للبيع .. ومن يدفع أكثر سيأخذها

[AbU ElKhAiR-Let`s Go]

للبيع ومن يدفع أكثر سيأخذها

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه المستوجبين الشرفا

ثم أما بعد

للبيع ......................



ومن يدفع أكثر ............




سيأخذها ................

قد يظن الكثير أنى سأتحدث عن سلعة ما
أو سأقوم بعمل إعلان عن شئ ما أود بيعه
وأريد أن أعرضه فى مزاد لأحصل على أعلى سعر

فى الحقيقه بالفعل سأتحدث عن شئ جعله الناس سلعه

..............................................

لكن

............................................

فى حقيقته هو أو هى اغلى من أى ثمن
ثمنها لا يقدر بمال
ولا تحتويه خزائن أصحاب الاعمال
بل ثمن هذه السلعه تحتويه القلوب الطاهره النقيه
التى تشع بنور الرحمه والحب واللين لينعكس أثر هذا النور على العقل
فيرشده إلى طريق السعادة والسرور فى الدنيا والآخره
بأفعاله وحركاته وتصرفاته بل دعونى أقول بحياته كلها

أحبتى تعالوا بيا الآن آخذكم بعيدا عن الخيال لأنقلكم إلى الواقع
فوالله إنى لأعى تماما ان ما كتبته عاليا هى مجرد كلمات نحلم بها فى عالم الخيال
وعندما نأتى بها للواقع نقوم بتمزيق الورقه وإلقائها بمحتواها فى أقرب صندوق قمامه وكأن شيئا لم يكن
احترتم معى فعما أتحدث ولما أكتب هذه الكلمات ولماذا كل هذه الحيره
أصلا

سنتحدث عن صفقه غايه فى الأهميه تسمى

بالزواج

نعم الزواج هكذا الواقع
جعله صفقه

الزواج هوا مجرد صفقه وإليكم تفاصيلها تكبر الفتاه فى بيت والدها تصبح معروضه للبيع رغم أنفه
(ولا أخفى عنكم سرا أنه يكون سعيد بأنها ستغادر البيت عما قريب )
يتقدم لها المشترين كل منهم يعرض سعره
وهنا يكون لسان لسان حال جل الأباء من يدفع أكثر سيأخذها ويكون لسان حال جل الفتيات من يدفع أكثر فهوا أكثرهم حبا لي
وهو من يضمن لى سعادتى هكذا يقول لسان حالهم وإن لم تنطق بها أفواههم

لكن فى حقيقة الأمر استعجب من هذا الواقع الغريب

حينما تسأل أى فتاة كيف ستختارين زوجك ؟

تقول بملء فيها بالطبع سأختار صاحب الخلق والدين و و وتسرد قائمة
طويله من الصفات الحسنه
وأيضا حينما تسأل والدها الغالى يقول كلاما جميلا يطرب الأذن حقا
فيقول نريده خلوقا حسن السمعه طيبا أمينا يحفظ على ابنتى ويخاف عليها
ويختصر ذلك كله فى قوله نريده رجلا
هنا أشعر أن المجتمع بخير وأن السعاده ستغمر البيوت وان كل مشكلات مجتمعنا قد حلت
ثم بمجرد ان يتقدم شاب لابنته أول ما يسأل عنه يسأله عن الشقه الوظيفه المؤهل التعليمى (وهذه ضروريات)ثم نذهب إلى السياره الشبكه المهر والعفش وخلافها
وبعد قائمة طويله
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هى ثمن الصفقه

يتم السؤال عن اخلاقه وكأنها مكمل لثمن الصفقه

وإن كان هناك عيب وجدوه فى أخلاقه حتى لو كبير قد يمكن تجاهله نظرا لأنه قد دفع أكثر

أحبتى قد أطلت عليكم كثيرا فى عرض المشكله لكن الآن جميعا تتساءلون من الهدف من كل هذا الموضوع أم هوا تضيع للوقت وإرهاق للعين وكفى

لا لا لا لا ليس هذا مقصدى بالطبع


بعد عرض المشكله اود ان أعرف ما سببها ما سبب هذا التناقض العجيب الغريب جدا فى المواقف ؟
حقا فكرت كثيرا ولم أجد تفسيرا أبدا
ورأيت من العجب العجاب ما لا يخطر على عقل إنسان
حينما يخطب شاب فتاه يجمعمها الحب والألفه ورضا كل منها عن صفات الآخر وطباعه وهوا لكن كان متوسط الحال
ثم يتقدم آخر لها فيضيع الحب وتذهب الأخلاق ولا عزاء إلا لمن لديهم سيارات

تعالوا بنا نترك الشعارات والمقالات والكلمات الخلابه الجميله والألفاظ الحسنه البديعه لنعرف ما هوا السبب الذى جعل من الزواج صفقه وجعل من الفتاه سلعه وجعل من الأخلاق كماليات وجعل الشاب الثرى وإن فقد كل الأخلاقيات عريس لقطه ؟

تنبيه :-

هذا الموضوع لا أقصد به أى إهانه ولا أعنى به أننى أنظر إلى البنات على انهم سلع بل والله هم جميعا أغلى عندى من نفسى شأنهم عالى ومكانهم محفوظ لكنى حقا حزين ان يجعلهم المجتمع بأثره مجرد سلعه تباع وتشترى وتجعل هيا من نفسها سلعه تباع وتشرى سواء فهمت ذلك وقصدته أو لم تقصده ولا أظن أن هناك شاب قد رزقه الله حسن الخلق وجعله من عباده الصالحين وهداه إلى الطريق المستقيم ولو كان من أثرى أثرياء الأرض أن يرضى بأن يتزوج فتاة رضيت لنفسها أن تكون سلعة تظن أن سعادتها معه لماله وليس لطباعه
عذرا طال الحديث لكن والله لو تركت العنان لقلمى ما كف عن الكتابة إلا وقد جف حبره وما انتهيت من عرض هذا الموضوع

تقبلوا تحياتى :

محمود أبو الخير

[Nayroz]

السلام عليكم ..

يمكن يكون اللى حضرتك بتحكيه ده واقع فى أسر كتير ..
و ده راجع لضيق الحال بتاع أغلب الاسر المصرية .. خوف من الفقر .. خوف من المستقبل
خوف من كل ما هو مجهول .. فى ظل عالم باتت فيه المادية طاغية .. و كا شىء أصبح يباع و يشترى
حتى ان الانسان أصبح أرخص سلعة فى الساحة ..
فمتستغربش ده منطق ناس كتير ..

بس زى ما دول موجودين بأفكارهم دى .. فى عكسهم تماما بيفكروا بطريقة مختلفة
على الرغم من ان تقريبا ظروفهم المعيشية واحدة ...

أسر كتير بجد أول ما بيجى لبنتهم طالبا لها لتكون شريكة حياته ...
بيبصوا لاخلاقه و تدينه .. و إذا كان من بيت طيب و لا لاء ..
و يكفيهم أن يكون متوسط الحال .. أو على الاقل بيشتغل .. و عنده مصدر رزق يعيشهم فى حدود المعقول ..

و بنات كتير بجد لما بتفكر فى زوج المستقبل .. بتقول فى ذات نفسها عاوزاه يكون راجل بمعنى ..
متدين و خلوق .. لان لو اتوفرت فيه الحاجتين دول هتلاقيه انسان كويس و فيه كل جميل هى بتتمناه ..

و علفكرة الاباء اللى بيجعلوا من بناتهم سلعة معروضة لمن يدفع أكثر ..
ممكن يستنوا العمر كله مستنيين الزبون اللى هيدفع أكتر لان فى طبعهم طمع و جشع
أكتر من خوفهم الحقيقى على بنتهم و حبهم ليها ..

و يمكن الزبون يفضلوا يستنوه و ميجيش أصلا ..
أغلب حالات العنوسة أصلا دلوقتى و نسبتها المرتفعة بقت موجودة فى المجتمع لسببين
قلة مستوى المعيشة و ضيق الحال و ده أغلب حال الشباب دلوقتى .. للى بيلاقوه بقى من تعليم بايظ
و شهادات بتتاخد و تتعلق على الحيط و نسبة البطالة المرتفعة و اللى غالبا بتدفعهم فى النهاية انهم يشتغلوا فى حاجات غير تخصصهم نهائى .. بس اهوم بيسعوا ورا رزقهم و خلاص ...

حاجة تانية ان فى أسر كتير بتتشدد اوى فى طلباتها المادية و الاحلام الخرافية اللى بقى صعب حاليا شاب
فى بداية حياته يقدر عليها ... و من هنا بنات كتير بتفضل قاعدة جنب أهلها .. او بتتجوز بابا جدو ..

تلاقى شباب كتير كويس و شابات كتير .. و عنوسة من الطرفين بتزيد ... و ده ليه عشان عقولنا و تفكيرها ..

مع ان الانسان لو فكر كويس .. و عرف ازاى يختار صح كل المشاكل دى ممكن تتحل بالتدريج ..


و بعدين الرسول عليه الصلاة و السلام قال : ( إذا جاءكم من تردون دينه و خلقه فزوجوه )

دول الاساس مش معنى كدة يعنى يتجوزها و يشحتوا سوا .. بس مدام مستورة و فيه الصفتين دول يبقى ايه المشكلة .. و يبنوا مستقبلهم سوا مع بعض ..

جزاك الله خيرا يا دكتور على الموضوع ...
و يا ريت اكون مطولتش ..