بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد:
الاستعانة بالله عز وجل من أهم المهمات في مرحلة التغيير ، فهي تعني الخروج من الحول والقوة وطلب الحول والقوة والمعونة من الله تعالى ، ولأهمية الاستعانة بالله عز وجل أمر الله عبادة أن يقولوا في كل ركعة من ركعات الصلاة " إياك نعْبُدُ وإياك نسْتعينُ " .
ومن الاستعانة بالله عز وجل أن يكثر مريد التغيير من دعاء الله عز وجل بالتوفيق والثبات على الطريق ، واللجوء إلى الله عز وجل وكثرة ذكره وشكره ، وتلاوة كتابه .
قال تعالى : " ومنْ يتوكلْ على الله فهُو حسْبُهُ إن الله بالغُ أمْره قدْ جعل اللهُ لكُل شيْءٍ قدْرا " (3) سورة الطلاق .
عن ابْن عباسٍ ، قال: " كُنْتُ خلْف رسُول الله ،، يوْما فقال : يا غُلأمُ ، إني أعلمك كلماتٍ : احْفظ الله يحْفظْك ، احْفظ الله تجدْهُ تُجاهك ، إذا سألْت ، فاسْأل الله ، وإذا اسْتعنْت فاسْتعنْ بالله ، واعْلمْ أن الأمة لو اجْتمعتْ على أنْ ينْفعُوك بشيء ، لمْ ينْفعُوك إلا بشيء قد ْكتبهُ اللهُ لك ، ولو اجْتمعُوا على أنْ يضُرُوك بشيء ، لمْ يضُرُوك إلا بشيء قدْ كتبهُ اللهُ عليْك ، رُفعت الاقْلأمُ وجفت الصُحُفُ " . ( أخرجه أحمد 1/293(2669) .
رُوِىَ : أن رجلا تزوج امرأة من بلدة ، وكان بينهما مسيرة شهر ، فأرسل إلى غلام له من تلك البلدة ليحملها إليه فسار بها يوما ، فلما جنه الليل أتاه الشيطان فقال له : إن بينك وبين زوجها مسيرة شهر فلو تمتعت بها ليالي هذا الشهر إلى أن تصل إلى زوجها ، فإنها لا تكره ذلك وتثني عليك عند سيدك فتكون أحظى لك عنده ، فقام الغلام يصلي فقال : يا رب ، إن عدوك هذا جاءني فسول لي معصيتك ، وإنه لا طاقة لي به في مدة شهر وأنا أستعيذك عليه يا رب فأعذني عليه ، واكفني مؤونته ، فلم تزل نفسه تراوده ليلته أجمع وهو يجاهدها حتى أسحر فشد على دابة المرأة وحملها وسار بها ، قال : فرحمه الله تعالى ، فطوى له مسيرة شهر فما برق الفجر حتى أشرف على مدينة مولاه ، قال : وشكر الله تعالى له هربه إليه من معصيته فنبأه ، فكان نبيا من أنبياء بني إسرائيل. قوت القلوب 2/235.
قال الشاعر :
إلهي ما سألت سواك عونا * * * فحسبي العون من رب قدير
إلهي ما سألت سواك عفوا * * * فحسبي العفو من رب غفور
إلهي ما سألت سواك هديا * * * فحسبي الهدي من رب بصير
إذا لم أستعن بك يا إلهي * * * فمن عوني سواك ومن مجيري
دمتم بخير ..
لكم مني خالص التحية ..
Dr.M.Hegazy