مـذكرات شهـيـد
أقبـّل ثرى مصـــــر يكفينــــــــي كـون حـبهـا شـراعـا سـيـنجيني
مصـــر التّي أنـبـتـتـــــني وقالت غـدا سـتمـوت شـهـيـدا لـتحييـني
تجـســد حـبـهـا فـصار قـلبــــــي يـجـري نيـلهــا راسما شرايـيـنـي
رمالـها عن كـثرة لا تـضاهـــــــي مـثـقـال ذرة حــب تـعـتــريـنــــي
كـبرت أداعـب الآمال أبـتغــــــي يـومـا بـريـح الـنـصـــر يأتـيــنــــي
أمضيـــت عمـــــرا أرّوض جهـلها أساءل الأمواج مـتى سـتواتـيني
بـرد ليالـيهـا وقـســــوة بطـشهـا كـم حـاولـوا وما تـزعـزع يـقينــي
عـشـقـــت فيـهـا شــــوارع ملئ بـوجـوه بالـوفــا حـقـا تـرّويـنـــــي
ثــــار حـبهـــا فـاقـتـلـع صـمتــــي وأنـبـت شـوكـا يـعـلو رياحيـنـــــي
أمـاه قـرعـت طـبــــــول حربــــــي وازّيـنـت جـنة الرحمن تـنادينــــــي
سأرحل تاركا لعينا كي بسمتــــي أتـحسـس أثـار قـبـلـة بـجـبـيـنــي
أمـاه لا تـبـكــــي الـشهـيـد فإنـني أقـتـل بـدمـعـة خرجت لـتـبـكينـي
( إبراهيم رأفت)