أخبار الخميس 18 . 8 . 2011
عبد المعطي حجازي: المفكرون واجهوا صعابا على مدار حياتهم والفكر المصري لن ينهزم
وكالة أنباء الشعر- القاهرة- ولاء عبد الله
قدم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي رؤيته وآراءه حول الأوضاع الجارية في مصر بعد الثورة، مشيرا إلى أن التخوفات من أن تتحكم بعض الأطراف التي تتحدث باسم الدين في إدارة البلاد أمر مستبعد، مؤكدا أن المصريين أكثر وعيا مما نظن، وأنهم أعمق إيمانا من بعض الأئمة التي يستشهد بهم البعض.
جاء ذلك خلال ندوة ثقافة الحوار لا ثقافة العنف التي أقامتها اللجنة الثقافية في اتحاد كتاب مصر، والتي أكد خلالها الكاتب محمد سلماوي أن قضية الكلمة هي التي من أجلها يعقد الاتحاد حلقات الحوار، والتي تبدأ بالحد عن كاتب دفع حياته للكلمة، وكان لزاما الاحتفاء في ذكراه، وهو الراحل "فرج فودة"، مشيرا إل أن كثيرين دفعوا حياتهم ثمنا لمواقفهم، أو تعرضوا للاغتيال والخطر نتيجة لذلك، ومنوهاً إلى الروائي العالمي "نجيب محفوظ" صاحب نوبل، تعرض للاغتيال، والاعتداء عليه، من نفس أصحاب الاتجاهات التي تطل علينا الآن بوجه لم نألفه، ويثير توجسا في المجتمع الذي نتطلع له. وأشار سلماوي إلى أن حلقات النقاش التي بدأت بفرج فودة وذكراه، ستحتفي أيضا بالذكرى المئوية لميلاد محفوظ والتي تحل هذا العام.
وحول فرج فودة قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، في الندوة التي تغيب عنها الناقد د. جابر عصفور، أن فودة سباق، وله دور طليعي.
ويؤكد حجازي أن هناك تساؤلاً هامّاً حول دور المثقفين المصريين في التبشير بالثورة والتغيير، وهي مسألة يراها جديرة بالاهتمام والبحث، فبعض المهتمين بالثقافة يرون العلاقة بين الأدب والواقع علاقة بسيطة، لكنها علاقة حركية، فالأدب لا بد أن يتوقع، وأن يتخيل.
ويضيف حجازي إن الكاتب، بخاصة المبدع قادر على أن يتوقع وأن يعبر عن خواطر ربما كانت غامضة، فالعلاقة بين الأدب والحياة في رؤيته ليست علاقة فرض أو تصوير إنما هي علاقة حوار وتفاعل دائم.
وتابع حجازي : إن فرج فودة من هؤلاء الذين بشروا بما نتحدث فيه الآن، فقد طرح فرج فودة هذا السؤال.. ما الذي يمكن أن نصنعه في مواجهة هؤلاء الذين لا يرون الحياة تستقيم إلا بسلطة الدين، وقد تصدى فودة لهؤلاء .
ويؤكد حجازي على أنه بالرغم من أن حرية الرأي هي أحد مطالب البشر دوما، فحرية التفكير حاجة إنسانية مشتركة، إلا أن نسبة كبيرة من البشر يؤجلون مطلب حرية التفكير، فهو يرى أن عامة الناس يحصلون على اليقين من إيمان الكثرة، وهو ما صعب الأمر على من احتكموا للعقل وأعلوا شأنه، فقد واجهوا الكثير من الصعاب، كأمثال ابن رشد، والذي يقال إنه كان له أكثر من 400 كتاب تم حرقها، وكذا سقراط في القرن الرابع بأثينا، وجاليليو، علي عبد الرازق، الذي لم يفعل سوى أنه وقف في وجه الملك فاروق في مصر، حيث أعلن أن الخلافة ليست ركنا من أركان الإسلام، وإنما هي نمط في الحكم قد يكون بيعة كما جرى مع الخلفاء الأربع الأوائل، أو ملكاً كما في العصر الأموي، أو بشكل العصر العباسي، لكن فكرة الخلافة، التي كانوا يريدون صبغها على فاروق، ليست مذكورة في قرآن ولا سنة.
ويؤكد حجازي أن موقف عبدالرازق أدى برجال الأزهر أن يجتمعوا ويسحبوا منه شهادته العلمية، وأقيل من وظيفته.
ويستمر حجازي في سرد الشخصيات التي أعملت فكرها وعقها وكان ذلك سببا في اعتراضهم كطه حسن، منصور فهمي، توفيق الحكيم، فرج فودة، نجيب محفوظ"، مؤكدا أن الحديث في حرية التفكير وضحاياه وانتصاراته ذو شجون، تواجهه أخطار وصعوبات، وأن ما جرى من قبل لن يحدث في مصر فيما بعد، حيث يقول" التتار ذهبوا، وإذا كانوا سيعودون في بعض البلاد فسيعودون ليهزموا من جديد، فمصر التي نهضت والتي ثارت، والتي فرضت دستورها، والتي وقف أبناؤها في وجه الخديوي، لن تنهزم، والفكر المصري لن ينهزم".
خطاب الكبار متعالٍ ولا بد للخطاب الثقافي أن يتغير بعد الثورة
وفي تعقيبه أكد الدكتور جمال التلاوي نائب رئيس الاتحاد على أنه ليست هناك ثقافة خالصة، ولا شعب خالص، فالثقافة تؤثر وتتأثر.
ويتساءل التلاوي لماذا يحاول البعض إظهار الصدام على أنه فقط مع السلطة الدينية باعتبارها عائقا، في حين لم يكن هناك حديث عن السلطة السياسية، وبصدق كبير يتساءل التلاوي، لماذا يبدو صوت الأساتذة متعالياً عن الجموع، مشيرا إلى أنه حتى مقالات حجازي وعصفور وغيرهما لا تخاطب جموع الشعب، مشددا على ضرورة تغيير لغة الخطاب بعد الثورة، فنحن بحاجة ماسة إلى ذلك بعد ثورة عظيمة قامت على أكتاف جيل جديد من الشباب ثقف نفسه بنفسه، عن طريق التكنولوجيا، ووسائل الاتصال والتواصل الحديثة، ولم يكن للأساتذة دور في ذلك.
ويضيف التلاوي: لا نريد أن نجعل معركتنا وهمية، وأن يكون الطرف المقابل لنا السلطة الدينية، فماذا عن السلطة السياسية، فنحن الآن نعتقد أننا في صراع مع السلطة الدينية التخيلية.
الشاعر الليبي خالد مطاوع يحصل على جائزة نادي القلم الأمريكي في الشعر المترجم
وكالة أنباء الشعر/ وكالات
حصل الشاعر الليبي المقيم في أميركا "خالد مطاوع"، على جائزة مركز القلم الأمريكي في فرع الشعر المترجم عن كتابه "أدونيس؛ مختارات شعرية"، وتقدر الجائزة بحوالي 3 الآف دولار.
وكان مركز القلم الأميركي قد أعلن، كأكبر فرع لأقدم منظمة لحماية الآداب وحقوق الإنسان، قائمة الفائزين بهذه الجائزة في فروعها المختلفة للعام 2011.
وذكرت وكالة أنباء الكتاب أنه وبينما يحتفل المركز بالذكري التسعين لتأسيسه في العام القادم، فقد عرّف المركز خلال السنوات الخمسين الماضية شخصيات أدبية هامة للعالم من خلال تدشين وإهداء جوائزه الأدبية.
وأشاد المركز في العام الحالي بأبرز الوجوه الأدبية في فروع جائزة القلم بإهداء 17 جائزة حيث منحها لكتـاب مبدعين ولأعمال علمية وحصائل عمر من النشاط الأدبي وأيضاً للمكتوبات الرياضية وغيرها. ويقدر مجموع هذه الجوائز بـ 150 ألف دولار.
وأعلنت الرئيسة الحالية للمركز "أنت ني أبيا" عن هذا الخبر قائلة إن حماية الأعمال الأدبية الممتازة أو الأعمال المترجمة تعد من مهام المركز الذي الأولوية لأمر تقدير الكتـاب والمنقحين والمترجمين الذين يبدعون أعمالاً للقراءة.
وقد فاز إضافة إلى مطاوع عدد من الكتاب في عدة فروع على النحو التالي: جائزة روبرت دبليو بينغام: تقدر هذه الجائزة بـ 25 ألف دولار وتمنح لمؤلف أعمال روائية صدر أول كتاب له في عام 2010. وحظيت بهذه الجائزة سوزانا دانيل عن رواية "ستيلتسويل" ودنيل إيفانس عن رواية "قبل أن تخنق نفسك الحمقاء".
جائزة اي. او. ويلسون: وهذه هي المرة الأولي لإهداء هذه الجائزة، واختصت لـسيدارتا موخرجي عن كتاب "امبراطور كل الآلام" وهو عن مرض السرطان.
جائزة دبليو. جي سبالد: تمنح هذه الجائزة لكاتب صدرت له ثلاثة أعمال روائية مؤثرة علي الأقل. واختصت هذه الجائزة التي تقدر بـ 10 آلاف دولار، لألكساندر همون.
جائزة جون كنت غالريت: تمنح هذه الجائزة للأعمال غير الروائية وتقدر بـ 10 آلاف دولار. وسيتلقي روبرت بركينسون هذه الجائزة عن كتاب "تكساس العنيفة؛ ظهور امبراطورية السجن الأميركي" الصادر عن دار مرتولبوليتن للنشر.
جائزة ديامونستاين لفن كتابة المقالة: تقدر هذه الجائزة بـ 5 آلاف دولار وتمنح لمجموعة مقالات صادرة في كتاب. اختصت هذه الجائزة لمارك سلوكا لمجموعة مقالاته في كتاب "الأصداء والإنكار" الصادر عن دار نشر غري وولف.
جائزة اي. اس. بي. ان للأدب الرياضي: اختصت هذه الجائزة لجورج اورهام عن كتاب "يلعبون بقلوبهم" وذلك لكتاب غير روائي في مجال الرياضة. وتقدر الجائزة بـ 5 آلاف دولار.
جائزة اي. اس. بي. ان، لعمر من الحصائل الأدبية في الرياضة: تقدر هذه الجائزة بـ 5 آلاف دولار وتعلقت براجر أنجل.
جائزة جاكلين بوغراد في سيرة حياة: تقدر الجائزة بـ 5 آلاف دولار وتمنح لأكثر سير الحياة تأثيراً وستهدي لاستيس شيف عن كتاب "كليوباترا؛ حياة واحدة".
جائزة جويس استرويلد في الشعر: والتي تقدر بـ 5 آلاف دولار وستمنح لأيشون هوتشينسون.
جائزة نورا ماغيد في التنقيح المؤثر والمتناسق مع المقاييس الأدبية العالية: والتي تقدر بـ 5 آلاف دولار فازت بها بريجيد هيوز.
جائزة الكتاب المفتوح: تمنح هذه الجائزة تقديراً للأعمال الممتازة لكاتب. تقدر هذه الجائزة بـ 5 آلاف دولار وأصبحت من حصة مانو جوزيف عن كتاب "الرجال الجادون".
جائزة فيليس نيلور في الأعمال الروائية للأطفال واليافعين: تقدر الجائزة بـ 5 آلاف دولار وفازت بها لوسي فرانك عن كتاب "الفتاتان المحدقتان بالسقف".
جائزة الترجمة: والتي تقدر بـ 3 آلاف دولار تعلقت بإبراهيم موهاوي عن ترجمة "الهموم العادية".
جائزة منحة الترجمة: والتي تقدر بـ 3 آلاف دولار وتمنح لترجمة إنجليزية لكتب من أجل حمايتها، حيث اختصت لكل من أميري أيانا، نيل بلكادر، استيف برادبري، دانك نمك ايغناشيو، تشنشين زيانك، هيلاري كابلان، سارا توماس وجويل سترايكر.
وأصبحت جائزة القلم للكتاب حديثي العهد التي تقدر بـ 1660 دولاراً من حصة كل من اسميث هندرسون في قسم الرواية وديفيد ستوارت مك لين في قسم الأعمال غير الروائية وآدام دي في قسم الشعر.
وسيتلقي الفائزون جوائزهم في حفل يقام في مركز بروشانسكي بمدينة نيويورك الأميركية في 12 اكتوبر
الشاعر السوداني طارق الطيب: الشعر سيبقى ضمير الناس والشاعر في الغرب يعلن عن مهنته بلا حرج والجوائز العربية يشوبها الكثير من الخلل
وكالة أنباء الشعر- القاهرة- متابعات
قال الشاعر والروائي السوداني طارق الطيب،المقيم بالنمسا، إن الشاعر لديهم في الغرب يمكن أن يقول عن نفسه إنه شاعر بلا حرج ويكتب مهنته في جواز سفره: "شاعر"، ويمكنه أن يعيش من يده المبدعة أكثر كثيرا مما هو الحال لدينا.
وأضاف في لقاء مع جريدة القاهرة، الأسبوعية إنه لا يمكن التجرؤ بفرضية انتهاء زمن الشعر، الشعر يخبو كثيرا في ظني في أزمنة الاستبداد، الشعر سيبقي ضمير الناس. الرواية تصدرت لأنها الأسهل في التلقي. لم يتعود المتلقي أن يعمِل ذهنه لتحليل نص أو فكرة، لم يعد المتلقي يستوعب شعرا ليتمثل به و لم يعد يجرؤ على امتلاك الجرأة وعلى إمعان التفكير. الصورة بكل أشكالها تأخذ أيضا من المكتوب عموما وتقصيه فالشعر لن ينتهي.
وحول رؤيته للجوائز العربية ووضعها مقارنة بالجوائز في الغرب يقول:" الجوائز العربية ليست كثيرة مقارنة بمثيلاتها في الغرب الذي أعيش فيه مثلا، من المفترض أن تُمنح الجوائز في سن مبكرة للتشجيع وتُمنح متأخرة للتقدير مع القيمة المادية المحترمة، بعض الدول العربية تمنح الجوائز لأغراض الولاء والانتماء أو لأسباب أخرى بعيدة عن الإبداع.
ويشير إلى أن بعض الدول لديها جوائز ذات قيمة معنوية أكثر من قيمتها الأدبية، وأن العوز قد يدفع الأديب في بعض الأحيان للتنازل عن بعض شروطه وقيمِه من أجل المال لظروف عائلية أو أسرية أو رغبة في الإحساس بالتقدير بعد زمن.
ويرى أن هناك كثير من الخلل في الجوائز العربية وشبهات حول لجان التحكيم، نسمع عنها، وتحتاج إعادة الثقة لتقييم جريء للمغيبين من المبدعين المتميزين في الأقاليم المنسية للبلاد العربية
جمعية النقاد الأردنيين تصدر كتاب" القصة القصيرة في الوقت الراهن"

وكالة أنباء الشعر/ الأردن / أحمد الصويري
باستضافة من نادي الرواد الكبار في العاصمة الأردنية عمان أشهرت جمعية النقاد الأردنية كتابها الجديد" القصة القصيرة في الوقت الراهن" وهو يجمع أعمال مؤتمر جمعية النقاد الأردنيين الخامس المعقود في 16-18 آب من العام 2009.وقد تضمن الكتاب مجموعة من الدراسات والمقالات،وشهادات إبداعية لبعض كتاب القصة القصيرة، وبيبلوغرافيا القصة القصيرة في الأردن، وقد أعدّها الناقد الأردني نزيه أبو نضال.
والدراسات التي شملها الكتاب: البطل في قصص زياد أبو لبن: د.سناء الشعلان، تأملات في القصة القصيرة :د.عبد الله إبراهيم،من ملامح القص الجديد في الأردن:هيا صالح،أسئلة القصة القصيرة في الوقت الراهن:د.مريم فريحات، بلاغة المفارقة في قصار القصص:د.إبراهيم خليل،النزوع السردي نحو الشعرية في القصة الأردنية القصيرة:د.علي المومني، جمال أبو حمدان وريادة التجريب في القصة الأردنية القصيرة:د.أحمد الخطيب،محمود الريماوي وبلاغة المفارقة:عواد علي، تجربة إلياس فركوح: د.محمد عبيد الله،قراءة نقدية في "ينتزع المسامير ويترجل ضاحكاً"لرسمي أبو علي: زياد أبو لبن، الخطاب القصصي للمرأة الاردنية:د.حفيظة أحمد،ظاهرة القصة القصيرة في السياق الثقافي: نزيه أبو نضال،قراءة في مجموعة"مزيداً من الوحشة" د.سامح الرواشدة.فضلاً عن مجموعة من الشهادات الإبداعيّة لأحمد النعيمي، وإلياس فركوح، وأمين يوسف عودة، وباسم الزعبي، وجمال القيسي، وجمال ناجي، وجميل عمايرة، وحسن حميد، ورسمي أبو علي، وسامية العطعوط،وسحر ملص، وسميحة خريس، وعبد الستار ناصر، وغسان عبد الخالق، وفخري قعوار، ومحمود الريماوي، ومفلح العدوان، وهاشم غرايبة، وهند أبو الشعر، ويوسف أبو ريّة.
صدور العدد الأول من مجلة " الطليعة الأدبية " في العراق
بغداد
وكالة أنباء الشعر/ صحافة
صدر العدد الأول من المجلة الفصلية (آفاق أدبية) وهي تعنى بمشهد الإبداع عامة، وفتح المجال أمام المواهب الواعدة خاصة، افتتاحية مديرعام الشؤون الثقافية نوفل أبو رغيف أوضحت أن فكرة إصدار هذه المجلة تجسدت واقعا بعد أربع سنوات من المراجعة والتخطيط ، لأجل إخصاب المشهد الإبداعي بتجارب الكتاب الواعدين الذين يستحقون أن نوفرلهم (مناخا مستقلا صافيا تهمه الثقافة وينشغل بإحياء جسدها).
من مقالات العدد (التشكيل التركيبي في مرحبا أيها المارق ويا نديمي) تناول فيها تنوع البنى لهذين النصين، الأمر الذي (انعكس إيجابا على جماليات القصيدتين وأسهم في ذيوعهما وانتشارهما وفق المنهج الأسلوبي، مشيرا إلى استيعاب الجواهري للموروث اللغوي، ومتانة الجملة الشعرية عنده)، مقالة الناقد جاسم عاصي تناولت مجموعة الشاعر جواد الحطاب (إكليل موسيقى على جثة بيانو) منطلقا من ثيمة مفادها (الشعراء لايخترعون القصائد، فالقصيدة موجودة في كل مكان، منذ زمن طويل جدا، ولا يفعل الشاعر سوى أنه يكشف عنها) مايمهد للكشف عن أن نص الحطاب امتاز بوضوح العبارة وتلقائيتها، مردهما(العمق المعرفي بالحياة ومجرياتها ووتيرة وقائعها) من المقالات النقدية أيضا(نوح... وكلاب الزمهرير) لمؤيد داود البصام، قراءة في رواية لجاسم الهاشمي بهذا العنوان .
مختبر آفاق أدبية ضم استطلاعا موسعا عن دور النشر وأثرها في الثقافة العراقية ، وفي إشارة إلى تحولات مابعد2003 وجهت أسرة المجلة أسئلتها إلى نخبة من المثقفين العراقيين لتستطلع آراءهم بشأن فعالية دور النشر إزاء هذه التحولات، هل وضعت دور النشر خططا وبرامج لاستيعاب التحول الفكري خاصة ،معايير النشر في الدور الرسمية وغير الرسمية،هل أكدت دور النشر معيار ضمان حقوق الملكية الفكرية، أجاب عنها د. علي حسين الجابري مبينا مفاصل من محنة المؤلف في النشر، أ. د. محمد محمود الكبيسي أشار إلى اهمية دور النشرعندنا في تحريك ساكن الثقافة.
كذلك أسهم د.عقيل مهدي يوسف في الإجابة عن شجون النشر عندنا، مشيرا إلى عدم مجاراة تكنولوجيا الطباعة لدول الجوار على الأقل (المطبوع العراقي يعاني من مشكلات نوعية تقف حائلا امام مشاريع الادباء والكتاب والفنانين) د.يوسف اسكندر أكد الدور الكبير لوزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي في تفعيل حراك النشر في مجالات الإبداع والبحث العلمي، الشاعرد.احمد الشيخ أبان أهمية أن تلعب الجامعات ومراكز البحوث والمنتديات الفكرية والجمعيات في تعضيد حركة نشر الكتب في مجالات مختلفة، د. عبد الوهاب الراضي رئيس اتحاد الناشرين طالع تأريخيا أثر دور النشر الرسمية وغير الرسمية في تفعيل الثقافة.
ستراتيجية(آفاق أدبية) كتبت عنها د.سافرة ناجي مقالا توضيحيا بوصفها عضوة في الهيئة الاستشارية للمجلة أوضحت سعي القائمين عليها إلى (خلق المناخ والكيفية في استيعاب المشهد العراقي الجديد لتكون فضاء تواصليا بين المنجز والمتلقي) وكتب الشاعر منذر عبد الحر– عضو هيئة التحرير- عن صناعة النص الأدبي، مشيرا بتركيز إلى أسلوب السهل الممتنع في كتابة النص، يغري المتلقين أو يخدعهم ببساطة النص الذي يقرأونه، ويستسهلون كتابته مبخسين جهد المنتج فيه، لكنه (أسلوب خداع ينشأ المهارة والموهبة معا).
باب(فضاءات) تخصصت مقالاته – وكان عديد منها بصفحات ملونة – بالفنون البصرية، مقالات مثل (المنطق التجريبي للشكل في سينما الحداثة) لماجد الربيعي، محمد عارف ياصديق كل العصورلصلاح القصب، تعدد الأصول في التشكيل العراقي المعاصر لجواد الزيدي، رحلات السندباد البحري في السينما لرضا الطيار ، سينوغرافيا المكياج وسيكولوجية الوجه لعلاء مشذوب عبود.
النصوص الإبداعية انقسمت بين باب (إبداعات) للأسماء الادبية المعروفة مثل (علي خيون، محفوظ داود سلمان، حسين عبد الخضر، زهير يهنام بردى، مثال غازي)أما التجارب الجديدة فانضوت في باب (في الأفق) تضمن نصوصا ل(بشير بكاره، سلام عبد المحسن المالكي، عصمت خابور، حياة الشمري، أطياف ابراهيم سنيدح)، نأمل من (آفاق ادبية)اهتماما أوسع بالتجارب الجديدة، حبذا لو تعمد هيئة تحريرها إلى تكليف نقادنا في الكتابة عن نصوص (في الأفق)في العدد الذي يلي ظهورها، أو فتح ملف لكاتب شاب يتمتع بموهبة كبيرة تميزه عن أقرانه، فضلا عن فتح ملفات عن أدب وفن مابعد 2003 والظواهر التي تميزه عن عن آداب وفنون القرن العشرين، النصف الثاني منه تحديدا