طبعا دى جاية متاخر بس انا كنت كتبتها ايام الثورة
يا ريت تعجبكوا
(1)
عُذْرَاً لَكِ يا أمَّ الشَّهيد
فَوَلَدُكِ فِي قَلبِي كَالوَرِيد
فَرِحْنَا جَمِيعَاً وَلَنْ نَنْسَاه
فَقَدْ أَعَادَ لَنَا مِصْرَ مِنْ جَدِيد
(2)
كَشَفَ عَنْ مِصْرَنا الحِجَابْ
ونَالَ الشَّهَادَةَ و الثَّوَاب
فَيَا لَسَعدِه ويا لهَنَاه
فَهُوَ فِى الجَنَّة حَتَّى الحِسَاب
(3)
رَأَى الكَرَاهِيَةَ و الغَدْرَ و الفَسَادْ
فَقَالَ الحَقَّ للظُّلْمِ بَعْدَ أنْ سَاد
رَفَضَ الذُّلَّ و الخُضُوع
وأبَى الخَوْفَ و الجُبْنَ و الحِيَاد
(4)
طَالَبَ بِإِسْقَاطْ الظُّلْمْ و النِّظَام
فأسْقَطُوهُ بالرَّصَاصِ مِثْلَ الحَمَام
لهُمْ أَشَّدُّ العِقَاب
كُلَّ مَا تَمَّنّاهُ كَانَ السَّلَام
(5)
عَامَلُوه بِمُنْتَهَى الاسْتِحْقَار
وحَدَّدُوا مَصِيرِه بِكُلِ اسْتِهْتَار
أرادوا قتل كرامته
ولَمْ يَحْسَبُوه مِنَ الثُّوَّار
(6)
لَنْ يَضِيعُ دَمُكَ هَبَاء
ألَيْسَ الشَّعبَ لَهُ كِبرِيَاء
فتَخَطَّى كُلَّ الحُدُود
وأَثْبَتَ أنَّ للمِصْرِىَّ وَفَاء
(7)
حَاصَرُوه فَرَفَضَ الاسْتِسْلَام
فَقَد أَرَادَ المَوتَ الذُّؤَام
شُكْرَا لَكَ
فَعِنَادِك مَعَهُم نَشَرَ الوِئَام
(8)
اِصْبِرِى أُمَّاه عَلَى هَذَا البَلَاء
فَلَنْ يَشْفِ غَلِيلُكِ البُكَاء
فَلْيَحْيَى الشَّهِيد
فَقَدْ ذَهَبَ لِيُلَبِّى النِّدَاء
(9)
لَم يَنْتَهِ بِهِ الأَجَل
فقد بَعَثَ فِينَا الأَمَل
لا تَحْزَنِى يا أُمَّنَا
فَقَدَ أَنْجَبْتِى لَنَا بَطَل
(10)
أَدْعُو لَهُمْ بِفَسِيحِ الجِنَان
وَأَنَّ تَغْفِر لَهُمْ أَيُّهَا المَنَّان
أنْتَ الرَّحِيمُ كَمَا عَرِفْنَاكَ
فَمِنْ أَسْمَائِكَ الرَّحْمَن
(11)
سَنَقُومْ و نَقِفْ دَقِيقَةً حِدَاد
عَلَى كُلَّ من مَاتَ فداءً للبِلاد
يَا لَيْتَنِى مُتُّ فِدَاه
وَأَدْعُوا لَهُ برَحْمَةِ رَبِّ العِباد
Mimo Atef