ما أصعب أن تجد نفسك وحيدا فى وقت تحتاج فيه الى من يسمع شكواك تحتاج فيه الى من يضمك الى صدره فيهدئ من روعك ويخفف عنك الآلام ولكنك فى هذا الوقت لا تجد لك جليسا سوى آهاتك وآلامك ودموعك التى تحاول ان تجعلها حبيسة بين جفنيك وتحاول فى ذلك الحين أن ترسم البسمة على شفتيك ولكن تأبى البسمة أن تكون مزيفة كاذبة فتنهمر الدموع رغما عنك فلا تجد من يمسحها سوى يديك فتسأل أين من كنت أول من تمسح دموعهم اذا اقتربت من أجفانهم ؟! أين من كنت تهدئ من روعهم اذا تغلغل الخوف والفزع الى قلوبهم ؟! لا فائدة من التساؤل ولا فائدة من الحزن على فراقهم كل ما تملكه تجاههم هو أن تقول لهم شكرا على الآلام التى تركوها بداخلك لانها حتما علمتك شيئا
ضاق الصدر بكى أيتها الآلام
جفت الدموع وامتنع اللسان عن الكلام
خابت الآمال وماتت بداخلى الأحلام
فشكرا يا من ألقيتم فى قلبى السهام
شكرا يا من جعلتم بين ضلوعى زحام
يا من كنتم لى أغلى من كل الأنام