فى خطوة إيجابية من شباب مصر الثائر شارك المئات من طلاب وطالبات كلية الصيدلة فى اللقاء المفتوح بين طلاب كلية الصيدلة بجامعة المنصورة و إدارة الكلية , وذلك يوم الخميس الموافق 10/3/2011 .
حيث كان لقاءً فريداً شارك فيه الجميع من مختلف الفرق الدراسية بحرية شديدة, حيث طالت الإنتقادات جميع أحوال الكلية وفى المقابل كان هناك سعة صدر وترحيب بالأفكار من إدارة الكلية المشاركة باللقاء.
بدأ فعاليات اللقاء الطلابى الساعة الثانية عشر ظهرآ حتى خمس ساعات متواصلة من النقاش المفتوح وعرض وجهات النظر و المشاكل و السلبيات, مالم يسمح للوكلاء من التواجد لآخر اللقاء لمباشرة أعمالهم ومتابعة التجهيزات و عمليات الإعداد لبدأ الفصل الدراسى الثانى, ولم يقف الأمر عند هذا الحد, بل إستوعبت إدارة الكلية للحلول المطروحة من الطلاب وطلبت مساعداتهم المتنوعة فى تحديد بعض المعايير و السياسات المستخدمة فى إدارة العملية التعليمية خلال المرحلة التالية من خلال تشكيل اللجان الطلابية.
بدأ اللقاء بدقيقة حداد و قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة, والثناء على ثورة الشباب وأن هذا ماكانت تحتاج إليه مصر فى الوقت الحالى, ثم ناقش الإجتماع العديد من المشاكل التى تواجه طلاب كلية الصيدلة بجامعة المنصورة وتعرض بإستفاضة للعملية التعليمية و الخدمات العامة كما تمت مناقشة مشاكل النشاط الطلابى وسبل تفعيل الإتحاد الطلابى فى المرحلة القادمة, وتم التعرض لسبل تطوير الموقع الإلكترونى للكلية و الإعلان عن إنشاء الوحدة الإلكترونية وفتح الباب أمام الطلاب للإنضمام إليها.
قدم الطلاب قائمة من ثمانى صفحات إشتملت على مشاكل وحلول ومطالبهم وقد إختصروها فيما يلى:
1- تشكيل لجان لتقييم و تحديث المناهج الدراسية.
2- فصل كتاب النظرى عن العملى و تحديد سعر الكتب وبيعها داخل الكلية, و وجود بدائل معتمدة من أعضاء هيئة التدريس لأوراق الدروس.
3- تحسين العلاقات بين أعضاء هيئة التدريس و الطلاب وتأصيل روابط الود القائمة على الإحترام المتبادل.
4- التحقيق فى شكاوى الطلاب وتقييم العملية الدراسية بشكل دورى, والسماح للطلاب بتقييم العملية الدراسية بصفة دورية.
5- مراعاة ظروف الطلاب المغتربين فى الجداول الدراسية و الإمتحانات.
6- إستفتاء رأي الطلاب عن الجداول.
7- الإلتزام بمعايير الجودة داخل المدرجات و المعامل لتحقيق عوامل الأمان و الراحة للطلاب و أعضاء هيئة التدريس و العمال.
8- دعم الأنشطة العلمية و الأبحاث العلمية.
9- الإهتمام بالخدمات العامة.
10- تفعيل دور إتحاد الطلاب و تحديث لائحة الإتحاد.
11- رفع القيود عن الأنشطة الطلابية و توفير الدعم المناسب للإرتقاء بمستوى النشاط الطلابى.
12- تفعيل دور اللجنة الإلكترونية و الإهتمام بموقع ومنتدى الكلية وتطوير خدماته بما يحقق أقصى إستفادة وتواصل فعال بين إدارة الكلية و أعضاء هيئة التدريس و الطلاب.
وقد توصل اللقاء للعديد من القرارات التى خرجت إلى حيز التفعيل, وذلك بعدما أبدت إدارة الكلية موافقتها على جميع المطالب و توضيحها أن المطالب مشروعة لطلاب الكلية, وحصل الطلاب على وعود عديدة بتنفيذ العديد من المطالب الأخرى و البدائل المناسبة لإقتراحات الطلاب نذكر منها على سبيل المثال مايلى:
- فصل كتاب العملى عن النظرى وعدم إلزام الطالب بشراء كتاب النظرى بأي وسيلة كانت, وبيع الكتب داخل الكلية.
- تحديد سعر الكتب الدراسية بما يتناسب مع اللوائح التعليمية.
- وضع جدول سنوى بأحداث السنة الدراسية, للإعلان عن الإمتحانات و الإمتحانات التجريبية.
- تقليل درجات الشفوى بمقدار 10 درجات لتكون بمثابة درجات أعمال السنة يتم توزيعها على الأنشطة الطلابية و الأبحاث العلمية لكل مادة.
- عضو هيئة التدريس الذى يقوم بالتدريس هو نفسه الذى يقوم بوضع الإمتحان و وفق معايير وأساليب وضع الإمتحانات الحديثة.
- التأكيد على أن فترة الإمتحانات التحريرية الحالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع, والإعلان عن درجات المادة مفصلة " العملى - الشفوى - أعمال السنة - التحريرى ".
- أوضحت الكلية أنها وفى سبيل الوصول لأعلى معايير الجودة التعليمية فقد أعلنت عن إحتياجها لعدد 200 طالب فقط فى الدفعات الجديدة فيما بعد لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
- تشكيل لجنة من الطلاب للمشاركة بتحديد معايير الإستفتاء على العملية التعليمية و تقييم أعضاء هيئة التدريس, وعدم إجبار الطلبة على المشاركة فى الإستبيان.
- وقد تم الإعلان عن تزويد كافة المعامل بأدوات و لوازم الإسعافات الأولية وإجراء دورات الإسعافات الأولية للطلاب والمعيدين و أعضاء هيئة التدريس لمن يود الإشتراك بها من الكلية.
- كما يجرى حاليآ دراسة رفع درجات الأمان داخل المعامل, وتطويرها وتزويدها بإحتياجات الطلاب.
- تمت الإشارة إلى كيفية وضع الجداول الدراسية, و أنها تعلن بصورة مبدئية لفترة إسبوعين كجداول مقترحة, ويتم إستقبال الآراء و الإقتراحات, ومن ثم الإعلان عن الجدول النهائى, ومن الجدير بالذكر أن الجداول الجديدة بكلية الصيدلة لاقت إستحسان معظم الطلاب و الطالبات وكانت أهم الإيجابيات هي قلة المحاضرات و إنتهاء اليوم الدراسى مبكرآ.
- تشغيل المكيفات بصورة مستمرة و دراسة تركيب أنظمة للتهوية.
- جارى توفير عدد 3 : 5 مبردات مياه كمرحلة أولى بالكلية.
- مناصفة دورات المياه بين أعضاء هيئة التدريس و الطلاب.
- جارى دراسة إنشاء دورة مياه عامة بالكلية فى مكان لا يؤثر على المنظر الجمالى للكلية.
- الإعلان عن إنشاء دورة مياه عامة تابعة للجامعة خلف كلية الصيدلة على مستوى عالى.
- توفير إستراحات بالكلية وبحث إمكانية تظليلها للوقاية من العوامل الجوية.
- جارى دراسة إستخدام السطح كإستراحات و أماكن للانشطة الطلابية و الخدمات العامة للطلاب.
- جارى دراسة توفير مكتبات خدمات عامة بالكلية .
- إستخدام المساحة المخصصة لمبنى الدراسات العليا لخدمة الطلاب لحين البدأ فى عملية بناء المبنى.
- هناك لجنة من أعضاء هيئة التدريس بعيدآ عن إدارة الكلية تقوم بوضع ضوابط و قوانين تنظيم إنتخابات الإتحاد القادمة, لتكون مثالآ إيجابيآ تحمل عنوان النزاهة و إرادة الطلاب, فى خطوة للتدرب على الإنتخابات البرلمانية و إنتخابات الرئاسة, وعدم وضع أية قيود أو معوقات أمام الطلاب الراغبين المشاركة فى الإنتخابات القادمة.
- وقد أوضحت السيدة الدكتورة عميدة الكلية أن النظام السابق وتدخلات أمن الدولة كانت تعيق العديد من الأنشطة و الإصلاحات, و بإختفائها فأن ذلك يرفع العديد من القيود عن الأنشطة الطلابية التى طالب الطلاب بها.
- تشكيل لجنة طلابية تعمل على وضع معايير تقييم الأسر الطلابية.
- تشكيل لجنة طلابية تعمل على وضع سياسات دعم الأسر الطلابية.
- فتح باب الإشتراك فى اللجنة الإلكترونية لتطوير موقع الكلية و تنويع محتوياته وتحديث المعلومات.
- دعم المنتدى الرسمى ونقله إلى سيرفر الجامعة.
كان هذا أبرز ما توصل إليه الحضور برفقة إدارة كلية الصيدلة, عميد كلية صيدلة المنصورة.
وقد رحب الطلاب بهذه الخطوة الإيجابية و التى إعتبرها البعض متأخرة, ولولا الثورة و التغيير لما فتحت إدارة الكلية أبوابها إلى الطلاب, وهو ماجعل بعض الطلاب يقومون بالتوضيح أنهم لم يُمنعوا يومآ من مكاتب وكلاء وعميد الكلية مهما كانت الأسباب, وهو ماأشارت إليه إدارة الكلية بسؤالها عمن تم منعه من مكاتبهم فى يوم من الأيام!, وإلى ذلك أوضحت إدارة الكلية إلى أن النظام السابق كان يترك مساحات بسيطة من الحرية و الإصلاح, ورغم ذلك كان الجميع يحاول قدر إستطاعته, إلا أن رياح التغيير والأوضاع المستجدة تضع الجميع فى موضع مسؤولية للإصلاح بكل مايستطيع وعدم تحجيم القدرات.
وفى نهاية اللقاء شكرت السيدة أ.د. ماجدة نصر عميدة الكلية الحضور على مشاركتهم الفعالة و أوصتهم بالمزيد من الجهد المتواصل و المنظم للتطوير و البناء الفعال, وقد ختمت بكلمة " لا للغرور " و أوضحت أنها كلمة عامة موجهة للجميع ليس أحدآ بعينه.
وفى سؤال موجه بعد نهاية اللقاء عن دعم السيدة أ.د . ماجدة نصر, للثورة, هل موقفها الحالى مستجد أم هل كان موقفها منذ البداية, أوضحت أنها تدعم الثورة ومطالبها من اليوم الأول لها.
أعد التقرير وراجعه :
عامر ابراهيم
محمد مصطفي
مصطفي جلال
وقريبآ, التسجيلات الصوتية للإجتماع بالكامل : 5 ساعات من الحوار والنقاش المتواصل