لم أعرفها ولكنى أحسها جوارى ,أستيقظت ووجدتها تسحبنى من فراشى لأصلى صلاة العشاء التى تأخرت فى تأديتها لنومى المبكر.ذهبت لأتوضأ وبرغم برودة الماء أحسست وكأن وجودها يدفئنى فى نفس الوقت الذى أشعر فيه برياح بارده تعتلى المكان من حين لآخر لتعلن وجودها معى. لم أعرفها ولم أراها من قبل ولكن حين وقفت أمام المرآه أحسست كأن تعابير وجهى تتغير ,وملامحى تتغير,شفاهى ترتعد وكأنها تتحدث بصوت لأ أسمعه ,لأ أفهمه ,أرتعد جسدى اختلت قدماى ووجدتنى أرتمى فوق سجادة الصلاة.
بكيت وبرغم ما نسمعه ان البكاء ينهر قوى الانسان غير انه أعطانى قوة لأقف على قدماى وأدعو الله أن يخفف عنى وعنهم ,يالله ! لا أتخيل كيف حالهم !
أحسست بتلك البرودة مجدداً وكأنها دموع عاصفة فى المكان , يالله ! كيف الأموات يحزنون !
بكيت وانهمرت دموعى وكبرت الله أكبر .. وكأنى أحسست يداً تمتد الى وجهى وتمسح عنى تلك الدموع ,ولكن سرعان ما وجدت تلك الدموع طريقها الى مرة أخرى حين سجدت "سبحانك ربى الأعلى" وحدك يا الله على هذا الحزن قدير.
لم أعرفها ولكن لا أعلم لما اختارتنى ,لا أعلم لما أكتب تلك الكلمات الآن ولكنه ما أشعر به . أعلم انه غريب بعض الشىء أو كل الشىء ! ولكن بكل صدق لا أفهم حقاً ماذا يحدث.
اشعر كأن قلبى يقتلع من مكانه بكل العنف الذى من الممكن تخيله. خائفة أنا باردة أتجول بحالة من الهذيان تتملكنى بدموع لا أعلم من أين جائت ولكنها لا تستطيع التوقف ,رحماك يا الله .
فى كل مكان ستبقى ذكراى,على سرير أصبح مهجور,على قلم لمسته يداى لأكتب على ورق المحاضرات,على مكتب المذاكرة ,على كوب الشاى التى تعده لى أمى , ستبقى ذكراى فى مدرج المحاضرات ,فى مسجد الكلية حينما كنت أؤدى الصلاة ,وفى مقعد الباص حنما كنت أقرأ الأذكار,ستبقى ذكراى حين تبتسموا على موضوع ابتسمنا عليه سوياً وعلى مواقف عشناه سوياً وأيام اجتزناها سوياً ولكن عندما تتذكرونى...
أذكرونى بالخير وترحموا علي واجعلوا اسمى ترافقه بسمة وقول "رحمك الله يا ريم" .
.....................
رثاء .... لأكون صادقة لا أعلم لما كتبته
او كيف
ولست متأكدة اننى أنا من كتبه
ولكن كل ما أستطيع قوله رحم الله الزميلة /ريم الرفاعى
قلبى يتمزق وعينى تدمع ولا أعلم ما أعترانى بعدما عدت من الكلية ونمت لأستيقظ وأجدنى أكتب هذا . !
رحمك الله يا ريم
وألهم أهلك الصبر والسلوان
وجعلك من ساكنى الجنة
اللهم آمين ,,