علمتنــــــــى دمــــــــوعـــــــــى
بقلمــــــــي
علمتني دموعي ألا تضعفَ أمام عينيك فتـــــــــراها
علمتنى ألا تنهمر إلا وأنا وحدى بدونك فتنساها
تنسى أننى بضعــــــــــفٍ أبكـــــــــــــــــــى
تنسى أننى ســـــــآتيك وأشكــــــــــــــــــــى
لكنَ قلبي ليس ضعيـــــــــــفا
ولن أجعله يعيش خريفــــــــــا
فتسقط وتجـــــــــــف ـ رغم الدمـــــــــــــــــــوعِ ـ الأوراق
وتقضى عليه الأحــــزانُ دونَ رحمةٍ دون إشفاق
سأُبقيه كجبـــــــــــلٍ لا تهزه ريـــــــــــــــاحُ الأشــــــــواق
أشعرُ بالبرد الشديد كثــــــــــــيرا
حينها.. أتذكرُ أيـــامَ الــدفء
حينما كان فؤادى أســــــــــــــــــيرا
وما أعذبه من أســــرٍ فقد كـــــــــــان يُدفئ الفــــــؤاد
كان أســــــــــــري فى خيمةٍ توهمتُ أن لها أوتـــــــــاد
يفر إليها قلبي فلا أجد حالَه إلا فى عناءٍ وسهاد
فارق النوم من زمـــــــــــنٍ وعلى ذلـــــك فقد اعـــــــــتاد
وحين أفيقُ وأناديه : قلبي .. يزدادُ فى العنــــــــــــاد
كـان مخدوعاً فيما رآهُ من حـــــــــــبٍ ووصـــالٍ ووداد
ثم رحـــــــــــــــل عنى قلبـــــي ليطــــوفَ بشتى البــــــــــلاد
عله ينسي يوما لكنى لا أجــــدُ إلا الحنيــــــنَ قد ازداد
وماأشـــــــــــــــدهُ من ألــــــــمٍ ... وماأقســـــــــاهُ من ازدياد
كنتُ أرى فى عينيـــــــكَ نفسي لكنى الآن أراهــــــا ســــــــــــــراب
كِدتُ أفتحُ بابَ أمــــــــــــلٍ لقلبي لكنَ القســـوةَ غلقت الأبـــــواب
رسمتُ فى عينيـــك حلماً زائفاً شتته طـــــــــــــولُ الغيــــــــــــــــــاب
فقد غبتَ عنى من زمــــــنٍ وطـــــــــــــــــــال البعدُ دون إيـــــــــــاب
ماعــــــــــــاد يفيدُ لــــــــومـى ومـــــــــاعادَ يُجدى العتـــــــــــــــــــــــــــاب
حين تهاجمُنى الذكريـــــــــــــاتُ أشعر وكأنها وحشٌ لهُ أنيــــاب
تبددُ ملامحَ نفسي فصارت شريدةً بلا وطــــــنٍ .. بلا أحبـــاب
بـــــــــعـــــــد كـــــــــل هــــــــــــذا ...
كيف يهوى القلبُ بعدكَ ..فالهوى صارَ لقلبي عـــــــــــــــــذاب