لم أجد شيئا أكتبه
لم أكتب أي شئ منذ فترة،
إلي أن استفزت ذرات عقلي خلايا مخي ،
وحذرتها سيفلس صاحبنا إن لم يكتب شيئا
تهكمت إحدي الخلايا إذن فالغرض تجاري بحت لا يحمل شعورا أو عاطفة،
إلتفتت لها باقي الخلايا في صمت كانت أصغر منهم ،
بدأت الخلايا في إستقدام المعلومات من خلايا الذاكرة وبدأت في استعراضها ،
وجدت ذرات العقل أن أغلب المعلومات تم إستخدامها في مؤلفات جديدة ،
ماذا عن المشاعر؟
أسرعت الإشارات العصبية ترسل للقلب تطلب منه الافصاح عن مكنونه ،
أسرع فصاحبنا يريد الكتابة و لم نجد له الأفكار اللازمة بعد ،
أرسل القلب نبضة سريعة مضمونها في جعبتي الكثير ولا أملك أن أبوح حتي بالقليل،
هنا شعرت انا بصداع ولم أكن أعلم شئ عن تشوش خلايا مخي ،نطقت الخلية الصغيرة : لم لا نرسل له قصة بحثنا الفاشلة عن أفكار؟ ،
هذه الحقيقة ،
هنا تعالت الهمهمات والصيحات الاستنكارية من باقي الخلايا وقالوا في صوت واحد:
نفضل الموت علي إفشاء سر فشلنا،
بدأ الصداع يخف شيئا فشيئا وعندما
لم أجد شيئا أكتبه ،أمسكت قلمي وكتبت:
لم أكتب أي شئ منذ فترة
،إلي أن إستفزت ذرات عقلي خلايا مخي
،وحذرتها سيفلس صاحبنا....
.
.
.
قلم/ أحمد العزب
![]()