال ظاهرى وبس ومن جوه مليانه بالالام والامراض
بص الاخوات للمولود الجديد وهما منبهرين ومبينطقوش وفى لحظه واحده كلهم مدو ايديهم لبعض واتعاهدو انهم يحافظفو على مصلحة امهم ورجعو تانى زى ماكانو اول مرة روح واحده وقلب واحد واتصلو بالاسعاف عشان عشان ينقذو الام والجنين نتمنى ليهم النجاه والسلامه
وتوته توته فرغت الحدوته حلوه ولامنتوته
![]()
بقلمى هبه مرسى