بطريقة سمجة مليئة بالفجاجة ، وتثير التقزز
يعرض الوسط الفني مجموعة من الأعمال تعزف على نغمة نشاز ..
نغمة يسمونها بزعمهم : الإرهاب ..!
والملاحظ
أن تركيزهم ينصب في طول العمل وعرضه على :
أن كل ملتحٍ إنما يخفي وراء قناعه ، شخصية دموية مخيفة بشعة مقززة
…!!
وتارة يركزون على أن المتدين مجرد
أراجوز يضحك الآخرون منه ، ومن لغته ..!!!!
ومن جهة أخرى :
تنصب أضواؤهم : أن كل فتاة ملتزمة تستر وراء حجابها والتزامها ،
شخصية معقدة ، بلغت من التعقيد النفسي مبلغاً عظيماً يرثى له ...!!
وفي المقابل :
تنصب الأضواء على الشاب المتفلت المنحرف ، المعرض تماماً عن الله ،
الذي يتقلب في أحضان المومسات ، ويعاقر الخمر ، و..و..و..
فإذا هو النجم المحبوب ، والشخصية الجذابة ، وصاحب الحلول العجيبة ،
ولابد أن يكون وسيم التقاسيم ، حلو الملامح ، عذب الكلام ، طيب المعشر
الخ ..الخ
وكذلك..
تنصب الأضواء على الفتاة المنفلتة
التي لا تبالي أن تختلي برجل في شقته وتسهر معه ..!!
وتضاحكه ، وتمازحه ، وتخبط بكفها على خده ..!!
وتعرض نفسها في أبهى زينتها للآخرين ، وإلى جوارها زوجها معجباً بها !!
وتفعل ما يحلو لها وإن كان فيه غضب الرب ..!!
فإذا هي النجمة الحلوة ، وفتاة الأحلام ،
والنموذج الذي يدير رؤوس الشباب والفتيات معاً ..!!
قوية الشخصية ، واثقة بنفسها ، حلوة المنطق ، مرحة السلوك ، قوية
الحجة ، بارعة الذكاء …الخ ..الخ
والسؤال الطفولي البريء :..
ترى... ماذا يُراد من مثل هذه الأعمال ؟!
ما الرسالة التي يريدون توصيلها إلى نفوس أبنائنا وبناتنا ليتربوا عليها
وينشأوا عليها ..؟!
أما أنا فلا أنتظر جواباً من هؤلاء
و .. صدق الله :
( وإذا قيل لهم : لا تفسدوا في الأرض .
قالوا : إنما نحن مصلحـون !!!!
ألا إنهم هم المفسدون ، ولكن لا يشعرون )
وليس بعد كلام الله كلام ،،
ولا بعد تقريره تعقيب ..
قضي الأمر .. !
ولينعب الغراب كما شاء له أن ينعب ..
فإن البلابل لابد أن تغرد ذات يوم ، وساعتها تبتهج الحياة ويسعد الأحياء
.!
ويومئذٍٍ يفرح المؤمنون بنصر الله ..
( فأما الزبد فيذهب جفاء .. وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )
**