هل جربت يوما أن تصفى ذهنك وتطلق لخيالك العنان
فهذه لحظة صفاء أبيت أن تمر دون سرد
الهواء
هواء عليل يرفرف حولي يهز الشجر فترقص الأغصان فرحا ،وتنشد الأزهار عطرا ،و تغرد الطيور لحنا، وتجرى المياه جريا.
نسيم جميل ينعش القلب، ينقى الصدر من حقد كان أو بغض، يسمى بالنفس ،يرقى بالعقل.
يخلب المشاعر و تميل عليه كل وردة ليراقصها ،وينقل الرسائل من حقل إلى حقل.
يضرب جناحي فأطير بخيالي لأرى السحاب يهيم في السماء، يعانق النجوم يقول يا أرضى لا تخافي قد جئت أروى ظمأ السنين، قد لبيت النداء فهيا افتحي لي كل باب و تلقى قطرات الشتاء.
تقول الأرض يا سماءى : مالي أراكي في فرح.
قالت السماء: سأزيل عن ظهري الحمل.
قالت الأرض : هلم فانا أولى هيا اسعدينى لأغذى طفلي فقد تضور جوعا، لندعو لكي بالراحة دوما ،وادعوك يوم عرسي يوم تملأني الزهور وتتساقط على ثمار بلا حصر فتصنع لي فستانا من كل لون، وطرحتي قد زينتها الورود وانسابت برقة وقد فاح منها العطر وجذب الكل ،يزفني صوت جميل لحن بديع تغنيه الطيور والكل ينظر إلى وهو بجمالي قد سحر.
قالت السماء:لقد اشتقت لهذا الحفل ولكن هل هناك عروس بلا زوج.
فأجابت الأرض:عريسي يأتيني ليلا يزيل همي يمسح دمعي يضيء ليلى.
قالت الشمس: وقد ازدادت غضبا هذا عريسي وكفاكى حمقا.
قالت الأرض :كيف وهو بالليل يمسى بلا ونيس غيري لا يفارقني إلا عندما يراكى جئتى.
فاحمرت الشمس وسكتت خجلا،
وهطل المطر وأنا هنا اسمع والآن اروي.
أريد معرفة الآراء بس ياريت شوية شوية (بحنية).