الإنسان من يومه جعان لا بيشبع ودايما يقول كمانحال ابن آدم
حياته جرى في طريق مالوش نهاية لابيوصل ولا بيقول كفاية
الصغير يتمنى لو يبقى كبير والكبير نفسه ترجع بيه السنين
الغنى مش عجبه حاله والفقير عاوز يعيش زى الأمير
يلبس حرير وينام على ريش نعام والخدم حواليه طوابير
كل واحد فاكر إن الثاني سعيد وكل شىء عايزه جابه.....عبيط
وهو الوحيد الى تعيس مع إن الناس حاسدينه وبيئولوا يا ريت.....
النشيط مل العمل ونفسه في يوم كسل والكسلان كاره حياته لأنها ملل
الى لئه حبيبه الى اتمناه يفرح شوية وبعدها يقول فينك يا عزوبية
والعازب عايزحب يسليه وينقذه من الضياع الى هو فيه
والطيب نفسه يبقى شرير عشان ياخد حقه من كل جبان حقير
والشرير عارف إن الناس كارهينه ولو مات هيرموا ورآه برميل
والى ماشى جنب الحيط عايز يهتف في ثورات ويشيلوه على الأعناق
والى قضى حياته فى مظاهرات زهأ من الضابط مرسى والشاويش كمون
والى رزقه ربه بصبيان نفسه فى البنات
والى عنده البنات نفسه فى ولد يشيل اسمه .....سبحان رب العباد
صعبان عليه إنوا هيموت عايز اسمه يخلد فى الوجود
والى ربنا ما رزقوش نفسه فى ضفر عيل ولد ولا بنت ما يهموش
الإنسان عايز كل حاجة مال وجمال وصحة وعيال وفى نفس الوقت حب وحنان
صدقوني لو عندنا كل ده هنعيش فى تعاسة فوق الحسبان
وهند ور على حاجة تخلينا سعداء ومش بعيد نتمنى لو لينا جناحين
أو نبقى سمكة تحت الماء أو ابو زلومة او حتى تعبان
ودا الإنسان ينسى الى معاه ويتمنى الى فى ايد غيره و يقول ألاه
ده فلان راكب عربية وبدلته يا سلام يا سلام ولا القٌلة مفيش بعدها كلام
دا الستر نعمة والشكر حكمة والقناعة كنز لا يفنى