صرخت وقالت :دعينى ..........فبأى حق لك تحبسينى ................دعنى ارى النور بعيدا عن اسوار حبسك الحزين ................عجبت منك كيف تدارينى ؟.............أتخدعين نفسك أم بالوقت تقتلينى ؟..................وازداد عجبا حينما بالكذب تظهرين نقيضى ....................دعينى اخرج ازرع الورود فى طريقى .............دعينى لربما اخفف عنك الم السنين ............
فقلت :أأنت من سيخفف عنى الم السنين ؟؟ كيف هذا وانت من الالم وليده .........أتطفأ النار الوقود............وتلك الورود التى بها توعدينى ؟...........كيف تزرعينها وانت لاتعرفين منها سوى اشواكها ...............كيف تساعدينى وبكل جزىء منكى تجرحينى ..............لا لن اخرجك من حبسك الطويل ...............سيظل مكانك مع غيرك من الدمع محفوظا ............فأنتى وان طال بكى الامر لست سوى دمعه مفقوده .............عندى امثالك كثيرا ولا اظهر لهم وجودا ............فما فائدتك ان كان لايراكى غيرى ؟ ............
فقالت :كيف هذا لطالما انرت وجنتيكى امام الكون كثيرا ...............لطالما كنت لسانكى الذى به تصرخين ............لطالما كنت دليلا على جرحكى الدفين
فقلت :يراك الناس باعينهم ولكنهم لا يفقهون ................فقد قتل الاحساس بداخلهم ............فاصبحوا لا يبصرون.................بل وان منهم من بسببكى يلوم ...........يلومنى عليك فلما اتعب الجفون ..................لا تحاولى فقد صدر الحكم بحقك ..................والحكم فصل ليس به رجوع .............ستظلى بالحبس عده قرون ..................وسأرسم البسمه .......حتى وان كنتى داخلى ترسمين الشجون ............................
**mahasen**