عـــــــــــــــــــــــرّافـــــــــــــة الأمــــــــــــــــيـــــــر
في ليلة جافاها القمر وتأهبت عيوني للسهر
وأشارت ساعتي ..... هذا وقت السحر
رفعت يدي ........... ربي إني مغلوب فانتصر
وبدا قلبي لغريب ينتظر
فجأة بدا الذعر في قصري ينتشر
فأسرعت أسأل ما الخبر
وقعت عيناي على بوابة القصر أرقبها
فإذ بعجوز من فوقها سلة تحملها
ورأيت خادمي بالابتعاد يأمرها
لا أدري كيف اتحدت يدي وصوتي أن يا هذا أدخلها
و سابقت دقاتي إلى ساحة المقصورة
فرأيت امرأة يعلو رأسها البياض أسنانها مكسورة
ظهرها كم ينحني وعلى عصى مجبورة
تنطلق نحوي كالسهم وكأنها مأموره
فهربت روحي من جسدي فبدوت كما الصورة
جلست وأخذت سلتها واستلت منديلا وثلاثة أحجار
وأشارت لي أن أجلس وأبث لإحداها الأسرار
وبدا الحجر في يدي كجمرة من نار
ألقيت بالهمس سري ووجهت إليها الأنظار
وكانت بالرمل قد صنعت وديانا وسهول
وضعت أحجارها عن ذات يمين ويسار
وألقت صاحبي بينهما وأسمته الرسول
تمتمت بحديث كالهوى ما كنت أفهمها ................
وقالت
قد كنت أميرا يا ولدي في قوم زاده كرمك
قدمت الطلب يا ولدي من يجرؤ يرفض طلبك
أحببت فقيرة البلد لكنها أحبت غيرك
أمجنون كان والدها ؟ ليكون قراره رفضك
بل طرد هواها بعيدا ...بعيدا جدا عن أرضك
وأتى بالعصفور يا ولدي ألقاه سجينا في قصرك
وهممت بنيل مرادك فستلت خنجر في صدرك
(قالت ما كنت أهواك أميري والقلب يملكه غيرك)
فاهتزّت قدماك ياولدي واشتعلت نارا في رأسك
أسرعت تجهز راحلة ستقود رحلتها بنفسك
رفضت صحبتك ياولدي .... لكنها غفرت ذنبك
صمتت قليلا وقالت
أطلقت سراح العصفور
لكن جناحه مكسور............... يستجدي العطف ويدور
.......... ما كان ليحيا منفردا
تبحث هائمة عن أرضها...........هاجم اللصوص قومها
قتلوا أبيها وعمها ...................قتلوا أخيها وحبها
غيرك لن تقصد أحدا
أتتك تلوذ ياولدي .... تتخذ من عضدك سندا
فحملت السيف ياولدي تقاتل من قتل حبا...... قلبها له سجدا
ابتسمت واستدارت
ما أقوى جنونك يا ولدي ما أقوى جنونك........يعبدك السيف ياولدي أبدا لا يخونك
تقاتل كالأسد ياولدي بل فقت الأسدا
ما كنت وحيدا ياولدي نل كان جنونها متقدا
أخطأك السهم ياولدي ليصيب منها الجسدا
هوت وهوت تتداعى .... وتوقفت بك الساعة
تتوالى ضرباتك حتى ........ لم تبق منهم أحدا
كانت تلتمس الأنفاس.....(أتقبلني زوجة ) فأومأت برأسك تقبلها
وامتزج الدمع ليخط العقدا
جسدك روحك وهناك جسد بلا روح
ستأتي أميرة أخرى تعيد القصر كمل الدوح
( اغمضت عيني للحظة وفتحتها كانت رحلت)
ثم فجأة ( سمعت صوت الحاجة أم إبراهيم بتنادي عليه إصحى يا دكتور عشان المحاضرة الدكتور جلال بيقفل الباب الساعة 8 بالضبط قلت لها حاضر يا سمو الأميرة ...... قالت سمو الأميرة؟ دا أيه الفيلم الهندي اللي أنت عايشه ده أبقى استغطى كويس ياعم أميتاب باتشان ...... قال سمو الأميرة )
بس اللي مجنني إزاي نسيت أخد رقم تليفون العرّافة ؟؟؟؟؟ إزاي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إبراهيم رأفت (عضو اللجنة الفنية بالإتحاد)