النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: قصص وعير (متجدد) *ان شاء الله*

  1. #1

    Lightbulb قصص وعبر (متجدد) *ان شاء الله*

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كثير مننايتاثر بالقصص سواء كانت توبه ..عقوبات على المعاصي..بر والدين ...الخ

    وان شاء الله فى الموضوع ده هحاول أجمع القصص المؤثرة لنتخذ منها عظه وعبره

    ***************************

    القصة الاولى
    ملائكة انقذت فتاه


    بسم الله الرحمن الرحيم..


    قصه حقيقيه حصلت احداثها في الرياض


    ولان صاحبه القصه

    اقسمت على كل من يسمعها ان ينشرها للفائده فتقول:

    لقد كنت فتاه مستهتره اصبغ شعري بالاصباغ الملونه كل فتره وعلى الموضه واضع المناكير ولا اكاد ازيلها الا لتغييرها

    اضع عبايتي على كتفي اريد فقط فتنة الشباب لاغوائهم

    اخرج الى الاسواق متعطرة متزينه ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها وما صغر, وفوق هذا كله لم اركع لله ركعه واحده ,

    بل

    لااعرف كيف الصلاة

    والعجيب اني مربيه اجيال

    معلمه يشار لها بعين احترام فقد كنت ادرس في احد المدارس البعيده عن مدينة الرياض

    فقد كنت اخرج من منزلي مع صلاه الفجر ولا اعودالا بعد صلاة العصر,

    المهم اننا كنا مجموعة من المعلمات,

    وكنت انا الوحيده التي لم اتزوج,

    فمنهن المتزوجةحديثا, ومنهن الحامل.

    ومنهن التي في اجازة امومه,

    وكنت انا ايضاالوحيده التي نزع مني الحياء,

    فقد كنت احدث السائق وأمازحه وكأنه أحد أقاربي,


    ومرت الايام وأنا مازلت على طيشي وضلالي,


    وفي صباح أحدالايام أستيقظت متأخره, وخرجت بسرعه فركبت السياره,


    وعندما التفت لم اجد سواي في المقاعد الخلفيه,


    سألت السائق فقال فلانه مريضه وفلانه قد
    ولدت,و...و...و


    فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل ,


    فنمت ولم استيقظ الا من وعوره الطريق,فنهضت خائفة,


    ورفعت الستار .....ماهذا الطريق؟؟؟؟

    ومالذي صاااار؟؟؟؟

    فلان أين تذهب بي!!؟؟؟

    قال لي وكل وقااااحة:

    الأن ستعرفين!!

    فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنئ............ قلت له وكلي خوووف

    يافلان أما تخاف الله!!!!!!

    اتعلم عقوبة ماتنوي فعله,

    وكلام كثير اريد أن اثنيه عما يريد فعله,

    وكنت اعلم أني
    هالكة......لامحالة.

    فقال بثقة أبليسية لعينة:

    أما خفتي الله أنتي,

    وأنتي تضحكين بميوعة ,وتمازحيني؟؟

    ولاتعلمين انك فتنتيني,

    واني لن اتركك حتى آخذ ماأريد. بكيت...صرخت؟؟

    ولكن المكان بعيييييييييييييد,

    ولايوجد سوى أنا وهذا الشيطان المارد,

    مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف,

    رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء,

    وقلت
    بيأس وأستسلام,

    أذا دعني اصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!!

    فوافق بعد أن توسلت إليه نزلت من السيارةوكأني آقاااااااد الى ساحة الاعدام صليت ولأول مرة في حياتي,

    صليتها بخوووف...برجاااء والدموع تملأ مكان سجودي ,

    توسلت لله تعالى ان يرحمني,

    ويتوب علي ,وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان,

    وفي لحظة والموتي..د..و..ن....ى

    وأنا أنهي صلاتي.

    تتوقعون مالذي حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    وكااااااااانت المفاجأة.

    مالذي أراه.!!!!!

    أني أرى سيارة أخي قادمة!!

    نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!!

    لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني,

    ولكن فرحت بجنون
    وأخذت أقفز

    ,وأنادي

    ,وذلك السائق ينهرني,

    ولكني لم أبالي به......

    من أرى أنه أخي الذي يسكن الشرقيه وأخي الاخر الذي يسكن معنا.

    فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة,

    وقال أركبي مع أحمد في السيارة,

    وأنا سأخذ هذا السائق وأضعة في سيارتة بجانب الطريق...... ركبت مع أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة:

    كيف عرفتما بمكاني؟

    وكيف جئت من الشرقيه ؟

    ..ومتى؟

    قال:في البيت تعرفين كل شيئ.

    وركب محمد معنا وعدنا للرياض وانا غير مصدقه لما يحدث. وعندما وصلنا الى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي أخوتي اذهبي لأمنا وأخبريها الخبر وسنعود بعد قليل,

    ونزلت مسرعة

    ,مسرورة أخبر أمي.

    دخلت عليها في المطبخ وأحتضنتها وانا ابكي واخبرها بالقصة,

    قالت لي بذهول ولكن أحمد فعلا في الشرقيه,

    وأخوك محمد مازال نائما.

    فذهبنا الى غرفة محمد ووجدناه فعلا نائم .

    أيقظتة كالمجنونة أسئله مالذي يحدث...

    فأقسم بالله العظيم انة لم يخرج من غرفتة ولايعلم بالقصة ؟؟؟؟؟

    ذهبت الى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن,

    فسألتة فقال ولكني في عملي الأن,

    بعدها بكيت
    وعرفت أن كل ماحصل أنما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا الاثم .

    فحمدت الله تعالى على ذلك,

    وكانت هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه

    سبحان الله!!!

    يهدي الله من يشاء لهداه

    **همسه**

    قال تعالى :

    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }سورةالنمل62

    وقال تعالى ايضا :


    {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }سورة البقرة
    186


    استعن بالله ولا تعجز
    التعديل الأخير تم بواسطة Nour al-islam ; 01-03-2011 الساعة 11:32 PM سبب آخر: سبحان الله وبحمده

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    القصة الثانية

    قصة فاطمة مع والدتها


    كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت
    لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لاتتحرك من مقعدها
    فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم
    – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم
    تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام
    ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على
    خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لامبالية دون أن تتحرك من مقعدها ،
    كأنها لم تسمع كلمات أمها !.

    أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!


    هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فوالله لم أكن أقصد الإساءة إليك

    ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!


    نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .


    قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .

    لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .


    ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟

    قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .

    ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟!

    قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!


    قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .

    ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟

    قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!

    صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟

    قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .


    واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم .
    فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة!

    اغرورقت عينا الأم بالدموع .

    واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.

    سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب )) .


    قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا...................

    همسة
    { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور 31

  3. #3

    افتراضي



    سم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،

    القصه الثالثه

    توبه شاب بعد ان رأى يوم القيامه


    شاب يافـع ، لديه طموح الشباب ، كان يعيش مثل بعض أقرانه لايأبهون بأوامر الله ، وذات ليلة أراد الله به خيراً ، فرأى في المنام مشهداً أيقظه من غفلته ، وأعاده إلى رشده ..
    يحدثنا هذا الشاب عن قصته فيقول :

    في ليلة من الليالي ذهبت إلى فراشي كعادتي لأنام ، فشعرت بمثل القلق يساورني ، فاستعذت بالله من الشيطان

    الرجيم ونمت ، فرأيت فيما يرى النائم ، أن شيئاً غريباً وضخماً قد وقع من السماء على الأرض .. لم أتبين ذلك الشي

    ولا أستطيع وصفه ، فهو مثل كتلة النار العظيمة ، رأيتها تهوي فأيقنت بالهلاك .. أصبحت أتخبط في الأرض ، وأبحث عن أي مخلوق ينقذني من هذه المصيبة .. قالوا هذه بداية يوم القيامة ، وأن الساعة قد وقعت ، وهذه أول علاماتها ..

    فزعت وتذكرت جميع ماقدمت من أعمال الصالح منها والطالح وندمت أشد الندم .. قرضت أصابعي بأسناني حسرة على مافرطت في جنب الله .. قلت والخوف قد تملكني ماذا أفعل الآن ؟ وكيف أنجو؟ .. فسمعت مناديا يقول : اليوم
    لاينفع الندم .. سوف تجازى بما عملت .. أين كنت في أوقات الصلوات ؟ أين كنت عندما أتتك أوامر الله ؟ لم تمتثل الأوامر وتجتنب النواهي ؟ كنت غافلا عن ربك .. قضيت أوقاتك في اللعب واللهو والغناء ، وجئت الآن تبكي .. سوف ترى عذابك ..

    زادت حسرتي لما سمعت المنادي يتوعدني بالعذاب .. بكيت وبكيت ولكن بلا فائدة .. وفي هذه اللحظة العصيبة استيقظت من نومي .. تحسست نفسي فإذا أنا على فراشي .. لم أصدق أني كنت أحلم فقط حتى تأكدت من نفسي .. تنفست الصعداء ، ولكن الخـوف مازال يتملكني ، ففكرت وقلت في نفسي والله إن هذا إنذار لي من الله .. ويوم الحشر لابد منه .. إذن لماذا أعصي الله .. لم لا أصلي .. لم لا أنتهي عما حرم الله .. أسئلة كثيرة جالت في خاطري حتى تنجو في ذلك اليوم العظيم .

    أصبح الصباح وصليت الفجر ، فوجدت حلاوة في قلبي .. وفي ضحى ذلك اليوم نزلت إلى سيارتي .. نظرت بداخلها فإذا هي مليئة بأشرطة الغناء .. أخرجتها واكتفيت ببعض الأشرطة الإسلامية النافعة .. بقيت على هذه الحال ، في كل يوم أتقدم خطوة إلى طريق الهداية التي أسال الله أن يثبتني وإياكم عليها !!

    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثبته على ما هو عليه الآن.... ويهدي من لم يهتدي بعد....
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

  4. #4
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    تحت قدمى امى
    المشاركات
    2,639

    افتراضي

    جزاكِ الله خيرا وجعل هذا النقل المتميز في ميزان حسناتك

    ونفع بك الاسلام والمسلمين

    قصص جميلة والعبر منها رائعه

    ربنا يهدينا واياكم الى ما يحب ويرضى

    ويذيقنا حلاوة الطاعه الحقة ويثبتنا عليها

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asfourelgana مشاهدة المشاركة
    جزاكِ الله خيرا وجعل هذا النقل المتميز في ميزان حسناتك

    ونفع بك الاسلام والمسلمين

    قصص جميلة والعبر منها رائعه

    ربنا يهدينا واياكم الى ما يحب ويرضى

    ويذيقنا حلاوة الطاعه الحقة ويثبتنا عليها
    وجزاكم خيرا مثله
    الللهم امين ونفع بكم وهدنا واياكم لما يحب ويرضي ورزقنا الاخلاص ف القول والعمل

  6. #6

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
    استكمالا لموضوع التوبه اليكم قصة اليوم
    شاب يتحدي نار جهنم
    (لم تخلق النار الا له هكذا قال وعجبا لما انتهى اليه الحال)

    -
    ---------------------------------------
    ثم ذهب الى أمه وطلب منها أن تأذن له بالجهاد فقالت :يا حسان !!!

    كان هناك ثلاثة من الشباب الصالحين نحسبهم كذلك والله حسيبهم أتفقوا على أن يجتمعوا كل يوم قبل صلاة الفجر بساعة ليذهبوا لأحد المساجد ويصلوا ويتهجدوا الى أذان الفجر .

    وذات يوم تأخر أحدهم حتى لم يبقى على الأذان الا نصف ساعة , ولما وصلهم وركبوا معه اذا بهم بسيارة تمر بجانبهم تكاد تنفجر من شدة وارتفاع صوت الأغاني , فقالوا لبعضهم دعونا نلحق به لعل الله أن يكتب هدايته على أيدينا.

    وأنطلقوا وراءه بسرعه ومن شارع الى شارع وأخذوا يؤشرون له بالأنوار , فظن أنهم يتحدونه ويريدون مضاربته فتوقف وتوقفوا


    ونزل وهو غضبان وكان طويل القامة ضخم الجثة ويقول لهم
    ماذا تريدون هل تريدون أن تضاربون ؟

    فردوا عليه بالسلام عليكم

    فقال في نفسه عجبا أن من يريد المضاربة لا يسلم !!

    فرد عليهم قوله ثانية من منكم يريد أن يضارب؟؟

    فردوا عليه بالسلام

    فقال وعليكم السلام

    فقالوا له يا أخونا هل تعلم في أي ساعة انت ؟ أنت في ساعة السحر , أنت في الساعة التي ينزل فيها الله عزوجل الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلالة فلا يدعوه عبدا من عباده الا أستجاب له ولا سأله شيئا الا أعطاه اياه .

    فقال يبدو انكم لا تعرفون من أنا !!

    قالوا ومن أنت ؟

    قال ألم أقل لكم أنكم لم تعرفوني

    انا حسان الذي لم تخلق النار الا لي ...

    فقالوا نعوذ بالله ما هذا الكلام اتق الله ولا تقنط من رحمته وأخذوا يذكرونه بالتوبة وأن الله رحيم بعباده وهو الغفور الرحيم.

    فاذا به ينفجر باكيا ويقول وهل يقبلني الله؟ وأنا من عمل المعاصي كلها فلا أعلم ان هناك ذنب لم أعصه به وأنا الأن سكران فهل يقبل توبتي ؟

    فقالوا نعم وأن التوبة تجب ما قبلها

    قال اذا فدلوني كيف!!

    فأخذوه وانطلقوا به الى أقرب دار لهم وجعلوه يغتسل ويلبس أحسن الثياب ويتطيب.

    ثم أنطلقوا الى صلاة الفجر وهو يقول والله انها أول صلاة أصليها لله منذ سنين واستوى في الصف

    ثم شاء الله أن يقرأ الامام قوله تعالى : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )) آية 53 الزمر .

    فاذا بحسان يبكي وينتحب وكلما أستمر الامام في القراءة أرتفع صوت حسان بالبكاء .

    حتى سلم الامام قام اليه من في المسجد يهنئونه بالتوبة .

    ثم خرج حسان وأصحابة من المسجد وسألوه اين أهلك ؟ فقال لي أب يصلي في المسجد الفلاني يجلس في المسجد حتى طلوع الشمس فقالوا اذا نلحق به .

    فلما وصلوا المسجد وكانت الشمس قد أشرقت رأوا شيخا كبيرا يتهادى في مشيته كان حقا محتاجا الى قوة حسان ومعاونته له , فأشار اليه حسان وقال هذا أبي

    فتوقفوا عنده ونزلوا اليه وسلموا عليه وقالوا له : يا شيخ معنا أبنك حسان

    فلما سمع أسم حسان قال : آآآآه يا حسان الله يحرق وجهك بالنار يا حسان

    فقالوا له أستغفر يا شيخ فانه تاب وعاد الى الله وهاهو يعود لكم الان وفي هذه الأثناء يسقط حسان على أقدام والده يقبلها ويطلب منه السماح والعفو وهو يبكي فسامحه أبوه وعلمت أمه بتوبته فأحتضنته وسامحته.

    ومضت الأيام وحسان يتامل حاله قبل التوبة و بعدها فرأى أنه أذنب ذنوب كثيرة وقال لنفسه يجب أن أكفر عن سيئاتي بان أبذل كل قطرة من دمي لله سبحانه وتعالى .

    ثم ذهب الى ابوه يستأذنه في الجهاد فقال له أبوه : يا حسان نحن نحمد الله ان أعادك لنا مهتديا وانت تريد ان تذهب للجهاد ؟؟ فألح عليه حسان في السماح له بالجهاد فقال له اذا وافقت أمك فأنا موافق

    نحن نحمد الله ان ردك لنا وأنت تريد أن تذهب للقتال ؟؟ فألح عليها فقالت له :أوافق لكن بشرط أن تشفع لنا عند الله يوم القيامة!!!

    ثم أخذ حسان يتدرب على القتال حتى برع فيه ثم توجه الى أصحابه وطلب منهم أصطحابه معهم الى ساحات الجهاد وما هي الا أشهر حتى صار حسان يكر ويفر في ساحات القتال حتى جاء يوم حاصرهم فيه الكفار في الجبال و شددوا عليهم وأخذوا يقصفونهم بالقنابل من الطائرات حتى ان احدى القذائف تركت كل شيء وتوجهت نحو حسان .

    يقول أصحابه ضربته القذيفة حتى رأيناه يسقط من أعلى الجبل الى أسفله مرورا بالصخور الكبيرة

    فلما هدأ الوضع نزلنا اليه بسرعه فلما أتيناه فاذا هو ينزف من جميع جسمه وقد تكسرت عظامه وهو يبتسم فقلنا له:حسان .. فقال: أسكتوا فوالله اني لأسمع الحور العين ينادينني من وراء الجبل ثم لفظ الشهادتين وفاضت روحه......

    هذا هو حسان الذي كان يقول ان النار لم تخلق الا له لقد قبل الله توبته ورزقه الشهادة

    *من محاضرة بعنوان (من حال الى حال) للشيخ /خالد الراشد.

    اللهم أرزق كاتبها وناقلها وقارئها واحبابهم الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبر ين.....اللهم آمين...
    همسة:هذا حال من فعل الكبائر وظن ان النار خلقت له ولكن الله ارحم من الناس بانفسهم (( أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
    ]
    ]
    [/CENTER][/COLOR][/SIZE]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •