ومن حِرصه عليكم جميعا لم ينهَ عن ذلك فحسب،
وإنما وعد كل لؤلؤة تصون نفسها بالسعادة والاطمئنان والسَّكينة في الدنيا،
ثم بالسعادة اللانهائية وأصناف النعيم في الجنة،
ولعل أهمها أنك ستكونين أجمل من الحور العين،
وأن جمالك سيزداد باستمرار،
وأنك ستختارين الزوج الذي تحبينه وترضَينه،
وأنه سينشغل بجمالك عن الجنة ومافيها !!!
فإن اختَرتِ الطريق الضار لكِ وللمجتمع فإنه –رغم قدرته عليكِ - يحذِّرك ويرسل لكِ الرسائل لعلك تعودين،
وظُلمةالوجه،
وعدم ارتياح الناس لك ،
وعدم احترامهم لكِ ،
وعدم التوفيق في أمورك ،
ومنها عدم التوفيق إلى زوج صالح ،.
ومنها –إن كثرت اللآلىء المكشوفة وزاد عددها- أن يخسف الأرض بنا جميعاً ،
أو يُغرقنابفيضان أو سيل، أويُنزل علينا صاعقة من السماء
كما حدث مع الأقوام السابقة حين كثرت بين أهلها المعاصي وخاصة في العلَن،
وحين زاد عدم الحياء من الله تعالى
أما عقاب الآخرة،
فجهنم والعياذُبالله حيث يحترق هذا الجمال في النار ويتفحم ،
ثم يعود كماكان،
ثم يحترق ويتفحم ،
وهكذا حتى تنقضي الفترة التي تستحقينها من عقاب عدم المُضيّ في الطريق الصحيح .
فهل تستشيري عقلك الراجح وفكرك الصائب؟
لقد أراد الكريم أن تصوني بريقك الجذاب وجمالك الرقيق عن أعين أزواج اللآلىء الأخرى،
كما يصون عيني زوجك عن جمال الأخريات !!!
، فلا يرى إلا جمالك !!!!
فهل تأمَّلتِ كم هو كريم معكٍ، وحليم عليكِ ، ورفيق بكِ؟!!!
سبحانه وتعالى!!!
لقد ترك لكِ جمالكِ ولم يسلبه منك رغم أنك لم تخفيه عن غيرالمحارم كما أوضح لكِ
ولا تقولي: لقد أخفيتُه بالملابس،
فإن هذه الملابس الضيِّقة تُظهر أكثر مِمَّا تُخفي
ومن ترتديها تسمَّى كاسية عارية ، اي أنها تلبس ملابس تفضح سترها وتكشف عوراتها !!!
وحاشا لله أن تكوني منهن يا غالية .
حاشا لله أن تكوني أنتِ أحد علامات اقتراب القيامة !!!!
فهل تبادري بالتوبةوالاستغفار
لعله يبدِّل سيِّئاتك حسنات؟!
وهل تصوني جمالك الغالي وبريقك الثمين بالملابس الساترةالتي لاتَصِفُه ولاتكون شفافةفتُطهره؟
(مع العلم بانك لؤلؤة، واللؤلؤة لا تتكون أبداً إلا داخل الصَّدَفة أوالمحارة ،
حتى ولو كان شكل المحارة لا يعجبنا ؛فهي ضرورية لصيانةاللؤلؤة
بل إن هذه المحارة هي التي حوَّلت –بقدرة الله تعالى- حبةالرمل الرخيصة إلى لؤلؤة ثمينة رائعة مثلك : )
كما أن الجواهر الثمينة لا نلقيها في الطريق، بل نحافظ عليها داخل علب أنيقة
