قاضى الشعر جئتك فأنت بكل شئ خبير
اليك أقوالى فاحكم فى هذا الأمر العسير
فبيتى يحوى الوجهين يحوى الطيب والشرير
جاء أحدهم يقول أنا أحسنكم أنا لهلاككم سفير
قال جافانى اسمى وطلب ركوعى له كالأسير
أهاننى فى بيتى وقال أنا لساحة الشعر أمير
والثانى قد جاء يمدحنى طورا وطورا يغير
أثنى عليّ برهة ثم قال ان شعرى فقير
أما الثالث لا أراه لم يأت مهددا أو بشير
تلك قضيتى أيها القاضى والشعر بك يستجير
كفاكى قولا يا بنت الأدب فما أنا أصم ولست ضرير
أعلم بتلك القضية وأحمل لها السراج المنير
أنتى الزهر برحيقه وشذاه أنتى للاشواق العبير
أسمعت كلماتك الدنا فصوتها أعلى من الخرير
وصلت أشعارك السماء وأشعارهم صارت كالغدير
يريدون مباراتك مجاراتك !كيف لهذا أن يصير!!
اثبتى بنيتى فعقابى لهم سيكون عقابا مرير