مساء الخير وكل ترم وكلنا طيبين
Miss U All my Freinds
come back with ashort story i wish u like as i made no changes or had asecond look at it as i used to do before....
so, let's start with it
فى الصباح الباكر تشق طريقها بين أناس يتعجبون لصمودها ضد تيارات الهواء البارد التى تلفح وجهها دون أن تبالى بها، يتأملون وجهها الغير مألوف لهم لا فى هذا المكان ولا فى هذا التوقيت.
فرغم الجمود فى ملامحها والثبات فى خطواتها وصوت الكعب العالى فى خفته وانتظامه كأنه دقات الساعة ، لا يزال يبدو فى ملامحها ونظراتها يمنة ويسارا وجه الغريب عن المكان..
يمر الوقت بطيئا بينما تسارع هى فى خطواتها تريد أن تشغل نفسها عن نظرات الناس اليها ودقات قلبها المتسارعة أيضا بصوت حذاءها... أخيرا، وصلت الى مكان فيه الغريب مألوف
فلا أحد يسأل أو يهتم وان كانت قد أتت لسبب غير معروف وغير كل الأسباب التى تأتى بغيرها من الغرباء الى هنا..
جلست فى ركن هادىء أغمضت عينيها وأخذت نفسا عميقا أخرجته زفيرا يحمل هموما تجثم على صدرها. لم تمنعها الضوضاء حولها من السكون لتفكر فى رحلتها الطويلة وسبب مجيئها الى هنا...
لأجل سبب واحد ولأجل شخص واحد فعلت هذا وأكثر من هذا..
كلنا لدينا أحباء وأصدقاء لكن فى زحمة الحياة قد ننساهم أو نسهو عنهم لحظات، لدقائق، لساعات ، أيام وربما شهور أو سنين وهذا لا ينفى أننا نحبهم ومكانهم فى القلب محفوظ متى عادوا لكنها لا تنساه ,, لا ، لا، انها لا تسهو عنه فالنسيان جريمة فى حق ما تكنه له
تأكل فتفكر فيه.. ماذا يحب أن يأكل ؟؟ وتتساءل أله شهية للأكل أم أنه الحزن القابع فى صدره يزهده كل شىء حتى الطعام فتأبى على نفسها أن تمتعها بما لا يستمتع به.. وهكذا فى كل شىء
فان آوت الى الفراش تساءلت أنائم هو أم يقظ ؟؟ وهل نام حقا أم حال التفكير بينه وبين جفنيه؟؟
فتغالب النوم حتى يغلبها لتلقاه فى الحلم حيث كل ما نتمناه حقيقة ورغم ذلك،
يأبى الألم الا أن يقاطع أحلامها السعيدة كما يضع بصمته على حياة كل منهما فى الواقع.!!
تتنهد بحرارة ثم تفتح عينيها وتتذكر لما جاءت الى هذا المكان الذى لا تعرف فيه أحد ؟!
جاءت لتمشى فى الشوارع التى خطا فيها طفلا يمسك بيد أمه أو أبيه، ثم شابا يتجول فيها مع أصحابه وربما لعب معهم الكرة، وانسانا أثقلته التساؤلات والحنين الى ماض فات والخوف من غد آت فخرج ليلا وربما فجرا يمشى متباطئا حينا، وحينا تغلبه الرغبة فى الصراخ، فى التحليق بعيدا عن كل البيوت والشوارع والناس والمألوف، فى الهروب من قيوده لذاته فيجرى أسرع مما يستطيع !
جاءت لتلمس أشياء ربما قد لمسها، لتشترى من بائع ربما وقف أمامه يوما فباعه بسماحة شيئا لاقى استحسانا فى نفسه فابتسم له وشكره وانصرف، أو ماطله وربما حاول استغلاله فوجد منه تجهما وربما غضب فثار عليه وانصرف أيضا !! وشتان بين حال وحال..
تتأمل أطفالا فى طريقهم الى المدرسة يتضاحكون، يتلاعبون، لابد أنه كان يوما مثلهم فى زيهم، فى ضحكهم ولعبهم فما بال البسمة قد هجرته منذ سنين ولا تعرف كيف السبيل اليها الى حين..!
لقد أحبت بلاد ليست بلادها وشوارع قبل اليوم لم تطئها.. فقط، لأنها تنتمى اليه، أو هو ينتمى اليها !
جاءت لنها تشتاق اليه،لأنها لم تشاركه ذكرياته فأرادت البحث عنها.
انه المؤنس فى الوحدة والنور والظلمة ورفيق الدرب فى الحلم واليقظة..
ها هى الساعة تدق الثالثة عصرا.. تلملم أوراقها وتجمع شتات نفسها من بين البيوت والحوارى وكتاب الذكريات وتستعد لسفر طويل ولكن.،
قبل أن تصعد القطار تأخذ آخر نفس عميق لعلها تشم فيه رائحته التى لم تعرفها من قبل على حفظها عن ظهر قلب كل تفاصيله لكنها ستدركها أن هى تسللت الى أنفها ثم تزفره متمتمة..
"مع السلامة يا.. .. .. .؟ "
تحياتى.،
Sara