السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيلوا لو جاء اتصال هاتفى مفاجىء على المحمول بينما انتم فى قمة الانهماك _ انها ليلة الامتحان _ الامتحان بعد ساعات قليلة لا يوجد لديك وقت لكى ترد ( ولم ترد كنسلت مرة واثنان وثلاث )
واخيرا قررت ان ترد من شدة الضيق
فاذا باحد اصحابكم يقول بصوت منفعل وحاد الحقوا الامتحان اتسرب .....
ماذا ستفعلوا ساعتها ؟ ...............
اكيد لو كان ثمن السؤال 100 جنية او 500 جنية لاشتريته ولو كانت ورقة الاسئلة تباع فى محافظة اخرى لسافرت اليها حتى تحصل عليها ولن تتوانى او يصيبك الكسل ستقول لنفسك : انها فرصة ذهبية امتياز مع مرتبة الشرف او ساكون اول الدفعة. اذا كان كل هذا المجهود ستبذله لكى تحصل على شهادة ستعلق على الحائط
فماذا انت مستعد لتبذل على اخطر امتحن فى حياتك بل فى مصيرك كله ؟
امتحان اول ليلة فى القبر ....................
هل تعلم ان اسئلة اخطر امتحان فى حياتك بين يديك وانت لا تشعر
تخيل معى هذا المشهد الرهيب الذى يحدث الاف المرات تحت التراب ........
ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري, فيقولان له ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري, فيقولان: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه, فيقال: محمد! فيقول: هاه هاه لا أدري, سمعت الناس يقولون ذاك! فيقال: لا دريت ولا تلوت, فينادي مناد من السماء أن كذب, فأفرشوا له من النار وافتحوا له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها, ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه - وفي رواية: ويمثل له - رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك, هذا يومك الذي كنت توعد, فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر, من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر, فيقول: أنا عملك الخبيث. فو الله ما علمت إلا كنت بطيئاً عن طاعة الله, سريعاً إلى معصية الله, فجزاك الله شراً ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبلاً كان تراباً, فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ثم يعيده الله كما كان, فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار فيقول رب لا تقم الساعة».
=============
المرجع :
جزء من حديث مطول أخرجه أبو داود والحاكم والطيالسي والآجري وأحمد والسياق له.
اخى فى الله وحبيبتى فى الله ..... هناك مشاكل فى حياتنا لها حل واخرى ليس لها حل ....
ان عطشت اليوم فهذه مشكلة لها حل ممكن ان تشرب من اى مكان او ان تنتظر حتى تحصل على الماء .
ولكن عطش يوم القيامة ليس له حل .
اذا ضاق عليك القبر حتى تتكسر فيه اضلاعك اذا سبحت على وجهك فى النار يوم القيامة فاين الحل .
اذا دخلت الامتحان فى الجامعة ولم تعرف الاجابة فانها مشكلة ولكن لها حل اما اذا دخلت القبر وسالك الملكان ولم تعرف الاجابة فهى مشكلة ولكن ليس لها حل .
الحل الوحيد الان انك ما زلت على قيد الحياة وممكن ان تصحح كل اوضاعك فسارع ولا تبطء
ال 3 اسئلة الي اتسربت من اكتر من 1400 سنة
لما يبقى في علينا امتحان 3 أسئلة فقط , وال3 أسئلة اتسربوا والكل عرفهم ... اللي يدخل بعد كده الامتحان ده وميعرفش يجاوب ... يبقى إيه رأيك فيه ؟ هو بالظبط يا جماعة نفس الامتحان ... امتحان القبر .. 3 أسئلة والأسئلة معروفة وكلنا عارفينها .. وهى 1- من ربك 2- ما دينك 3- ومن نبيك ... ومع ذلك لا نعرف الإجابة ولا بنذاكرها , بالله عليك قبل ما تدخل القبر ... لو سألتك دلوقتي في الدنيا ال3 أسئلة دول هتعرف تجاوب صح ؟ هتعرف تقول كلمتين على بعض؟!...
س1:من ربك ؟اتكلم عن ربنا ... هتقول إيه ؟؟ تعرف تتكلم 5 دقايق بس عن ربنا ؟؟ ولا حتى دقيقتين , وتلاقى الكلام ضعيف و متلصم ولو حاولت تزود في الكلام هتلاقيك بدأت تغلط ... هل لإنك مبتعرفش تتكلم ؟ ...لا أبدأ ... بدليل أنك ممكن تتكلم عن الموبايلات بالساعة , والعربيات بالساعتين , ومع اصدقائك بالثلاث أو الأربع ساعات ..
يبقى المشكلة في إيه ؟ عدم تعمق معرفة الله في قلبك كل واحد مننا .. بأن الخالق المدبر المهيمن هو الله ... أن المعبود بحق هو الله وحده لا شريك له... أن من له الأمر والنهى والحكم والطاعة هو الله ... أن من نلجأ إليه وندعوه ونستعين به هو الله .. أن من نخشاه والهدف الأول في حياتنا إرضاؤه هو الله ... ولكن المشكلة أن كثيرا مننا بيعبد أشياء أخرى ... في مننا اللي بيعبد نفسه ومننا اللي بيعبد شهوته ومننا اللي بيعبد حبيبته أو زوجته ... فلو عبدنا الله لاشتقنا لسماع الكثير عنه ولعرفنا الكثير عنه سبحانه وتعالى ... وبالتأكيد وقتها هنعرف نتكلم عن الله ... فمتى ستحاول أن تعرف أكثر وأكثر عن الله وتعيش حياتك خالصة لله طالباً بأعمالك رضا الله وأنت في كل أحوالك مستعينا بالله ... فهل عرفت الآن من ربك ؟
س2: ما دينك ؟... إن دين كثير منا .... هو الدين اللي على مزاجه ... دين على الهوى ... دين بالتقسيط ... كل واحد بيأخذ من الدين ما يحبه ويترك ما يكرهه ... واحدة تأخذ صلاة وصوم وصدقة وتسيب حجاب شرعي وغض بصر , شاب يأخد دعاء وبكاء في صلاة الحاجة لما يبقى محتاج حاجة من ربنا و يسيب الصلاة في الجامع والنوافل واللحية وسنن الفطرة ... كله ماشي على هواه ... قال تعالى : {{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }}الجاثية23
فلا يصح أن نأخذ من الدين ما نحب ونترك ما نكره بل يجب أن نأخذ الدين كله كافة بكل مطالبة كما يريد الله وليس كما نريد نحن ولا نتبع خطوات الشيطان في التفريط في الدين بالتدريج قال الله تعالى : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }}البقرة208
فلو تخيلنا أنك بتعمل عند مدير معين هل هتنفذ ما يريده هو أم ما تريده أنت ؟ طبعا ما يريد هو منك .. و إلا لو عملت ما تريده أنت هيرمي شغلك فى وجهك ويطردك من العمل ... فـلله المثل الأعلى .. انظر إلى معاملتك لله سبحانه وتعالى ومع ذلك فالله يعاملك بحلمه ورحمته وفضله ... وأنت على ما أنت فيه من النعم ؟ فهل عرفت الآن ما دينك ؟
س3: من نبيك ؟قبل أن تجيب ... أتذكر يوم أن سب النبي الكريم –– على مرأى ومسمع من العالم كله ورأيت الصور بعينيك وسمعت السباب بأذنيك ... ماذا فعلت لنصره رسول الله – صلى الله عليه وسلم ؟ هل التزمت وقدمت نفسك لله لخدمة الدين .. أم ( كبرت ) دماغك بدلا من الرد
مين قدوتك فى الدنيا ؟ الممثل الفلاني , اللاعب الفلاني , و أنتى مين قدوتك؟ الممثلة الفلانية , المطربة الفلانية .. متى كان رسول الله –– قدوتك في حياتك ؟ متى اقتديت به واتبعت سنته ؟ متى تشبهت به ؟...و أنتى متى كانت أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن - قدوتك في حياتك وتشبهت بهن؟ .. ماذا لو رآك رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ؟هل سيقول هذا واحد من أمتي ؟ هذه واحدة من أمتي ؟ هؤلاء من تعذبت بسببهم وسببت وضربت وقذفت بالحجارة ووضع على ظهري سلا الجزور ... وصبرت وتحملت حتى وصل إليهم الدين !! ...
كل ده وبتفكر إنك هتجاوب بكل سهولة وتقول نبيي هو محمد –– ؟ الدين مش بالكلام ؟ معقول هتتساوى مع اللي عاش وأهم قضية في حياته نصرة الدين ونصرة النبي
وعاش لخدمة الإسلام والدفاع عنه وغيره عاش لشهواته ونزواته : {{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ }}السجدة18
هوشريط تسجيل ... اللي إنت سجلته عليه في الدنيا هو اللي هتسمعه في قبرك .... لو تخيلنا إنك جبت شريط ساعتين وسجلت عليه أغاني وأخذته معاك العربية ... وفوجئت إن ركب معاك أحد الشيوخ مثلا و اشتغل الشريط ... هل هيشغل قرآن ؟ ولا مش هيشغل إلا الأغاني اللي ملياه؟؟ ... كذلك عند السؤال فى القبر قلبك الذي سجلت عليه طوال حياتك أغاني هذا وذاك ... وأفلام هذا وذاك .. قلبك هو اللي هيرد في القبر على أسئلة الملكين ... لا تتوقع إن قلبك اللي إنت سجلت عليه الحاجات دي فى الدنيا .. هيقول حاجة غير اللي إنت سجلتها عليه وملأته بيه وساعتها لا تلومن إ لا نفسك ... فتب إلى الله وبادر بتطهير قلبك ... واشحن قلبك بالسماع عن الله والدار الآخرة وطلب العلم والقراءة فى السنة ... وكن من التائبين لكي يثبتك الله بالقول الثابت فى الحياة الدنيا و في الآخرة عند السؤال ... قال الله تعالى : {{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ .... }}إبراهيم27
وجزاكم الله خيرا
وثبتنا وإياكم