لو اخترنا الاسلام لصلحت البيوت واستقامت الأسرة
فالولد يبر أباه فرضا والوالد يرعى ابنه أمرا
فبالإسلام تحفظ الأعراض فلا يتعدى عليها بالزناة
وييسر الزواج ... بل والتعدد ... ويغلق باب الحرام
لو اخترنا الإسلام لانتظمت كل تفاصيل الحياة
حتى المستور منها كالطعام والشراب بل والجماع وقضاء الحاجة
لو اخترنا الإسلام ....... لتحققت الحرية ....
نعم يا من تريدون الحرية إنها في الإسلام الذي نادى (متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) لن تكون عبدا لمال ولا لزوجة ولا لرئيس ولا لمأمور ولا .... ستحرر من كل هذا وستكون عبدا لواحد فقط ... إنه الله وهذه تمام الحرية.
لو اخترنا الإسلام لصلح المجتمع كله
فالجار يطعم جاره لأن فيه أجرا
وصاحب البيت يكرم ضيفه لأن فيه إيمانا وفضلا، بل وحتى الغريب عابر السبيل يسعد ويأكل ويشرب ويهنأ فله في الإسلام حقا
لو اخترنا الإسلام لعادت أخلاقنا التي سرقها الغرب والشرق منا
فلا كذب في الإسلام بل صدق وسلامة صدر ولا فحش وقذف في الإسلام .... بل تواصل وإحسان ولا تهرب من المسئولية .... بل إتقان للعمل.
لو اخترنا الإسلام لصرنا علماء الدنيا
كما كنا ولأنتشر التطور والحضارة فأول كلمة في الإسلام (اقرأ) نعم إنه العلم الذي قامت عليه دعوة الإسلام.
لو اخترنا الإسلام لسعد الجميع حتى الحيوانات
فالرفق بالحيوان ليس له جمعية عندنا بل هو ديننا، فرب شربة تعطيها لكلب تدخل بها الجنة، ورب رحمة ولقمة لقطة تغفر بها ذنوبك
لو اخترنا الإسلام .... لحصل التوازن بين الروح والجسد
والدنيا والدين فإسلامنا يأمرنا (إن لربك عليك حقا) وفي نفس الوقت (إن لبدنك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولضيفك عليك حقا .....)
لو اخترنا الإسلام لحصل الأمن والأمان لنا ولغيرنا
قال تعالي (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن)
سنأخذ علي يد الضالين والمجرمين فمن مقاصد الإسلام الأساسية حفظ النفس والعرض والمال كحفظ الدين
لو اخترنا الإسلام ............ لأمن النصارى أهل الذمة
فمن آذاهم وهم في ديارنا حاربناه ...... مع اعتقادنا (لكم دينكم ولي دين)،(لا إكراه في الدين) فنبي الإسلام هو القائل [من قتل ذميا أو معاهدا لم يرح رائحة الجنة]
لو اخترنا الاسلام – لن نخلف عهدا أو معاهدة
حتى ولو مع اليهود إلا إذا اخلفوها هم
فالله يقول [إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ] {التوبة:4}
فتقوي الله في الوفاء بالعهود لهم ولغيرهم
لو اخترنا الاسلام ....... لجاهدنا في سبيل الله
لا للتشوق إلي الدماء بل للحفاظ علي الدماء واسترداد الحقوق وفتح أبواب الدعوة ورد الظلم ومن عجب أننا لو أسرنا من يحاربنا وكان يريد قتلنا أحسنا إليه وأطعمناه لأن في ذلك أجرا
قال ربنا [وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا] {الإنسان:8}
لو اخترنا الاسلام لسعدت المرأة
فميراثها محفوظ لا يتعدي عليه ظالم وكرامتها مصونة من قذفها جلد ثمانين جلده ، لا يجب عليها أن تنفق علي أحد بل ينفق عليها وتعطي راتبا ولو لم تخرج من بيتها ولها مثل ما للرجل بالمعروف
[وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ] {البقرة:228}
وخير الناس من أحسن إليه
ا (خياركم خياركم لنسائهم)
لو اخترنا الإسلام ...
-لاتصلنا بالله عن طريق الصلاة خمس صلوات بدون تعب فمن عجز صلي ولو نائما
-ولأحسسنا بالفقراء فصمنا ... ومن مرض فعدة من أيام أخر
-ولذهبنا للسياحة في الحج .....ومن لم يستطيع سقط عنه
فالفرائض لا مشق فيها ولا حرج وإلا سقطت [وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ]{الحج:78}
[يُرِيدُ اللهُ بِكُمُاليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ] {البقرة:185}
أخيرا أقول :
هذه الأمة لا يصلحها إلا دين
(ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أمر أولها)
ألا وهو الإسلام
فالإسلام وتطبيق شرع الله ليس نفلا ولا مستحب بل هو فرض لازم حتمي
فكما قال تعالي [لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ]
قال كذلك (إن الحكم إلا الله)
فسأل الله تعالي أن يحبب الأمة في شرعه وقرأنه وسنة نبيه ويحكمهم فينا وأن يأخذ بنواصينا إليه وأن يولي علينا خيارنا ولا يولي علينا شرارنا وأن يصلح ديننا ودنيانا والراعي والرعية إنه ولي ذلك وهو نعم المولي ونعم النصير
كتبه /عبد الرحمن الصاوي