هذه الحياة..نعيشها..تطل علينا بأيام سعيدة..كما تمطرنا بأيام حزينة..
نتعامل معها من خلال مشاعرنا..
جميل أن نبقى على اتصال بما يجرى داخلنا..
لكن هل يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير؟؟؟
اليوم نجد بيننا من يدعى التمدن و الحضارة باستخدام الكلمات الأجنبية sorry؛؛pardon فى مواقف عابرة..
ولكن عندما يظهر الموقف الذى يحتاج الى اعتذار حقيقى نرى تجاهلا..
أنا..آسف
كلمتان..لماذا نستصعب النطق بهما؟؟؟
كلمتان لو ننطقهما بصدق لذاب الغضب و لداوينا قلبا مكسورا أو كرامة مجروحة..
ولعادت المياه الى مجاريها فى كثير من العلاقات المتصدعة..
كم يمر علينا من الاشكاليات التى تحل لو قدم اعتذار بسيط..
بدلا من تقديم الأعذار التى لا تراعى شعور الغير..أو اطلاق الاتهامات للهروب من الموقف..لماذا كل ذلك؟؟!!
ببساطة لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا..
لأن الغير هو من يخطيء وليس نحن..بل فى كثير من الأحيان نلقى باللوم على الظروف أإو أى شماعة أخرى بشرط ألا تكون شماعتنا..!!
ان الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال..
يتكون من ثلاث نقاط أساسية؛؛
أولا؛ان تشعر بالندم عما صدر منك
ثانيا؛أن تتحمل المسؤولية
ثالثا؛أن تكون لديك الرغبة فى اصلاح الوضع
لا تنسى أن تبتعد عن تقيم الاعتذار المزيف(أنا آسف و لكن..)
ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الاعتذار بنية صادقة..
و يجب أن يكون الصوت معبرا و كذلك تعابير الوجه..
و أخيرا....
ومن يريد أن يصبح وحيدا فليتكبر و ليتجبر و ليعيش فى مركز الحياة الذى لا يراه سواه..
ومن يريد العيش مع الناس فليرتقى بهم لا عليهم..و يتعلم فن الاعتذار..