إذا فلسفت الأمر الإلهي الصريح الواضح الموجه لك ،
ولم تعمل به ، وذهبت تناور وراوغ :
فأنت شيطان وإن كنت تتحدث بلسان آدمي ..!!
وإن كنت تضحك وتقهقه ،
وإن كنت تغني ترقص ..!!
**
أما إذا سارعت إلى التنفيذ ، في شوق وحبّ وفرح بأنك مع الله ،
تاركاً أهواءك تلهث خلفك غير مبالٍ بها :
فأنت حينئذٍ .. أنت أنت .. !
أنت من يباهي بك الله جل جلاله ملائكته في السماء ..
فهنيئاً ..!
همُ الرجالُ ، وظلمٌ أن يقال لمن *** لم يتصفْ بمعاني وصفهم رجلُ
**
وأما إذا كنت بين بين ..
فاحذر وخف ، وكن على وجل ،
وابق معلق القلب بين الوعد والوعيد
وبين الترغيب والترهيب
وبين الخوف والرجاء
لأنه يخشى عليك أن تماديت مع الغفلة
أن تلحق بالصنف الأول من حيث تشعر أو لا تشعر ..
( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) ..
****