" بسم الله الرحمن الرحيم "
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعتادت أن يجلس بجوارها مرة أو مرتين بالحافلة كل أسبوع التى كانت تقودهم من إحدى القرى الصغيرة المحيطة بالمدينة إلى المدينة حيث الجامعة ، كم كان يجذب انتباهها رغم أنه لم يكن ذا جمال شديد كما حدثتها صديقتها ، و لكن ما جذبها إليه ما لمسته منه من حسن الخلق و التدين و رجاحة العقل ، و رغم مراقبتها لأفعاله و حسن خلقه فهى يوما لم تحد النظر لملامح شكله و إن سألتها عنها فستجيب لا أعلم رغم تأملها الشديد لملامح نفسه
كم كانت تتعمد أحيانا أن تنزل مبكرا عن موعدها أو ربما متأخرة فقط لكى تجمعهم نفس الحافلة ، كانت تتأمل أفعاله على استحياء فى تلك الساعة أو قرابة الساعة و النصف التى تجمعهم فتراه و قد ألقى بعيونه بين قدميه حين ينظر لها أو لغيرها عن غير قصد ، فهو كثير الحياء و يستمتع بنعمة غض البصر ، و أحيانا تراه و قد أخرج مصحفه الذى كان دوما يصحبه فى سفره و تلى بعض الآيات ، و كم تمنت فى تلك اللحظات لو يرفع صوته فتستمتع بعذب تلاوته ، و تغمض عيناها و تتخيل نفسها نائمة ذات يوم و قد أصبحت زوجة لذلك الشاب و قد أيقظها قبل الفجر بساعة ليستمتعا سويا بركعتين فى جوف الليل لربهما ، فتصلى خلفه هى و ابنتها التى سمعت صوت ابيها يلهج بالبكاء فقامت تشاركهم تلك الطاعة و تستمتع بها معهم .....
كانت تطلق عنان أحلامها فى تلك الأوقات و لم يكن يردها لأرض الواقع سوى ضوضاء الطريق و ثرثرة بعض الركاب ....
رأت فيه أيضا حسن معاملته للكبير و رحمته بالضعيف ... حين كان يترك مقعده لعجوز أو سيدة تحمل رضيعها ، و أحيانا تراه منهمكا فى قراءة إحدى الكتب الدراسية أو غيرها ، و أحيانا حين يحادثه بعض الركاب من أهل قريتهم طالبا رأيه فيما يجد حولهم من أحداث سياسية أو غيرها ، فتراه و قد أسر الجميع برجاحة عقله ، رغم أنها بالكاد تسمع ما يقول ... ، فرغم رجاحة عقله ، صوته دائما هادىء لم تلحظ عليه انفعال أو علو فى تكلف يوما .......
كل تلك الأفعال كانت تحفر له يوما بعد يوم مكان أوسع بقلبها ، شعور غريب بداخلها ... لا تدرك هل إعجاب أم حب أم ماذا ..... !!
مرت ثلاث سنوات و لم يلاحظ حتى الآن أن تلك الفتاة تدرس معه بنفس الكلية ، و ربما لن يلاحظ يوما ، و هى أيضا لم تحاول لفت انتباهه لها أبدا ... فقد كانت تخاف عليه و عليها أن يقعان فى معصية ، و كم كانت تدعو له أن يحفظ الله قلبه دوما غير مشغولا بسواه طاهرا نقيا ...
و لكنها تشعر بداخلها بمدى تعلقها به و لكن يقينها بالله أن الخير ما سيأتيها ، و أنها تراه بخير فتدعه عليه لا تؤذيه و لا تؤذى نفسها بأفعال أو أقوال ربما خاطئة قد تهلك قلبيهما ، و احتسابها بذلك أن من ترك شيئا لله عوضه بخير منه يكفيها ، فربما صونها لنفسها و نفسه رغبة فى رضا الله عنهما .. جعل منه زوجا يتوجها يوما ، و إن لم يكن فحتما سيعوضها ربها بمن هو بمثل جمال أخلاقه و أخلاقها أو ربما أفضل ....
تمت .... بحمد لله
بقلمى .. قصة من وحى وحى خيالى جدا ....
مش عارفة بصراحة العنوان كدة مناسب و لا لاء ....
معرفتش اسميها بصراحة ...
جاتنى فكرتها و أنا راجعة امبارح فى الميكروباص من على السريع ....
و كملتها النهاردة ...
16/12/2011
الجمعة .... و أنا بذاكر صناعية برده .... مفيش فايدة .....
Nayroz
أرجو تكون اسعدتكم ....
و دمتم فى حفظ الله ....