كم هو رائع مثير بديع قوس المطر بألوانه الزاهية
في أعقاب مطر غسل وجه الأرض ، واهتزت له الحياة .!
إنها لوحة تشد عينيك إليها بإحكام ..
وتطلق لسانك بتلقائية في إعجاب
وينشرح لها قلبك في بهجة ..
ولكن ………
هل سألت نفسك يوماً ، وأنت تتابع هذه اللوحة البديعة الرائعة :
عن سرها ؟ من وراءها ؟ ولماذا ؟ وهل الحياة لا تصلح إلا بها ؟
هل أطلقت فكرك لتوليد عشرات الأسئلة على هذه الشاكلة ..
أسئلة يتولد عنها أنواراً سماوية ،
تحسها إحساساً واضحاً في شغاف قلبك ..!
__
دعني أوضح لك الأمر أكثر .. دعني أقرب الصورة من عينيك أكثر:
تدخل معرضاً للصور ، وتقف مع الناس أمام لوحة بديعة رسمها إنسان
( بالمناسبة هو في الحقيقة غشها من الطبيعة التي خلقها اللـه تعالى !!)
واللوحة فعلاً بديعة . ورائعة حقاً..
تكون وسط الناس ، فبأي شيء تدور ألسنتهم وهم يتأملونها ؟
إن ألسنتهم تطلق بالثناء على ( الفنان ) والإشادة به ،
والإعجاب بعمله ..و..و..و..الخ
عيونهم على اللوحة ، ولكن ألسنتهم تدور عن ( صاحب ) اللوحة... !!
مبدع .. خطير ..
رهيب .. فنـان ..
حكيم .. بارع .. ذواقة …..الخ…..... الخ
ولا تزال ألسنتهم تدور بالثناء عليه حتى بعد الانصراف من المعرض… !!
قد تسمعهم يقولون :
والله رأينا اليوم لوحة بديعة :
لفنان رهيب ، خطير ، مبدع ، يستحق الإكرام ، ويستحق …ويستحق …الخ
- -
بالله عليك ..
فلماذا لا تدور ألسنتنا بالثناء والتمجيد
لمن خلق هذه اللوحات كلها في طول العالم وعرضه !؟
ألا يستحق ربنا منا أن نقف له هذه الوقفة ؟! منبهرين بإبداعه !!!!
كل شيء تراه بعينيك يمكن أن يكون ( لقطة )
لقطة تستحق منك الوقوف عندها طويلاً ،والثناء كثيراً على الله من خلالها ..
كل لقطة تدعوك لتقول لك في إعجاب وانبهار :
_ تقول لك بلسان عربي مبين لو كنت تفقه _ تقول:
الله .. الله .. ما أعظم ربنا .. ما أروعه ..
ما أبدع صنعه .. ما أعجب خلقه ..الخ.... الخ
والله لو فعلنا هذا بطريقة صحيحة مع مطلع كل صباح ،
وخلال ساعات النهار ، وآناء الليل
لوجدنا ثمرات وبركات ذلك بوضوح في قلوبنا ..
أنواراً تسري في العروق مع الدم ..!!
ولكن أكثر الناس لا يعلمون …!؟
( ما لكم كيف تحكمون !؟ )
ما لكم أين تذهبون ؟؟!