" أتـــرانى نجمةٌ ؟! "
************************
تنفــــس الصــبحُ ..
ثم تمــــهلَ ..
يرقٌب شـــروق نجمــةٍ ..
أســـرتنى دون تقـديمٍ
دون تمــــهيدٍ
أسرتنى على حين غفلـــةٍ ..
و سرٌ أخفيته .. بين ثنايا القلبِ
وارته قطرةُ ندىً .. بدربى
فباحت به أنفاسى خِلسةً
بين شهقةٍ منِّى و زفرةٍ
***
و إذا بكونٍ آخـــرٍ .. يكـــون ..
كونـاُ غير الذى قد كـــان ..
بــه بــــدرٌ ..
لا تضاهـــيه بــدورُ العـــنان ..
كوناً كأنه بعينه الجـنان ..
يحدوه الحياءُ ليوارى محاسناً ..
بســترٍ من سماواتٍ حِسان ..
و يحــــوى بأركانه ..
غـــديراً من نورٍ ..
به فاكـهةُ و نـخلٌ و رُمّــان ..
و إذا بقوارير أحلامى تهـمس ..
تـــلك غـــايتنا ..
تـــلك بـغــيتنا ..
فلنرسو ببر الأمان ..
و ذلك ما نبغى بجوفهِ ..
براءً لمعهودِ سُهدٍ ..
أرَّق دهراً الأجفان ..
***
و لكــن ..!
كم هو عسيرُ على قلبكِ ..
أن يلحــظَ قلبى أنا ..
فقلبى توسَّد رياضَ روحك ..
و اختــار دنياكِ أنتِ ,
من بين كـل الــدنا ..
***
و نفسك أنّى لها أن تدركنى ..
فنفسكِ نهـــراً ..
روّاءاً للظمــــا ..
يكفينى لأنال منه ارتواءاً ..
أن أسـمع له .. هديــراً ..
و هى شمسٌ ..
تـمـلأ أروقـة الأمل ..
بأريجِ الصــفاء..
و تُشع روحاً , و ريحاناً , و عبيراً
فتُحيلُ أرواحاً من حيزِ البشر ..
إلى سَعةِ أكوانِ الملائــــكــة ..
و تحيــل سيد القوم
...ِ أسيــرا ً ..
و بين زهورٍ للشمسِ تتبعكِ ..
تذوب زهرتى.. بسنا شمسك ..
فكيف عساها أن ترى روحى ..
فروحى تثور فى هدوء ..
و تأمل اللقيا رغم أنف اليأس ..
و ترجو رباً قديراً ..
و تصبو إلى روحك ..
لتُلقى برفقٍ .. بشيراً ..
على وجه قلبى أنا ..
فيرتد - بعد عتمةٍ - .. بصيراً ..
..!!
![]()
*******
***
*
بقلمـ : أحــمـد شـــكـري