يصاب الانسان بالعدوى من حيث لا يدرى فيحتضن الميكروب فى جسم الانسان فترة حضانة لا تظهر على الانسان اى اعراض فيها وعندما تظهر يحاول الانسان بكافة الطرق التخلص منها وقد ينجح فى العديد من الامراض وقد لا ينجح كعادته مع الامراض المزمنة فيحدث العديد من المضاعفات لكن عندما ينجح يدخل الجسم فى فترة اخرى وهى فترة النقاهة او كما يسمونها فترة الشفاء التى يحاول فيها الميكروب بكافة قوته ان يعود لذلك الجسم مرة اخرى وقد ينجح او لا.
الحب ذلك المرض المزمن الذى يصيب الانسان والذى يبدأ عندما يشعر الانسان بتلك النظرة او كما اطلق عليها الميكروب فيظل داخل الانسان فى فترة حضانته التى تعرف بمرحلة الاعجاب ليتخلل فى كل اجزاء الجسم ويقوم بدوره محدثا العديد من التغيرات الطفيفة التى نشعربها فقط ولا نراها وتظل فى ازديادها حتى تفيض تلك التغيرات بداخله فتظهر اعراض الحب والهيام , يدمى القلب لاختراقه بسهام ذلك الحب فيرى الحياة بلونها الوردى ويشعر بعبق الورود وعبيرها ويشعر برغبة جامحة فى الحياة ويشتم رائحة قطرات الندى فى صباح كل يوم باعثة روح التفائل اليه ويترقب سقوط الامطار فيندفع كذلك الطفل الصغير الفرح بتلك القطرات المتساقطة , يشعر بدخله ان تلك الاعراض ما هى الا اعراض مرض كالانفلونزا تحدث لمده زمنية معينة ويتجاهلها وهو عاشق, فتتطور تلك الاعراض الى المضاعفات الخطيرة اللى قد تصيب كل عاشق فيشعر كانه بعالم اخر لا يرى من حوله سوى من يعشق , من يراه يدرك تماما انه عاشق , يصاب بحالة من الحيرة والتوتر ممزوجة بالعديد من الابتسامات العديمة السبب الى ان يجد الوقت سانحا لتعاطى المضادات الحيوية ليقضى على ذلك المرض فيضطر الى ان يخبر من يعشق عن عشقه وحبه ليستمر مع تلك المضادات فترة طويلة من الزمن يتعاطى تلك المضادات فى حالة من الفرح والسرور حتى تقويه على صراع ذلك المرض تقوم تلك المضادات باهلاك جسده وعلى الرغم من ذلك يشعر بالسعاده ولا يدرى خطرها على جسده فيصبح مدمنا لها الى ان ياتى اليوم الذى يكون مقدرا ليه فيه الانفصال عن من يحب ليصل الى قمة الشعور بالمرض بل ورغبته فى القضاء عليه نهائيا فيرفض تلك المهدئات ويبحث عن سبيل اخر للعلاج فلا يجد امامه الا العلاج طويل المفعول فهو الحل الوحيد يظل مع ذلك العلاج حتى يتعافى تماما فيصل الى فترة النقاهة والتى يجب فيها ان يبتعد عن ذلك المرض بل ويأخد الامصال اللازمة للحفاظ على ما تبقى من قلبه وكرامته بل ويجب ان تكون تلك الامصال قوية بالدرجة الكافية لان بقايا المضادات والتى تولد دافع الانتقام من هذا المرض للابد فيبحث عن اخر لينقل اليه هذا الميكروب ليدفعه الى العلاج من هذا المرض وحيدا لكن اذا تجاوز تلك المرحلة يكون قد اتم مرحلة العلاج على افصل حال لكن لن يكون حاله كما سبق فبداخلة بقايا تلك المضادات الحيوية يبدا العلاج النفسى ليكره هذا الميكروب من جديد لكن هيهات فذلك الميكروب له من العديد من الاشكال ما يجبر الانسان على اتباعه والاصابه به مرة اخرى فيا لهذا الميكروب العنيد.
17/11/2011